Saturday 29 June 2013

عشق الــ”وَتِيـــرْ” طابع روصو بين الماضي والحاضر (ملف)

1.png


يشكل “وتيــــر” مظهرا آخر لوجه عاصمة ولاية اترارزة روصو، ففضلا عن اعتماد السكان عليه في تنقلهم داخل المدينة واستخدامه لأغراض حمل البضا عة من مكان لآخر؛ إلا أن مدينة روصو قد تتباهي كنمط تمتاز به عن جل باقي مدن البلاد .


امتازت مدينة روصو منذ عدة عقود –يقول شيوخها- بوجود “وتيــر” كوسيلة نقل يعتمد عليها السكان في تحركهم ونقلهم للبضاعة داخل المدينة، مما كس 5;ه حبا متجذرا لدى الأجيال هنـا .


4.png


يختار سكان روصو التنقل على وتيــر نتيجة عدة عوامل لعل من أبرزها تقول مريم منت اصنيبه: “سعر نقله الذي يلائم الجميع هنا، فضلا عن خفة حركته و 1605;لائمة مروره من الشوارع والأزقة الضيقة .


لم تقضي ثورة التكنولوجيا ولا الطفرة المتسارعة للسيارات على عادة النقل عبر الوتير في مدينة روصو، فجل السكان يفضلون التنقل عليه بدلا من السيارات والدراجات النارية، وإن بدأت هذه الأخيرة تجد متسعا قد لا يشفع لدوامه الارتفاعات المذهلة لأسعار البنزين في البلاد .


5.png


يبدأ عمل الوتير هنا في روصو على مرحلتين: فالأولى من 08:00 صباحا – وحتي 13:00 زوالا، أما الثانية فمن 16:00 بعد الظهر – وحتي غروب الشمس مساء .


2.png


يحافظ ملاك “وتيـــر” على تنظيف خيولهم التي يعتمدون عليها كل صباح عند الضفة المحادية للنهر، كما يراهنون على تلوينه وتطريزه بكل ألوان الس ;ريالية التي قد تجذب الزبون هنا .


6.png


يوفر الوتير لصاحبه دخلا يوميا معتبرا يتراوح بين 3000 – 4000 أوقية في الحالة المعتادة، و2000 – 1500 نادرا ما، وفي حالات وجود مناسبات واحتفاليات قد يرتفع الرقم ليتجاوز 10 آلاف أوقية . حسب بعض ملاكه


3.png


لم يميز مدينة روصو تنوعها الثقافي ولا العرقي ولا السياسي ولا الاجتماعي هنا بقدر ما توجه عبر محطات التاريخ وجود “وتير”، ليمثل نكهة أخرى ل 05;دينة لا تزال تحتاج إلى الكثير والكثير من أجل ترقيتها وتطويرها.. وفي معركة البناء والتتويج سيظل لوتير في عيون أبناء المدينة صورة أخرى مثلها شاعرهم قديما بقوله:


يسرْ مُـــــــولَ التيسِيـرْ مَنْ مَريمْ كَلمَاتْ اَكْلَلاتْ

وُمعَ مَريمْ نَركبْ وَتِيرْ وِعَدل بيـــــــن سَكُسـاتْ


G3z5Q2_cxmU


المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment