أفادت مصادر مطلعة ل”السفير” الليلة أن خلافات قوية تدور الآن بين أهم قطبين في أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي التي تضم أحزاب التحالف الشعبي التقدمي والوئام وحزب الصواب..
وأضافت المصادر أن الخلاف نشب بين حزبي الوئام والتحالف بسبب المبادرة التي أطلقها الرئيس مسعود ولد بلخير عبر التلفزيون الرسمي في البرنامج الذي استضافه الأسبوع الماضي دون
التشاور مع شركائه في المعاهدة.
وتحدث الرئيس مسعود خلال البرنامج عن دعوته إلى حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى بمن فيها أحزاب منسقية المعارضة.
وهو ما استدعى من الوئام الذي يتولى رئيسه بيجل ولد هميد الرئاسة الدورية للمعاهدة الدعوة إلى اجتماع لمكتبه التنفيذي لنقاش الموقف من المبادرة التي أطلقها ولد بلخير دون إشعارهم أو مشاركتهم فيها ، وقد رفض 80% من المكتب التعاطي مع المبادرة اوقبول المشاركة في حكومة وحدة وطنية في الظروف الحالية لاعتقاد أغلب الأعضاء أنها لن تكون ذات تأثير.
حزب الصواب ثالث أحزاب المعاهدة تم تجاوزه في موضوع المبادرة، ولم يجر حتى الساعة، حسب مصادر “السفير” التداول معه في موضوعها، كما لم يجر بحثها في هيئاته.
وفيما كان قرار الوئام حازما في رفض المبادرة أو المشاركة في حكومة الوحدة المقترحة، فإن الحديث يجري عن قيام أعضاء منه بالعمل سرا على الاتصال بأطراف في المنسقية لدفعهم إلى قبول مسعى الرئيس ولد بلخير التصالحي.
وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت في وقت سابق ل”السفير”عن تكليف ولد عبد العزيز لرجلي الاعمال أحمد سالك ولد أبوه وأعزيزي ولد المامي بالوساطة مع أحزاب المعارضة لتخفيف الاحتقان الحاصل في البلاد وعن استعداده لحوار جديد وحكومة توافق يشترك فيها الجميع ، إذا ماكان من شأن ذلك ضمان هدوء الأوضاع.
السفير
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment