وتم توقيع الاتفاقية ظهر اليوم الأربعاء 26 سبتمبر 2012 بوزارة الاقتصاد والتنمية في نواكشوط، ووقعها عن الجانب الموريتاني وزير الاقتصاد والتنمية سيدي ولد التاه، وعن الجانب الأوربي رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في موريتانيا السفير جورج هانز غيرستن لوار.
وتسعى الإستراتيجية المدعومة من الاتحاد الأوربي إلى توفير رؤية مندمجة ومتكاملة لتسيير الحدود وإعداد تصور شامل ومتوازن عن أبعاد ظاهرة الهجرة السرية، كما تهدف إلى تقديم المشورة الفنية لصناع القرار والمساهمة في ضبط الدخول والخروج من البلد مع احترام الاتفاقيات الموقعة من طرف موريتانيا.
وزير الاقتصاد والتنمية الموريتاني سيدي ولد التاه قال في كلمته بالمناسبة إن موريتانيا ظلت مقتنعة بأن الهجرة المنظمة والمضبوطة تشكل عنصر تلاقح وإثراء لدول العبور وللدول المستقبلة على حد سواء، مشيرا إلى اعتماد موريتانيا دائما مبدأ حرية تنقل الأشخاص إليها وعبر أراضيها.
وأكد ولد التاه أن موريتانيا تتعرض منذ فترة لحركة هجرة متزايدة أصبحت تشكل تحديا حقيقيا للآليات الوطنية التقليدية المكلفة بتسيير الهجرة، مشيرا إلى أن الحكومة وبدعم من الإتحاد الأوروبي اعتمدت إستراتيجية وطنية من أجل تسيير أفضل للهجرة، مردفا أن التمويل المقدم من طرف الاتحاد الأوربي يدخل في إطار التعاون المثمر بين موريتانيا والإتحاد الأوروبي مثمنا جهوده ومساهمته في دعم التنمية.
السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوربي جورج هانز غيرستن لوار اعتبر في كلمته بالمناسبة أن موريتانيا تتمتع بموقع جغرافي يجعلها ملتقى بين المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء مما يجعلها أمام تحديات للمزاوجة بين دورها التقليدي في استقبال المهاجرين وضمان الاستقرار وحماية الأرض والسكان”.
وأشاد هانز بالإستراتيجية الموريتانية، معتبرا أنها الوحيدة من نوعها التي تقدم رؤية شاملة للهجرة بكافة أشكالها سواء سياسية أو ثقافية أو اقتصادية، مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي يواكب جهود السلطات الموريتانية في هذا المجال.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:
Post a Comment