الاثنين 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2012
 |
قال زعيم المبادرة الانعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيد ان جلسة محاكمته ورفاقه في 27 يونيو 2012 كان من الممكن ان تتحول الي صدمات بين مكونات الشعب الموريتاني لو لا وقوف الهيأة الوطنية للمحماة بتجرد وقناعة، وإيمان علي ان العدل ينبغي ان يكون.
مضيفا ان الفبركة التي تعرض لها ورفاقه للقضاء علي “ايرا” كادت تجعل السلم الأهلي في مهب الريح، إلا ان الفضل –يقول- يعود للمحامين بموقفهم وتعددهم العرقي الذي عكسوه، والذي انحرفت عنه بقية الهيئات وخاصة الأحزاب السياسية، ومنوها بموقفها الشجاع الذي وقفته.
واضاف ولد اعبيد في لقاء جمعه مع نقيب المحامين الموريتانيين محمد سالم ولد بوحبيني صباح اليوم، انه باعتباره حقوقيا دائما ما يتعرض للظلم من قبل الدولة، إلا ان الهيأة وبشهادة الجميع هي أفضل هيأة في المنطقة والعالم بحسب مؤازرتها ونصرتها في المحاكمات الغير عادلة، باعتبارها عصارة العدول في موريتانيا.
وأكد ولد اعبيد انه ورفاقه يعتبرون الهيأة ملاذا قوي لكل من يمكن ان يضايق بسبب رأيه او موقفه، منوها علي أنها منارة وشعاع مهم في موريتانيا في ظل الانكسار والانبطاح أمام قوة الدولة.
وأشاد ولد اعبيد بمواقف الهيأة عبر كل الأنظمة التي حكمت البلد بفضل أخلاقياتها ورفضها الدخول في أي ملابسات علي مر الأنظمة التي حكمت موريتانيا.
وأكد بيرام علي ان الانعتاقيين يناضلون ضد الظلم ونصرة للحقوق، مجددا وقوفه مع الهيأة التي تتعاطي مع مثل هذه القرارات.
وقال بيرام انه باسم المبادرة الانعتاقية وباسمه شخصيا يعرب عن شكره للهيأة علي موقفها المشرف الداعم لهم، مطالبا جميع الموريتانيين بشكر هذه الهيأة والاعتراف لها بالجميل.
نقيب المحامين الأستاذ محمد سالم ولد بوحبيني بدوره أكد علي ان موقف الهيأة من الحقوقيين هو الدور المنوط بها، شاكرا الرئيس بيرام ورفاقه علي زيارة مقر الهيأة.
وقال النقيب علي انه حرص شخصيا علي حضور المحاكمة لان ذلك يعبر عن وجود الهيأة، معربا عن استعداد الهيأة للوقوف مع القضايا العادلة والنضال المشروع وقضايا حقوق الإنسان.
مستعرضا الظروف التي تم تشكيل فيها لفيف المحامين المدافعين عن بيرام ورفاقه.
اما عضو المجلس الوطني للهيأة الأستاذ “ادرامه” فاعتبر بان هذا اليوم يوم تاريخي لأنه ولأول مرة يتنقل زعيم سياسي واو حقوقي الي مقر الهيأة لشكرها.
وبدوره تطرق الأستاذ يربه ولد محمد صالح الي ما اسماه استخلاص الدروس من حرق الكتب، وقال ا ن أولها هي استخلاص العبرة من غموض النصوص وخاصة المادة 306 باعتبارها مادة مطاطة، مطالبا بمراجعة مجلة العقوبات وخاصة هذه المادة.
اما العبرة الثانية فهي ان المجتمع الموريتاني ضعيف النسيج وفهمه للأمور محدود، وقد قام الرأي العام الوطني بمغالطته في قضية حرق الكتب، التي كان لها انعكاسات غير ايجابية واثر سلبي، حيث كان من الممكن لصق الإلحاد والكفر بمنفذيها.
وطالب الأستاذ يربه بإنشاء هيأة تشاور وطني شامل تكون محل إجماع وطني ضد المحاكمات الغير عادلة وممارسات العبودية.
الأستاذ ابراهيم ولد الدي تحدث عن تبعية القضاء للسلطة التنفيذية، وعلي ان القضاء أعلن عن استقالته، متحدثا عن عجز قاضي التحقيق باستخراج حكم لعرض السجناء علي الطبيب، كما أن الحقوقيين تم عرضهم علي وكيل الجمهورية الساعة الثالثة فجرا وهو إجراء غير قانوني ينم علي فساد القضاء.
الأستاذ عبد الرحمن ولد ديحي قال بأن “ايرا” والهيأة الوطنية للمحاماة يلتقون في أهداف واحدة وهي الوصول الي العدالة والمساوة.
هذا وقد تم اللقاء بحضور مجلس الهيأة ولفيف المحامين المدافعين عن الحقوقيين وقيادات من حركة “ايرا”.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment