Tuesday 25 June 2013

ولد بتاح:”5 سنوات من حكم ولد عبد العزيز لم تنتج شيئا”


JPG - 3.8 كيلوبايت


نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني مساء أمس الإثنين مهرجانا شعبيا بمدينة سيليبابي، ترأسه ذ/ محفوظ ولد بتاح، رئيس الحزب وبعد الكلمات الترحيبية بالرئيس والوفد المرافق له، تناول ذ/محفوظ ولد بتاح الكلمة وشكر الحضور الذين قدموا من داخل مدينة سيليبابي ومن خارجها وذكر بأن حزب اللقاء، هو حزب حديث النشأة إذا ما قيس عمره بعمر غالبية الأحزاب الأخرى وذكر بأن اهتمامات حزب اللقاء الأولي تتمثل في الوحدة الوطنية وقال: نحن نريد أن تتعايش جميع مكونات شعبنا داخل بلدنا هذا ، ونريد للثقافات العربية والبولارية والسونونكية والولفية أن تجد مكانتها، لأننا نعتز بها ونريد وطننا هذا بتعدده الثقافي والعرقي، فنحن لا نريد موريتانيا لجزء منها فقط، وإنما نريدها لمكوناتها كلها وهذا الهدف يستحيل تحقيقه، إلا في ظل الديمقراطية لكنها ليست ديمقراطية ولد عبد العزيز، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه، فولد عبد العزيز عمل انقلابا عسكريا علي رئيس منتخب- كما تعلمون- وعندما قبل بإجراء انتخابات رئاسية بعد انقلابه العسكري، فإنه قبلها لأنه عمل مسبقا على أن تكون نتائجها محسومة سلفا لصالحه.. وهذا ما يفسر قبوله لإجراء تلك الانتخابات، التي لم تجر على أرضية صحيحة.. وعلى أية حال فلو افترضنا جدلا أنه رئيس شرعي علي المستوى الانتخابي إلا أن أفعاله وممارساته ليست ديمقراطية.


فعندما ننظر إلي شعار محاربة الفساد مثلا، سنجد أنه مجرد شعار غير جدي، يستخدم ضد المعارضين ويترك بالنسبة للمؤيدين . كما أن شعار رئيس الفقراء هو الآخر، يعني أنه قد أفقر الموريتانيين جميعهم، فمن وجده غير فقير أفقره وقطع مصادر رزقه ، لذا فهو فعلا رئيس الفقراء بجدارة وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالفقر لم ينقص والبطالة لم تنقص.. كما أن حوانيت “أمل” لم تضف الجديد بالنسبة لأوضاع البلد، فهي لا تقدم إلا علي أساس الولاء السياسي فمن لم يكن مؤيدا لولد عبد العزيز لن يسير أيا من هذه الحوانيت ولن توجه أصلا إلي مجموعات لا تساند النظام.. فمثل هذه السياسات ليست سياسات تحارب الفقر وليست بقادرة أصلا على الرفع من المستوى المعيشي للشعب.


فبعد خمس سنوات من حكم هذا النظام لم تنتج موريتانيا أبسط شيء ، فسياسات النظام عرجاء وهي في الحقيقة ضحك على الذقون.. فالشعب الموريتاني لم يعد قابلا للضحك عليه، فهو اليوم أصبح قادرا على انتزاع حقوقه الوطنية.


وبخصوص حكم العسكر، فنحن في حزب اللقاء نعتقد أن مسلسل الانقلابات كان أخطر ما مر بهذه البلا د وهذه الظاهرة خطيرة على الاستقرار ويستحيل أن تتحقق ديمقراطية أو وحدة وطنية في ظلها.. نحن نريد أن يرفع شعبنا- ونحن من بينه – صوته ضد الانقلابات ونريد من الجميع المطالبة بإبعاد العسكريين عن الحكم، لأننا جربناهم وتأكدنا أنهم يعمقون الفقر.. لذا يجب أن يرفض شعبنا الانقلابات العسكرية والأحكام العسكرية.


نريد حكاما لا يهددون شعبنا، بل يفرحونه، بعيدا عن التخويف وتوجيه فوهات المدافع إلى نحره، نريد حكاما لا يغضبون علينا.. هذا هو هدفنا المتمثل في إنهاء هذا النوع من الانظمة.. نريدكم أيها المواطنون أن تختاروا رؤساءكم بدون خوف أو تخويف.. فأي حكومة لا تسعي إلى إسعاد شعبها، هي حكومة غير وطنية، لذا نريد حكومات تحترم شعبنا وتكرمه.. نريد حكومات تقضي علي البطالة وتنهض بالتعليم وتوفر الصحة والماء والكهرباء للشعب..هذه الجوانب لا يمكن توفيرها إلا عندما يكون الشعب هو من يختار حكامه وينتقي من يرى فيهم الكفاءة، بغض النظر عن لون من يحكمنا، المهم أن يكون نابعا من اختيارات الشعب الموريتاني.


نحن في حزب اللقاء نري كذلك أن الفقر ليس حتميا بالنسبة لشعبنا ونري أن شعبنا- مثل بقية الشعوب- يطمح إلي العيش الكريم ويريد القضاء على البطالة والمرض والجهل وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عندما تحكم بلدنا حكومة رشيدة وهذا الواقع الحالي هو الذي يكرس الفقر والتخلف.. فبلدنا غني بثرواته المعدنية وعنده مياه وخيرات أخري كثيرة مثل الزراعة والثروة الحيوانية.. وهذا كله يوضح أن لدي بلدنا المقدرات التي تسمح له بتجاوز حالة الفقر والبؤس المفروضة عليه اليوم.


فنحن في حزب اللقاء واثقين من شعبنا ونثق كذلك في مستقبل بلدنا ونعول عليه اليوم وغدا وبعد غد- لا في أمور خاصة- فهذه نمتلك القدرة على تحقيقها لله الحمد..نحن فقط نتألم للوضع المزري الذي يعيشه شعبنا من فقر وبؤس.. وإذا كان هناك من يرى في الشعب الموريتاني أنه مجرد قطيع من الغنم، فنحن لا نراه كذلك، بل نثق فيه ونعول عليه، لأننا نعرف أنه شعب ناضج وعاقل ويفرق بين الصالح والطالح .


وفي الختام شكر رئيس حزب اللقاء، ذ/ محفوظ ولد بتاح الحضور علي تحملهم مشاق الحضور وتعب التنقل رغم الحرارة ورغم الانشغالات الكثيرة.


المصدر.




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment