Tuesday 25 June 2013

ماذا فعل بورقيبة تجاه الكويت وموريتانيا؟

• اعترف رئيس تونس بورقيبة باستقلال موريتانيا كما اعترف سابقا باستقلال الكويت.


أثناء احتفالات جمهورية تونس الشقيقة بافتتاح مطار بنزرت عام 1965، والذي يعد المطار الثاني بعد مطار تونس العاصمة، في هذا اليوم ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطابا للشعب، أكد فيه أهمية هذا المرفق الحيوي الذي تعرض للاغتصاب من قبل الاستعمار الفرنسي الذي رفض توسعته ومد مدارجه الأرضية بحجة أنه غير صالح للملاحة الجوية!


بعد الاستقلال قامت تونس بإعداد هذا المطار إعدادا جيدا وأثبتت انه قادر على استقبال كل الطائرات الحديثة.


في هذه المناسبة دعت تونس الكثير من الدول الصديقة والشقيقة للاحتفالية، ومن ضمن الوفود التي حضرت، كان الوفد المصري بقيادة عضو مجلس قيادة الثورة السيد زكريا محيي الدين، وعندما استقبل الرئيس بورقيبة رؤساء الوفود وكبار الشخصيات واعضاء السلك الدبلوماسي. كنت من ضمن هذا الحشد الكبير، وكان يقف بجانبي تماما سفير موريتانيا في تونس آنذاك وبجانب الرئيس بورقيبة رئيس الوفد المصري السيد زكريا محيي الدين، تقدمت مصافحا الرئيس وضيفه، إلا أن السفير الموريتاني تردد في مصافحة رئيس الوفد المصري خشية ألا يقبله رئيس الوفد بسبب عدم اعتراف مصر آنذاك بجمهورية موريتانيا، غير ان الرئيس بورقيبة نادى السفير بشدة وطلب منه ان يصافح السيد زكريا محيي الدين، الذي بدوره مد يده لمصافحة السفير الموريتاني.


وهنا قال الرئيس بورقيبة امام جميع الحاضرين انني اعترفت بالكويت كدولة لأنني تأكدت بما لا يدع مجالا للشك بأنها تستحق الاستقلال والسيادة، وكذلك الآن اعترف بجمهورية موريتانيا جمهورية مستقلة ذات سيادة، وأطلب من جميع الدول الشقيقة والصديقة الاعتراف بموريتانيا كما اعترفت دول العالم بدولة الكويت الشقيقة دولة مستقلة ذات سيادة.


عندها صفق الجميع لكلمة الرئيس وزادهم تصفيقا السيد زكريا محيي الدين، هذا ما حفظته الذاكرة من مواقف للرئيس بورقيبة، رحمه الله.


محمد سالم البلهان


(سفير سابق)


المصدر.




Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: كويت

No comments:

Post a Comment