Wednesday 30 May 2012

نقيب المحامين: العدالة فى موريتانيا تسير بمنطق غريب ومخالف لكل القوانين





أعلن نقيب المحامين الموريتانيين أحمد سالم ولد بوحبيني أن نقابته ستعلن خلال أيام عن مبادرة لإصلاح قطاع العدالة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في نواكشوط.


ولم يفصح ولد بوحبيني عن تفاصبل المبادرة التي تأتي على خلفية إقالة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لرئيس المحكمة العليا السيد ولد الغيلاني وتعيين الأستاذ الجامعي والمحامي يحفظ ولد محمد يوسف خلفا له، وهو ما رفضه ولد الغيلاني وساندته في رفضه نقابة المحامين.


وأكد النقيب ان العدالة فى موريتانيا تسير بمنطق غريب ومخالف لكل القوانين التى تدرس أو التى تم سنها من قبل المشرع، وإن استقلاليتها الآن فى خطر.


وقال إن الشرطة باتت تتحكم فى زوار مكتب الهيئة الوطنية للمحامين، كما أن النيابة العامة باتت تتهم وتدين وتطلق سراح الموقوفين دون علم القضاة أو اذن منهم ، كما حصل مع الطلبة الذين اتهموا بالمساس بأمن الدولة ووجهت لهم تهم تصل عقوبتها للاعدام قبل أن تقرر النيابة العامة الإفراج عنهم دون مقدمات.


وقال ولد بوحبينى إن ما وقع فى ملف المحكمة العليا هو خرق واضح للقانون ، وإن المأمورية يجب أن تحترم ، كما هو حال أعضاء المجلس الدستورى رغم أن بعضهم معين من قبل رئيس الجمعية الوطنية لأن القانون وضع ضمانات يجب التعامل معها واحترامها.


وقال نقيب المحامين بأن رفض السيد ولد الغيلانى التعيين وتمسكه بمنصبه يعنى أنه رافض للاستقالة وهو الرئيس الشرعى للمحكمة العليا لحد الساعة.


وقال النقيب إن منع رئيس المحكمة العليا السيد ولد الغيلانى من دخول مكتبه رغم أن السلطة لم تعين أى شخص فى مكانه يكشف مستوى اللامعقولية التى يدار بها الوضع حاليا.


واضاف ان العدالة سقطت بيد وزارة العدل والسلطة التنفيذية وهو أمر مؤسف وبالغ الخطورة على مسار فصل السلطات، وعلى استقلالية القضاء الموريتانى.مؤكدا أن السلطة تتحكم الآن فى العدالة من خلال تعيين واقالة القضاة ، بل إن الوزارة هى من يتحكم في مسار العملية بالكامل حتى ملف التأطير الذاتى للقضاة يخضع لتحكم الوزير.


وأوضح أن العنجهية بلغت حد انتزاع صناديق الانتخابات من مجموعة من القضاة أثناء فرز الأصوات فى عملية تنافسية داخلية ضمن ودادية القضاة .


وقال (تصوروا أن هذا يحدث فى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن الضحية هم القضاة المكلفين بحماية حريات الناس وكرامة الناس وحقوق الناس؟!).


وأكد نقيب المحامين إن وزير العدل عابدين ولد الخير رفض تقديم المساعدة القضائية للمحامين رغم قانونية الأمر وحاجة الفقراء لمن يدافع عنهم.


وأضاف (بل بلغ الأمر بوزير العدل أن اتصل بالسفيرين الفرنسي والإسبانى لمنع توفير المساعدة القضائية لعشرات الفقراء الموريتانيين الموجودين داخل السجون الموريتانية).


وقال ولد بوحبينى إن العشرات من فقراء البلد يدخلون السجون لأخطاء بسيطة ويخلدون فيها لأن لا أحد يستمع اليهم أو يهتم بهم ، وحينما حاولنا توفير المحامين لهم (منعنا من ذلك).



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment