Saturday 29 June 2013

حركة 25 فبراير : زيارة ولد عبد العزيز تذكرنا بالزيارات الكرنقالية للرؤساء السابقين


JPG - 8.9 كيلوبايت


ناسبة زيارة محمد ولد عبد العزيز لمدينة روصو لاحظنا مجموعة من الوقائع الغريبة التي تذكر بالزيارات الكرنفالية التي كان شعبنا يئن تحت وطأتها خلال العقود الماضية، ويدفع تكلفتها الباهظة على حساب قوته وكرامته وآماله.


تتعلق الملاحظات بمجموعة التجاوزات التالية


يجري ترقيع الطريق من نواكشوط إلى المدينة المليئة بالحفر والمطبات بمناسبة هذه الزيارة، وهو أمر غير مفهوم، لأن حياة المسافرين ـ يوميا عبر الطريق ـ وتأمينهم لا تساوي، فيما يبدو، شيئا في مقابل زيارة خاطفة لرأس النظام.


· بدأت عمليات تنظيف المدينة ـ على غير العادة ـ وتجديد صباغة واجهاتها، وتوقيف أغلب وسائل النقل التقليدية (واتير ـ شاريت) حيث اختفت 90 % منها، وهو ما يعبر عن قطع لأرزاق المشتغلين بها طيلة هذه الأيام دون تقديم أي تعويض أو عمل بديل لأصحابها.


· يتم تقديم الأدوية الشائعة مجانا في مستوصفات المدينة للمرضى، وهو أمر خطير يعكس تطلع القائمين على الشؤون المحلية ربط تيسير الخدمة بزيارة رأس النظام في وعي المواطنين، الأمر الذي نعتبره شططا وتجاهلا لحقوق متأصلة للمواطنين.


· تُعلق صور ولد عبد العزيز في كل مكان، لكن الأخطر تعليقها في المساجد، التي طالما احترمها الناس كأماكن مقدسة ينبغي النأي بها عن الخلافات السياسية، فأحرى الترويج لطرف سياسي.


· أصدر الوالي تعميما إلى كل الحكام ورؤساء المراكز الإدارية بعدم تسلم شكاوى المواطنين إلا بعد التحقق من محتواها، في تغييب واضح لصوت المواطن، وهو نهج دأبت عليه الأنظمة السابقة مما يوحي باستمرار نفس الممارسات وتكريسها.


إن هذه التجاوزات وغيرها التي رصدناها لتؤكد حقيقة أن ما يقام به هو حملة قبل الأوان لصالح محمد ولد العزيز وحزبه، تذكر حتما بنهج وممارسات الأنظمة السابقة التي أخرت موريتانيا، وما اجتماع القبائل وتميزها عن بعضها البعض في المدينة، وتحمل تكاليف ونفقات ضخمة من أجل هذه الزيارة “الكرنفالية” إلا برهان ودليل على ذلك.


إن حركتنا ترفض بشدة كل هذه الممارسات، وتذكر بأن الاستخفاف بالوطن والمواطن من طرف زمرة النظام الأوليغارسي سيؤدي إلى مصائر لا تحمد عقباها لها.


نشطاء حركة 25 فبراير بمدينة روصو.


حركة 25 فبراير


السبت 29 يونيو 2013


المنشور




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق

No comments:

Post a Comment