عبر وزير الزراعة الأسباني عن أمله في تجديد اتفاقية الصيد بين موريتانيا والاتحاد الأوربي التي تنتهي فترتها مع نهاية شهر يوليو القادم والتي توقفت المفاوضات بشأن تجديدها منذ بعض الوقت. وقال الوزير الأسباني ،في ختام زيارة قصيرة قام بها لانواكشوط يوم أمس والتقى خلالها الرئيس الموريتاني ووزير الصيد، إنه عبر للرئيس ولد عبد العزيز عن “أمل أسبانيا في رؤية الاتفاقية تتجدد وفق شروط فنية ومالية مشجعة، حتى يتمكن الأسطول الأسباني من مزاولة نشاطاته في المياه الاقليمية الموريتانية”.
وأضاف الوزير الأسباني أن الاتفاقية تخدم مصالح الطرفين وتساهم بشكل إيجابي في تنمية قطاع الصيد الموريتاني، وأنه يأمل أن الحوار مع السلطات الموريتانية ستكون له نتائج إيجابية على مفاوضات تجديد الاتفاقية وتحديد تاريخ لانطلاقتها في أقرب وقت ممكن.
وتأتي الضغوط الأسبانية بعد فشل الجولات السابقة من المفاوضات بين الجانبين الأوربي والموريتاني بسبب ما يعتبره الأوربيون “جشعا موريتانيا” يتجاوز الحدود المقبولة أوربيا، وما يعتبره الموريتانيون محاولة لفرض شروط أفضل على الجانب الأوربي.
وقد حصلت موريتانيا بموجب الاتفاقية الأخيرة على 305 مليون يورو مقابل السماح لحوالي 110 سفينة أوربية (أسبانية بالأساس) بالصيد في مياهها لمدة أربع سنوات، وهو ما ينظر إليه على نطاق واسع أنه استنزاف للثروة السمكية مقابل مبالغ “زهيدة” وشروط مجحفة، خصوصا وأن الأوربيين يستخدمون سفن صيد عملاقة تخلف آثارا مدمرة للبيئة البحرية.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment