قال يحي ولد أحمد الوقف، الوزير الأول السابق و رئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) ” إن موريتانيا اليوم في حاجة إلي وفاق وطني لإنهاء أزمتها السياسية، مضيفا” أن مبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، تشكل تربة صالحة اليوم لهذا الوفاق..”على حد قوله.
وقال ولد أحمد الوقف “إن الجميع متفق علي ان البلد تعرض لازمة سياسية من خلال انقلاب عسكري 2008 وبسبب هذا الانقلاب شهدت موريتانيا سنتي 2008 و 2009 ازمة سياسية لم تعرفها ابدا في تاريخيها وقد تم التوصل الي حل لها من خلال اتفاق دكار الذي شارك فيه الجميع والذي جرت من خلاله انتخابات غير منصفة وتفتقد لكافة معايير التساوي في الحظوظ ومع ذلك مكنت هذه الانتخابات من حل المشكلة دستوريا إلا انها بقت سياسيا بدون حل، حيث بدأت المشكلة السياسية القائمة اليوم، منذ انتخاب الرئيس الحالي، الذي اظهر انه يفضل المراوغة علي ان يحاور بشكل صريح ونزيه بحيث جميع الاجراءات التي قام بها النظام تؤكد ان النية بشكل عام غير صادقة وبالتالي غير مستعد لحل الازمة ومن اجل المحافظة علي السلم الاهلي دعمنا مبادرة الرئيس مسعود ولد بلخير..”.
وأوضح -رئيس حزب عادل في مهرجان لحزبه مساء أمس بعرفات في نواكشوط-” أن هذه المبادرة بسيطة ومبنية علي فكرة واحدة هي أن في موريتانيا، أزمة سياسية ومن اجل حلها يجب تنظيم انتخابات شفافة يشارك فيها الجميع، تضمن لكل طرف ان يجد حصته بدونه غبن ولحصول ذلك لابد من وفاق الاطراف السياسية في اطار اتفاق سياسي موحد علي اليات الاشراف علي هذه الانتخابات…”وفق تعبيره.
و ذكر ولد أحمد الوقف بأن مسعود ولد بلخير، اقترح تشكيل حكومة موسعة لجميع الطيف السياسي بما فيه منسقية المعارضة التي تضم احزابا سياسية غريقة مهمة ومفيدة ولا بالمستطاع تجاهلاها ولا وضعها علي الهامش بالنسبة للعملية السياسية.
ودعا رئيس حزب عادل”الأحزاب في منسقية المعارضة وفي التحالف والمعاهدة وفي الأغلبية إلي لقاء يجمعها لتحدد قواعد سليمة علي اساسها يمكن تنظيم الانتخابات بصورة تضمن حصول الكل علي ما يناسب حجمه السياسي من اجل تأسيس قاعدة صالحة للنظام الديمقراطي بدل القاعدة الحالية التي هي غير سليمة..” حسب تعبيره.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment