Wednesday 31 October 2012

أنا أطعن في نضالك يا مسعود | #موريتانيا أخبار


أحمد حيمدان



تدور الأيام ويعيد التاريخ نفسه،، فبعد 5 سنين من التأزم عاشتها البلاد إثر ضربة -أو على الأصح طعنة- وجهها مسعود ولد بلخير لقوى المعارضة المتحالفة آن ذالك ضد عودة مغتصبي المؤسسة العسكرية من جديد إلى حكم البلاد، ها هو مسعود يعود من جديد لعادة الأصيلة..


بعد أسبوعين من الفراغ الدستوري سببتهما “رصاصات صديقة” أصابت الجنرال محمد ولد عبد العزيز، توغلت خلالهما البلاد في نفق مظلم لا أحد يعرف لحد الساعة أين سيوصلها، في ظل مؤسسات دستورية سعى الجنرال منذ اغتصابه للسلطة لقتلها إلى أن جعلها فاقدة للشرعية.. بعد كل ذاك وبعد أن بدأت القوى الوطنية تتهيأ لهبة شعبية ستبدأ بمهرجان جماهيري دعت إليه منسقية المعارضة غدا الخميس من أجل إنقاذ البلاد من هذ الضياع .. خرج إلينا مسعود ولد بلخير في محاولة مستميتة للتصدي لهذه الهبة وإنقاذ حكم جنرال لطال ما غازله لأغراض “تخصه”..!


لن أتحدث كثيرا عن زيف ما قاله مسعود وسبب تفوهه به، فقط هنالك بعض التساؤلات التي تدور الآن في أذهان الموريتانيين أردت تسجيلها:


لماذا التقى مسعود ببحاي ولد غدة قبل ساعة من خرجته الإعلامية؟!


ألم تتناقض تصريحات مسعود حين قال أن صحة الرئيس على ما يرام ثم قال أنه لم يسأل الرئيس عن وضعه الصحي الحالي ولا عن موعد عودته الى البلاد؟!


لماذا يستقبل عزيز مسعود في الوقت الذي لم يستطع فيه الاتصال بغيره “من المقربين منه” ولم يستطع تسجيل كلمة صوتية لبثها في التلفزة أو الإذاعة الرسميتين؟!


ما سر ظهور مسعود في هذا التوقيت بالتحديد، بعد أن كان المقربون من الجنرال يتحدثون عن خرجة إعلامية له مساء اليوم…؟ هل جلبوا مسعود بعد أن فشلوا في إخراج الجنرال بشكل لائق؟!!


مسعود، ذالك المعارض الذي أنهكته سنين المعارضة العجاف، يقول اليوم أن لا أحد قادر على التشكيك في نضاله!!!


عجبا يا مسعود! كيف لك أن تقول ذالك؟!! فالجميع يتذكر علاقاتك المالية المشبوهة ببعض أعوان نظام ولد الطايع، والجميع يتذكر ما فعلته بالموريتانيين في 2007، والجميع يتذكر ما فعلته بالأمس القريب حين تحالفت مع جنرال مستبد في وجه حراك شعبي هادف إلى إزاحته وتخليص البلاد من أمثاله من مختطفي المؤسسة العسكرية، ناهبي ثروات الشعب..


ليكن في علمك أن التاريخ لن يرحمك، كما لم ولن يرحم كل من خان القضية أو “سيخونها”..


الموريتانيون اليوم – أكثر من أي وقت مضى- باتوا يبصرون الحقائق، فلم يعد هناك غبار يحجبها ولم تعد هناك وسائل إعلام رسمية قادرة على تشويهها..! الموريتانيون اليوم يدركون أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز لم يعد –كما لم يكن قط- قادرا على قيادة البلاد، لكن هذه المرة بسبب “الرصاصات الصديقة”.. الموريتانيون أيضا لم يعودوا يقبلون بالأحكام العسكرية ولا بأنصاف الحلول التي تقترحونها أنتم يا ولد بلخير!


ويبقى السؤال المطروح، الذي يدور الآن في ذهن كل موريتاني وموريتانية والذي لم يرد عليه مسعود ولا المقربون من الجنرال محمد ولد عبد العزيز، لماذا لا يخاطب الجنرال –إذا كانت صحته بالفعل جيدة- الشعب الموريتاني من خلال التلفزة أو الإذاعة بدلا من طمأنته من خلال مسعود؟!


المصدر.




Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment