وقد ارتفعت وتيرة القلق بين أنصاره وبعض المتابعين لوضعه الصحى بعد أن بثت التلفزة الموريتانية رسالة منسوبة للرئيس قبل عيد الأضحى المبارك بعد أيام من ترديد أوساط الحزب الحاكم ومقربى الرئيس أن وضعيته تتحسن وأنه يخطط للعودة الوشيكية للبلاد.
وتقول أوساط الحكومة الموريتانية إن الوزير الأول مولاى ولد محمد لغظف لم يتلق أى اتصال من الرئيس أو كلمة منذ مغادرته المستشفى العسكرى بنواكشوط قبل أسبوعين، وإن بعض الوزراء تلقوا أخبار مطمئنة من عائلة الرئيس وبعض المحيطين به، لكن لم يسمعوا من الرئيس أى كلمة منذ مغادرته البلاد لإستكمال العلاج فى الخارج.
وتقول أوساط الحزب الحاكم إن مجمل الترتيبات التى تم اتخاذها لإستقبال الرئيس قائمة على أساس الفرضيات الإعلامية التى تتحدث عن عودة وشيكة للرئيس محمد ولد عبد العزيز دون أن تكون لقيادة الحزب أو ناشطيه أى معلومة خاصة بشأن صحة الرئيس أو سلامته.
وقد أزداد الغموض بعد تسريب مقربين من الرئيس معلومات عن ارساله لخطاب متلفز إلى التلفزيون الرسمى من أجل بثه للشعب قبل العيد، غير أن القائمين على الأمر بموريتانيا قرروا حجب الصوت والصورة لسوء وضعية الرئيس التى ظهر بها. وهو مانفته مصادر مقربة من الوزارة الأولى لوكالة الأخبار ، وقالت إن الرئيس لم يرسل أى رسالة متلفزة للشعب على الإطلاق منذ مغادرته إلى باريس.
القوات المسلحة حافظت على مستوى التعبئة داخل الجيش، وألزمت الوحدات العسكرية بعدم التحرك بالسلاح الثقيل داخل العاصمة أو محيطها منذ سفر الرئيس إلى باريس باستثناء المظاهر الضرورية لتأمين الشخصيات العامة يوم العيد وبعض الدوريات العادية التى تسيرها الشرطة والدرك والحرس وأمن الطرق بنواكشوط دون سلاح ثقيل.
وقد ظهرت قوات بازب القوة الضاربة بنواكشوط بالأمس بمجمل قادتها المعروفين.
وقد حضر أغلب الجينرالات للصلاة مع الوزير الأول وأعضاء الحكومة.
ولم يصدر عن الحكومة الموريتانية أى تصريح بشأن سلامة الرئيس منذ اعلان وزير الاتصال تعرضه لطلق نارى من قبل وحدة تابعة للقوات المسلحة عن طريق الخطأ شمال العاصمة نواكشوط .
وقد اعتمد وزير الاتصال على معلومة قدمها له هاتفيا قائد أركان الجيش اللواء الركن محمد ولد الغزوانى ، وقد بثت التفلزة بعد ذلك رواية لضابط قال إنه من أطلق النار على الرئيس.
ورافق الرئيس عدد من معاونيه ثم عادوا إلى العاصمة نواكشوط بعد تعذر التواصل معه داخل مستشفى باريس العسكرى ، وعاد العديد منهم لممارسة مهامه اليومية بالقصر دون الرئيس.
واستقبلت الحكومة عدة اتصالات هاتفية من زعماء العالم للإطمئنان على الرئيس والتعرف على أوضاعه الصحية ، ولم تعلن أى دولة عن حديث جرى بين رئيسها وولد عبد العزيز، غير أن الديوان الرئاسى واصل بث تلك الاتصالات الهاتفية والرسائل المكتوبة.
وقد زار وزير الدفاع الفرنسى الرئيس فى مستشفاه التابع للقوات المسلحة الفرنسية ، ولم يظهر أى عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية أو الرئيس أولاند فى المستشفى لزيارة الرئيس أو الإطمئنان عليه بعد وصولها إلى الأراضى الفرنسية قبل أسبوعين.
والغت الحكومة الموريتانية كل اجتماعاتها منذ سفر الرئيس، وتعطلت كل المشاريع الحكومية التى كانت قيد الدراسة ، وتم تجميد العديد من الاتفاقيات التى تحتاج إلى رأى الحكومة، ولم يصدر عن الوزير الأول أو وزارة الإعلام الموريتانية أى خبر بشأن احتمال عودة الحكومة الى اجتماعاتها الدورية اذا استمرات وضعية الرئيس بهذا الغموض.
Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:
Post a Comment