Wednesday 31 October 2012

الرصاصة المجهولة … والحاكم المريض| ‫#موريتانيا أخبار


الخميس 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012









حدامي بن محمد يحي، دراسات عليا في الشريعة

صدق أو لا تصدق أن رصاصة مجهولة أصابت رئيس الجمهورية ، وبنيران صديقة ودم بارد تفرق الرصاص في جسم الرجل، وبكل بساطة وأريحية أعلنت الجهات الرسمية أنها إصابة عن طريق الخطأ، وعلى طريق “اطويله” غدى رئيس الجمهورية مطاردا بالرصاص، وصيد في يد الضابط الشاب .


بيد أن الرواية الرسمية متناقضة، وضعيفة إلى حد أن المواطن الرضيع لايتقبلها ، أحرى العاقل المكلف .


ولو افترضنا جدلا بصحتها فإن المعادلة تنتج : “أن كل رئيس لوطننا الحبيب في المستقبل عرضة لنيران صديقة في الطريق أو في قصره وربما في سوقه، وهو الإغتيال الفوضوي”. ومتى كان رؤساء العالم يلعب فيهم الرصاص ثم لاتنطح في قضيتهم شاة شاة ، بل يصبح الصمت والتكتم سيد الموقف .


لكن الشعب الموريتاني تعود على الغموض في كل شيء ، فنحن لاندري وندري أننا لا ندري … هو القدر جعلنا تحت حكومات متعاقبة ، لها إعلام يعيش القرون الوسطى ، يغني ويطرب مهما أمطرت السماء. ونحن نتحرى الخبر ، والخبر يصنع وبطبخة لم تنضج نيران صديقة .


وتكثر الشائعات ، وتتلقاها الركبان ، في كل دكان من دكاكين العاصمة انواكشوط قصة عن سيدي الرئيس ،يحكيها القصاص بمصادره المختلفة ، وبتحليله العميق ، ومفاد القصة أن هناك قضية ما تستدعي الصمت أو التكتم.


وتتعدد الإحتمالات والتكهنات ، وتكثر نقاط الإستفهام هل الرئيس بصحة جيدة ؟ ماهي تفاصيل الملف الطبي؟


كل شيء غامض والأطرف من ذالك كله أن بعض كتابنا يجيب على كل التساءلات السابقة ولكنه أجاب عن ما استعصى على الجهات الرسمية وظلت تلمح دون تصريح ، ولعل صمتها حاجة في نفس يعقوب.


أم أن سيدي الرئيس أتى إلى مستشفى “بيرسي” عن طريق الخطإ ، ويعالج عن طريق الخطإ ، لمصلحة من هذ التعتيم والغموض؟


ويبقى المواطن الموريتاني رهين المحبسين “شائعات تلوكها الألسن ، وأخبار رسمية نقص كيلها ووزنها وعدها “.


ألا يعلم هؤلاء أننا نفرح لصحة الرئيس ونستبشر خيرا بشفاءه ، ولكن مصلحة الوطن والدولة تستدعي وضع النقاط على الحروف ، ومنح المعلومات الكاملة وبكل التفاصيل ، خشية أن يبقى الوطن بين رصاصة مجهولة وحاكم مريض.


المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment