الاثنين 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2012
 |
ضمن إطار التجاذبات الحاصلة بشأن محاولات استجلاء حقيقة الوضع الصحي للرئيس عزيز، قررت أحزاب المعاهدة من أجل التناوب السلمي تأجيل مؤتمر صحفي كانت تستعد لعقده الأربعاء القادم لمنح مزيد من الوقت لقادتها للبحث عن معلومات ذات مصداقية يمكن على أساسها اتخاذ موقف من التطورات الحاصلة. وخلال لقاء لقادة المعاهدة اليوم، نسب لرئيس حزب التحالف الشعبي استياؤه من عدم إطلاعه عبر الطرق الرسمية –بصفته رئيسا للجمعية الوطنية- على تفاصيل الوضع الصحي للرئيس عزيز وإصراره على حقه في الاطلاع على الملف الصحي كاملا.
وذكر مصدر مقرب من المعاهدة أن رئيس الجمعية الوطنية سيوجه طلبا للجهات المختصة للحصول على الملف الصحي لرئيس الجمهورية وسيبذل أقصى الجهود الممكنة للحصول عليه، كما أن بقية قادة المنسقية سيبدأون اتصالات بشركائهم في الحوار من الأغلبية لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع الطارئة.
ويأتي اجتماع المعاهدة بعد يوم واحد من لقاء قادة كتلة اللقاء الوطني للرئيس ولد بلخير لمحاولة دفعه لطرح مبادرته السياسية كمخرج من حالة الفراغ الراهنة، كما يأتي بعد زيارة “مجاملة” قام بها له وفد رفيع المستوى من منسقية أحزاب المعارضة.
بدورها تعقد منسقية المعارضة مساء اليوم اجتماعا يوصف في بعض أوساطها بالمهم لتدارس التطورات الحاصلة واتخاذ موقف يتجاوز مطالبها المتعلقة بمعرفة الوضع الصحي للرئيس ومن يحكم البلاد، نحو الاتفاق على خارطة طريق للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، وذلك في ظل تلويحها بالنزول إلى الشارع نهاية الأسبوع لإطلاع جماهيرها على ما تملكه من مستجدات.
وتجري مختلف هذه التطورات وسط صمت مشبوه للسلطات الرسمية مع ملاحظة استمرار عقد اجتماعات لبعض اقسام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في نواكشوط للتحضير لاستقبال لم يتحدد موعده بعد للرئيس.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment