.JPG)
لاتزال العديد من الأسئلة مطروحة بإلحاح حول جدية الحكومة فى إنشاء المنطقة الحرة وظروف التهيئة التى يتطلبها مشروع اقتصادي بحجم المنطقة الحرة فى مدينة نواذيبو.
انعدام أبسط الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وبنى تحتية معقولة فى المدينة التى سيعلن عنها منطقة حرة أثار لغطا وجدلا فى المدينة حول جدية الحكومة فى المشروع وماإذاكان حملة إنتخابية سابقة لأوانها وليذهب المواطنون إلى الجحيم يعلق أحد السكان.
توالى إنقطاعات التيار الكهربائي ساعات قبل تدشينها وكذالك الماء يطرح أكثر من سؤال حول مدى استعداد المدينة أصلا لهذه النقلة النوعية من مدينة غارقة فى أوحال القمامة وتعيش أزمات خانقة فى أن تتحول بين عشية وضحاها إلى منطقة حرة.
ويعتبر مراقبون للساحة إن الحكومة اكتفت بإنشاء إطار مؤسسي دون أن تكلف نفسها عناء تحسين صورة المدينة وتوفير الحد الأدني من الخدمات التى لايمكن الإستغناء عنها لمركز ريفي أحرى لعاصمة إقتصادية متساءلين عن السر الحقيقى فى إصرارها على إطلاق منطقة حرة بهكذا ظروف.
ويتساءل المراقبون عن الضمانات المقدمة للمستثمرين ومالذى سيغريهم فى ختيار مشروع منطقة حرة جديدة على مناطق أخرى أثبت جداراتها وباتت محل ثقة المستثمرين بما تتوفر عليه من مؤهلات.
المناخ الساحر والموقع الإستراتجي الهام ميزات أساسية لمدينة نواذيبو غير أن انعدام البنى التحتية وتردى الخدمات الأساسية وعدم التهيءة كلها عوامل يرة سكان نواذيبو أن الحكومة مطالبة بتوفيرها قبل إطلاق مشروع الدولة الجديد.
ويرى أنصار المنطقة الحرة أنها مشروع عملاق من شأنه أن يغير واقع موريتانيا إلى الأحسن ولايمكن النظر إليه بهذه السطحية حيث أنه فى غضون سنوات ستتغير معالم موريتانيا عموما ونواذيبو بشكل خاص.
ويعتبر أنصار المنطقة الحرة أن مايتحدث عنه السكان من عدم ملا ءمة الظروف هو سبب إنشاء المنطقة الحرة من أجل تحسين صورة المدينة , معلنين أنه فى غضون السنوات القادمة سيكتشفون أهمية المشروع الاقتصادي الذى ظل حلما يرواد السكان منذ نشوء الدولة.
ويذهب آخرون إلى أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يرمي من وراء المشروع إلى إطلاق حملة إنتخابية سابقة لأوانها من أجل كسب ثقة سكان نواذيبو والذين يشكلون خزانا إنتخابيا يعول عليه فى الإستحقاقات وورقة هامة فى حسابه الإنتخابي.
Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق
No comments:
Post a Comment