Thursday 31 May 2012

“الرحيــل”: لماذا، وكيف، وإلى أين؟





مدخل:


“رحلنا كما كان آباؤنا يرحلون..


وها نحن نبحر،‏


كما كان أجدادنا يبحرون..‏


تقول لنا: ضاربة الرمل:‏


- واعجبا..‏


سفينتكم رفعت كل المراسي‏


مبحرة‏،


ألا تشعرون؟‏


قالت: سأصدع بالحق،‏


“حلفكم” سفين.‏


يغالبه ثبج كالهلام‏


تراميتم فوق ألواحه‏


قبائل شتى.. إني‏


رأيت خياماً من الصوف


تطوى بأطنابها وأوتادها‏


مكدسة‏


داخل القمرة‏


المشحونة من كل لون‏


ومن كل جنس وقالت‏


رأيت رؤوسا من المعز‏


تقضم أخشاب‏


بعض العوارض‏


وتلحس صارية‏


صدئت‏


ومالت على نفسها‏


ومال الشراع. وقالت‏


رأيت عجائز‏


طالت أظافرهن‏


يرتلن شعر “البوصيري”


شوقا إلى الحج‏


ويحملن بعض المصاحف‏


ملفوفة معها‏


زجاجات عطر من السند‏


وأخرى تحتوي سائلا‏


لصبغ الشفاه. وقالت‏


رأيت رجالا‏


يشربون الأتاي‏


في العنبر الواسع‏


يتضاحكون ملء حناجرهم‏


ولا زاد عندهم‏


غير حقائب من علف الإبل”


من قصيدة “السفين” للشاعر أحمدو ولد عبد القادر


سِفْرُ “الرحيل” فُتِح في هذا المنكب البرزخي من الأزل، وله أسباب أبدية. منها ما هو قسري كالحرب والقحط والانتجاع؛ وما هو ضروري كـ”رحلة الشتاء والصيف”. ومنها ما غُضِب به، كالتيه الذي رصد ملامحه “ربان” “السفين”.. ولم نتعاف منه بعد.


ورغم الأواصر “الحميمة” التي تربطنا بالرحيل، فإننا نمقته صاغرا عن كابر، ونعتبره – رغم “العشق” الذي بيننا وبينه ـ “قطعة من عذاب”! تماما كما الغربيون الذين قالوا إنه “يساوي الحريق”! وما تزال ذاكرة الطفولة تختزن لنا معاناة يوم الرحيل:


“يوم تُبدي البيض عن أسوقها… وتلف الخيل أعراج النعم”


.. ويحظر على الذكور منا الركوب والانتعال والشراب في “المرحل”.. ويفسد اللبن (أخْسَرْ مِنْ لبْنْ ارْحِيلْ).. وقد يَبِين الخليط فيتفرق الأتراب والأحباب!


ومع ذلك، يشكل الرحيل أحيانا مصدر إلهام وإبداع، وسبب حكايات أدبية طريفة وظريفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:


ـ رحيل أحبة امحمد ولد أحمد يوره:


فآلت (به) الأحوال آخر وقفـة… إلى كلمات ما لهـن حروف


ـ رحيل “أهل أعمر”! يوم قال قائلهم في مسجدهم ومنتداهم: “غدا سنرحل”! فسأل الشاعر سدوم ولد انجرتو مستغربا (ومن الشعراء من يموت في جدبه): “اعلاش”؟ أي لماذا؟ فرد الأمير سيد أحمد ولد بكار وقد ظنه أراد معنى “اعلاش” الآخر (أي على ماذا؟) قائلا: على جمالي وفرسي “احديجَه”! وأرسل جماله وفرسه من فوره إلى بيت الشاعر. فقال فيه الشاعر “اتهيدينته” المشهورة “اتهيدينت اجمال”، والتي يخاطب في “اتعرگيبتها” (نهايتها) فرس الأمير سيد أحمد ولد بكار “احديجه” خطابا قلما تدبره أولو الألباب:


“يا “احديجه” عارف سيد أحمد … بن الخيل البيظ الزينات


إمـوت! واسمـع زيـن الـــــرد … ألا ايتم سالـم مـا مــات”


ـ رحيل الحي المبارك “في كل صيف” عن وطنه ومنهله العذب! وذلك الفتى المتمرد القعَدي المتشبث بعالمه السحري البديع في “آگماط” و”شهله”.. والذي يخاطب شَيْخ وشِيخ الحي شعرا، فيثنيه عن الرحيل.. ويبقى الحي مقيما في ربوعه الحبيبة! قال الفتى:


فعـل الخليط بلام أمرك يجزم … والجـزم أنفــذ والتلبــث أحـزم


والمنهـل العذب المبارك ماؤه …. بين الربى الزهر المنيفة زمزم


لا نبتغـــي بــدلا بـه، أوََيَـبتَغي … بـدلا ببـرج الشعرييــنِ المـرزم؟


ولزومنا في كـل صيف رحلة … عـن جلهتيه لـزوم مـا لا يلـزم.


ـ أما الغزال، فمن “شيمه” المخالفة لطباع جل البشر، حب الوطن والوفاء له حتى الموت في جدبه، لا يريم عنه ولا يزول.. ومثله بعض البشر كمن قال:


“يكـان انگـظ واطـوال … عــراد مـن عطــبه


يســو ران لغــــزال … الي ايمـوت افجدبه”


لمـاذا الرحيــل المزمع؟


لعل من المفيد جدا أن نذكِّر بأن بلادنا قد عادت من تيهها فجر الثالث من أغسطس سنة 2005 على فوهات دبابات ما تبقى من جيش محطم، هبَّ ضباطه الوطنيون ينتزعون زمام أمره من أيدي المفسدين، ويتداركون بقايا وطن “صيح في حجراته”! ويومها قلت بحق: أيها الأمل الموريتاني الوليد.. جئت متأخرا جدا.. ولكنك أتيت! وكيف أتيت؟ “انقلاب عسكري” و”مجلس عسكري”! ما أبغضها كلمات عند الله، وأبعدها عن “الديمقراطية” و”الشرعية الدستورية”… وما أسوأ الوضع الذي ينتجها ويجعلها مستساغة. وما أسود حصيلتها في حياة الشعوب والأوطان!


ولكن، أمن العدل أو العقل أن لا نبالي بمقدمك الميمون؟ أو أن نعرض عنك بردا وسلاما عصف بالطاغوت، وشرع بابا ـ أوصد عقودا ـ عجزت كل القوى والوسائل والأساليب السلمية وغير السلمية عن فتحه؟! (انظروا غلاف “حتى لا نركع مرة أخرى”). ثم أكدت لاحقا “أن العهد الجديد الأغر الذي تضافرت عوامل بزوغه الموضوعية والذاتية في بلادنا، قد لا يتمخض عما نصبو إليه، وما حققته في ظروف مشابهة، شعوب شقيقة مجاورة، وأقل إمكانيات ووسائل منا. وقد تضيع الفرصة…” (“حتى لا نركع مرة أخرى” ص 154)


ولم تفلح المرحلة الانتقالية الأولى – طبعا- في إنتاج مؤسسات صالحة من شأنها أن تؤسس لإعادة الدولة الموريتانية الفتية المختطفة منذ عقود إلى سيرتها الأولى! وكانت آخرتها أن رجعنا إلى المربع الأول بإعلان تشكيل حكومة “الرئيس المؤتمن” الثانية المؤلفة أساسا من رجالات النظام المطاح برأسه. ففُرِض علينا الرحيل من جديد ضحى 6 أغسطس 2008.


لم تتم الأمور بسهولة هذه المرة. ومع ذلك فقد أجمعت القوى السياسية، بمساعدة دولة سنغال الشقيقة، على آلية مُحكمة تضمن تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة تسد شغور مؤسسة الرئاسة، وتعيد البلاد إلى جادة الاستقلال والتنمية والديمقراطية. وقد تم لنا ذلك. وقطعنا أشواطا كبيرة في الاتجاه الصحيح.. وإن كان الكثير والكثير مما يجب عمله بإلحاح ما يزال أمامنا.


وبدل أن تتضافر وتتكاتف وتتكاثف جهود جميع أبناء الوطن المخلصين، موالاة ومعارضة ـ كل من موقعه ـ في سبيل توطيد وحماية ما تحقق، وإنجاز ما يمكن إنجازه مما نحن في أمس الحاجة إلى تحقيقه؛ ارتفعت أصوات تدعو إلى “الرحيل” من جديد! وإذا سألتها، من منطق الحرص على المصلحة الوطنية، والخوف من حركة غير مدروسة واضطراب غير محسوب في عالم مضطرب، أو رفض “لزوم ما لا يلزم” عن مبرراتها لما تدعوا إليه؛ فستتشابه وتتطابق الإجابات، رغم اختلاف مشارب أصحابها، لحد أن أيا منها سوف يغنيك عن بقيتها.


يقول أحدهم مثلا: “إن الوضعية المزرية التي يعيشها البلد وحالة الانسداد والطغيان إضافة إلى الأزمة الروحية والأخلاقية التي أدت إلى إقدام بعض المواطنين على إحراق أنفسهم أو شنقها لأول مرة في تاريخ الوطن، تستوجب من الجميع العمل من أجل رحيل ولد عبد العزيز.. إن ولد عبد العزيز قضى 25 سنة مجرد حامل حقائب الرؤساء وماسح لأحذيتهم، قبل أن يتحول فجأة إلى جنرال ثم إلى رئيس ليست له أبسط معرفة تمكنه من قيادة البلد. إن ما جعل ولد عبد العزيز رئيسا هو تواطؤه المكشوف مع فرنسا والرئيس السنغالي والزعيم الليبي الراحل”.


ورغم ما في هذا القول وغيره من تجن وحنق على الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ فإن من يتجرد من جميع الاعتبارات الذاتية، ويتقفى مضامينه بغية التأكد من صحته، ومدى ملاءمته لحالة البلاد، سيجده لا محالة عاريا تماما من الصحة .. وما كان الرائد ليكذب أهله!


فالجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تردت في دركات الفشل والإفلاس خلال العقود الماضية، وكادت تختفي من الخريطة السياسية، نهضت اليوم من كبوتها، وانطلقت في مسيرة إعادة تأسيس حققت خلالها مكاسب كبيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر:


1. تصالحها مع ذاتها، وعودتها إلى قيمها وثوابتها الإسلامية والوطنية والإنسانية. وقد تجلى ذلك في انتهاج وتطبيق سياسات وطنية واضحة وملموسة النتائج منها:


 تسوية “الإرث الإنساني” البغيض الذي عصف بالوحدة الوطنية التي هي أساس وجود البلاد. حيث تمت تسوية وإغلاق ذلك الملف عن طريق اعتذار الدولة للضحايا ومواساتها لهم حسب الإمكان، وصفح الضحايا وغفرانهم للدولة والوطن.


 إعادة المبعدين إلى ديارهم، وتوفير ظروف العيش الكريم لهم.


 انتهاج سياسة التمييز الإيجابي والعناية اللازمة في العيش والسكن اتجاه الفئات الفقيرة المهمشة؛ وخاصة سكان أحياء الصفيح ومثلث الفقر وغيرها من القرى والتجمعات الشعبية التي كانت منسية.


 تحرير سجناء الرأي من ساسة وأئمة وعلماء ومثقفين كانت تعج بهم السجون والمنافي، ووقف مسلسل المحاكمات الصورية، وإطلاق وصيانة الحريات العامة كحريات التعبير والتنظيم والتظاهر والصحافة والسفر.. إلخ.


2. بناء جيش وطني قوي وقادر على صيانة أمن وحوزة ووحدة الوطن من كل من تسول له نفسه التلاعب بأمنه. وذلك في ظرف معقد تتزايد فيه المخاطر والفتن والأطماع، وتنشط عصابات الإرهاب والتجسس وتهريب المخدرات والسلاح والبشر.


أو ما كنا نحلم في بداية الستينات فنقول:


يا مورتان متى أراك عزيزة…يحميك جيش من بين مرتاني؟


3. إعلان الحرب على الفساد. وتحقيق مكاسب مهمة في تلك الحرب، ككسب معركة تقليص نفقات الدولة عن طريق إلغاء أعباء سكن وكهرباء وماء وهواتف ونقل كبار الموظفين. والاستعاضة عن ذلك بمنح تعويض عادل يشمل جميع الموظفين. والحد من المضاربة بالقطع الأرضية والاستيلاء على الدومين العام والساحات العمومية ونهب الإدارة الإقليمية للأراضي. وصيانة حرمة المال العام عن طريق شفافية التسيير وتشديد الرقابة وتجريد بعض المسؤولين من مناصبهم، ومتابعة آخرين.


4. توطيد وتفعيل الحياة السياسية والمؤسسات الديمقراطية على أسس صلبة مثل: اعتماد الحوار والعناية بالمواطنين وإنهاء عبادة الفرد سبيلا في الحكم، والأخذ بمبدأ فصل السلطات، ومأمورية رئاسية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وقيام مؤسسة المعارضة، وتعيين رئيس وزراء من الأغلبية البرلمانية مسؤول أمام البرلمان، وإنشاء لجنة انتخابية مستقلة ودائمة تدير عمليات الانتخاب برمتها.


5. تبني سياسة إعلامية تفتح وسائل الإعلام الرسمية أمام المعارضة، وتتيح المجال أمام تمتع المواطنين بحقهم في الإعلام وخاصة عن طريق المحطات الجهوية ومحطة القرآن الكريم، وتحرر الفضاء السمعي البصري من احتكار الدولة، وتلغي عقوبة الحبس في حق الصحفيين.


6. ضبط حدود البلاد والسيطرة عليها لأول مرة في تاريخها. وذلك بسيطرة الدولة على كافة التراب الوطني وتحديد نقاط عبور إجبارية، وتشديد الرقابة الحدودية، وإنشاء نظام هوية غير قابل للاختراق، وضبط حالة وإقامة الأجانب.


7. السعي الحثيث إلى إصلاح وتطوير التعليم والصحة والزراعة والصيد. وتوفير الوسائل الكفيلة بضمان سير وتطور تلك المرافق والقطاعات الحيوية، رغم ما في الأمر من صعوبات وما يتهدده من أخطار مرجعها استحواذ وسيطرة المفسدين على تلك المجالات ومقاومتهم المستميتة المنظمة لأي تغيير إيجابي يجري فيها.


8. تنمية وتنشيط الاقتصاد الوطني ووضع السياسات الكفيلة بضمان أمن وتوسع الاستثمار، وحماية المصالح الاقتصادية الوطنية، وتعزيز القطاع العام في المجالات الضرورية، وصيانة مؤسسات السيادة كشركة سنيم التي كانت معروضة في المزاد بثمن بخس، ومراجعة اتفاقيات الشراكة مع شركات استخراج المعادن، وإنشاء شركة نقل حضري، وشركة طيران وطنية تحل محل الخطوط الجوية الموريتانية الموءودة، وإقامة صناعات تحويلية (جنوبية) في ميادين الصيد والزراعة.


9. بث شبكات الطرق والماء والكهرباء في – ومن وإلى- كافة الأحياء والمدن والقرى. خاصة منها تلك التي كانت معزولة ومهمشة لا شفيع لها. وهكذا تم تأمين استمرار التيار الكهربائي في مدينة نواكشوط بعد الانقطاعات التي كانت تعيشها يوميا.


10. تبني سياسة خارجية وطنية نشطة تعتمد الاستقلال والحياد الإيجابي وعدم التدخل في شؤون الآخرين؛ الشيء الذي أعاد موريتانيا إلى فلكها الطبيعي وصان مصالحها وحفظ كرامتها التي كانت مهدورة. ومن أمثلة ذلك: طرد سفارة العدو الصهيوني وقطع العلاقات الآثمة معه، توطيد علاقات الأخوة وحسن الجوار والاحترام المتبادل بيننا وبين دول الجوار، خلق وتنمية علاقات تعاون متميزة مع دول محورية صديقة وشقيقة كالصين وإيران وسوريا وفنزويلا والبرازيل وغيرها من دول العالم الثالث، مع صيانة وتوطيد وتوضيح علاقاتنا الودية مع دول أوروبا وأمريكا.


إن هذه الحصيلة الملموسة رغم هشاشة بعضها، وافتقارها إلى الحماية والتعزيز (خاصة أن غول الفساد ما زال رابضا في الساحة يرغي ويزبد ويتوعد، ومجالات حيوية كالإدارة والعدالة ما تزال في أمس الحاجة إلى أن تصلها يد الإصلاح) لا يمكن أن تشكل بحال من الأحوال “وضعية مزرية وحالة انسداد وطغيان وأزمة روحية وأخلاقية” إلا في نظر من يراها كذلك! وإذا كانت توجد أسباب جدية لظاهرة الانتحار التي عرفتها مدننا وأريافنا منذ ما يزيد على أربعين سنة، فمن الأفضل البحث عن تلك الأسباب خارج هذه الدائرة!


أما ما ذكر من أن “ولد عبد العزيز قضى 25 سنة مجرد حامل حقائب الرؤساء وماسح لأحذيتهم، قبل أن يتحول فجأة إلى جنرال ثم إلى رئيس ليست له أبسط معرفة تمكنه من قيادة البلد”. وأن ما جعله رئيسا “هو تواطؤه المكشوف مع فرنسا والرئيس السنغالي والزعيم الليبي الراحل”. فكل ذلك يحسب للرجل لا عليه! ذلك أنه إذا كان تخليص الوطن من قبضة المفسدين، وتحقيق ما أشرنا إليه آنفا من إنجازات، إنما تم على يد من “ليست له أبسط معرفة تمكنه من قيادة البلد” فإن الشعب من الآن فصاعدا سيختار لا محالة – وبصورة دائمة- من ليست لهم أبسط معرفة بقيادة البلد ومع ذلك حققوا بعض طموحاته؛ وسيبتعد عن أولئك العارفين الذين لم يحققوا إلا الخراب! أفمن يخلق كمن لا يخلق؟ هذا من جهة. ومن جهة أخرى، أوليس العمل شرفا؟ ومتى كان حمل حقائب الرؤساء عيبا ووصمة عار أبدية؟ وإذا كان كذلك في نظر بعض، فمن من رؤساء موريتانيا لم يمر بتجربة حمل حقائب الرؤساء قبل أن يصبح رئيسا؟ ثم ألم يكن النبي نوح نجارا، والنبي موسى الذي تربى في حضن فرعون راعيا لغنم النبي شعيب، والأمين تاجرا لخديجة (وكان أميا بالمناسبة) ومحطم أصنام “أور” الداعي إلى عبادة الواحد الأحد وباني أول بيت وضع للناس كان ابن نحات آلهة الإمبراطورية! وكان الجنرال ديغول كاتبا للماريشال بتين! إنها سنة الله في خلقه: يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها. ولا تشذ عما ذكرنا دعوى “التواطؤ المكشوف مع فرنسا والرئيس السنغالي والزعيم الليبي الراحل”. ذلك أن الأمر يتعلق بدول شقيقة وصديقة لموريتانيا.. لا توجد من بينها دولة عدو؛ خلافا لما هي حال إسرائيل والإدارة الأمريكية.



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment