Wednesday 31 October 2012

هل يسعى مسعود الي انقاذ كرسي ولد عبد العزيز؟ | ‫#موريتانيا أخبار


الأربعاء 31 تشرين الأول (أكتوبر) 2012










جاء توقيت عرض مبادرة مسعود ولد بوالخير علي منسقية االمعارضة في وقت راجت فيه معلومات عن مفاوضات بين الرجل وبعض قادة الجيش الموريتاني بهدف التوصل الي رؤية مشتركة لتجاوز الفراغ السياسي الذي يعيشه البلد منذ اصابة الرئيس.


وحسب هذه المعلومات فإن المفاوضات بين ولد بوالخير والعسكر وصلت الي مرحلة متقدمة، الا انها ربما تكون شهد انتكاسة في اليومين الماضين، حيث ظهر الرجل وكأنه يريد ان يثبت انه الصديق الوفي والحليف القوي للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وكانت اولي هذه الخطوات، هو ايعاز مسعود الي مقربين منه بتسريب معلومات عن نيته طلب الملف الصحي للرئيس ليكذب شخص آخر من التحالف هذا الخبر الذي لم يكن كذبا.


كما قدم مسعود مبادرته هذه في ثورة الشحن الشعبي للتخلص من ولد عبد العزيز وتجاوز المرحلة لها، وكأنه يريد ان يصرف الرأي العام الوطني والدولي عن حقيقة الازمة الموريتانية الي مبادرة لا تسمن ولا تغني الشعب الموريتاني.


وقد حصلت “المشاهد” علي مقتطفات من هذه المبادرة نوردها لكم فيما يلي:


اكد ولد بوالخير في هذه المبادرة علي ان حل مشكلة البلد تقتضي الذهاب الى حل وسط يكمن في ما يسميه بحكومة الوفاق الموسع الوطني، وشدد ولد بلخير في وثيقته التي استعرض فيها مشاكل البلد قبل ان يقدم حلولا لهذه المشاكل.


وخلص في وثيقته التي حصلت الصحراء على نسخة منها باللغة الفرنسية ان على رئيس الجمهورية وقادة المنسقية أن يعوا أن المحافظة على السلطة بالنسبة للأول والوصول لها بالنسبة للآخرين، لا يبرر الرفض المتبادل الذي يمنع أي اتصال في صالح الوحدة الوطنية.


واستعرض ولد بلخير في وثيقته التي وصلت الى حوالي 35 صفحة من الحجم الكبير في تحليل معمق واقع البلد من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية مشددا على ان الهدف من تحليله المطول هذا ليس تحميل أي طرف -نظاما أو معارضة- مسؤولية تلك الوضعية، بل التحسيس الفردي والجماعي حول موضوعين جوهريين حددهما ب:


1- المسؤولية والرؤية الواضحة


2- الواجب الذي يفترض نكران الذات والتواضع.


وهنا يرى أن على الرئيس أن يعي شرعية التصويت له تحمله مسؤولية أخلاقية ودينية وسياسية، ببذل كل ما بوسعه للعمل بطريقة سلمية على تحقيق الوحدة والحرية والتضامن، وأن يعي أن الشعب ليس قاصرا ولا عاجزا عن التفكير والتقييم.


كما أن مسؤولية منسقية المعارضة الديمقراطية، هي أن تمارس وتجسد في الواقع ما تدعيه، وعليها أن تدرك ان الديمقراطية ليست مجرد صورة افتراضية أو شعار أجوف، بل هي حقيقة ملموسة، وتتحسن بالتطبيق وتساهم في الرفع بمن يؤمنون بها ويمارسونها عن وعي سليم.


وكانت الوثيقة قد مهدت لعرضها لمختلف الجوانب المزمنة في البلد بمحاولة لرسم صورة وصفتها بالشاملة والصادقة للوضع الذي تعيشه البلاد بما وصفته “الحقائق البنيوية والمرة” ومثلت لها ب: عدم المساواة، الظلم، التمييز، الاقصاء شبه الممنهج، الجهل… وهي حقائق وصفتها الوثيقة بالمؤسفة بل تعرقل تكوين الجمهورية حسب تعبير الوثيقة.


وفي هذا المجال يعترف مسعود في وثيقته بما وصفها شجاعة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي تجرأ على مواجهة بعض العقليات السيئة، لكنه يعتبر أن ذلك لم يكن كافيا لتصحيح خلل الادارة الذي تفاقم في بعض الأحيان.


كما خصصت الوثيقة فصلا لما أسمته “الوضعية المضطربة” التي تعرفها بلادنا منذ فترة من الزمن والناجمة عن التسخين الذي عرفته المنطقة بفعل الثورات العربية في تونس وليبيا القريبتين واستدرك قائلا “لكن الشر لا يأتي دائما منفردا، فقد وجد الارهاب في هذه الوضعية المتفجرة مدخلا، ليصبح أمن موريتانيا في ظل الوضع في مالي مشكلة بقاء”.


ويتطرق الباب الثالث من الوثيقة للثورة والتذمر الاجتماعي، حيث رات الوثيقة أن الربيع العربي والتيار الثوري الذي يحمله، بالاضافة إلى عوامل طبيعية (الجفاف) جعلت الطلاب والعمال والنقابات تعبر عن تذمرها مخلفة بؤر عنف كثيرة.


وخصصت الوثيقة فصلا للوضع الاقتصادي الذي شدد على انه رغم مقدرات البلد فقد ظل في أسوء حالاته، ولم تهمل الوثيقة تحليل المجتمع والأسباب النفسية لليأس وأسبابه المادية وغياب الاستقرار والأمن والظلم الاجتماعي والارهاب والجريمة المنظمة والعلاقات الخارجية والعلاقات السياسية بين النظام والمعارضة التي تعتبرها الوثيقة المحرك لأنشطة المعارضة، وتأجيل الانتخابات المثير للجدل.


وكانت الوثيقة قد افتتحت بالقول “إذا كان من شبه المستحيل تخيل اجماع الرئيس ومنسقية المعارضة على رؤية نقدية واحدة للوضع في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فإنه سيكون مفاجئا رفض الاعتراف بأن البلد يعيش وضعية غير طبيعية منذ انقلاب 6/8/2008 ،يجب التوقف عندها لتحديد أسبابها أولا ثم محاولة البحث عن الوسائل والطرق التي ستساعد الجميع في تجاوزها”.


موقع المشاهد


عودة للصفحة الرئيسية




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment