واصل أنصار الحزب الحاكم في موريتانيا سخريتهم من مطالب رحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز وتعهدوا بترحيل “عجائز” المعارضة، في حين أكد زعيم المعارضة أحمد ولد داداه أن الرئيس محمد ولد عبدالعزيز “لا يمكن أن يكون جزءاً من حل الأزمة السياسية القائمة في موريتانيا” لأنه “هو المشكلة وبالتالي فعليه أن يرحل” .
وسخر أنصار الحزب الحاكم في تظاهرة جنوب البلاد من مطالبة المعارضة برحيل الرئيس، مؤكدين أن من عليه الرحيل هو “أولئك العجز”، في إشارة لزعماء المعارضة “الذين أفنوا أعمارهم في التآمر والكيد ضد مصلحة الوطن” .
وأكد قادة الحزب عزمهم على ترحيل قادة المعارضة و”الزبد الذي لا ينفع البلاد ولا العباد، إلى حين كان المواطنون يشعرون بالتهميش” .
ومن جانبه قال ولد داداه في تصريحات صحفية إن ولد عبدالعزيز “لم ينتخب بطريقة ديمقراطية وليست له أدنى شرعية أصلية ولا مكتسبة” .
وأضاف أن الرئيس ولد عبد العزيز “جعل الموريتانيين أكثر فقراً، حيث إن نسبة 75% من السكان تعيش من دون آفاق واعدة” .
ودعا ولد داداه الفرنسيين إلى تشجيع الديمقراطية حتى يتم تنظيم انتخابات حرة وشفافة، معتبراً أن الحكومات الشرعية هي وحدها التي تستطيع محاربة الإرهاب .
وبدوره، قال محفوظ ولد بتاح، عضو رئاسة منسقية المعارضة، إن الهدف الاستراتيجي للمرحلة هو إنهاء هيمنة العسكر على السلطة والانتقال للديمقراطية .
وأكد أن منسقية المعارضة ترفض الدخول في حوار لا يصب في مصلحة الشعب الموريتاني، مؤكداً “أن البلاد تشهد الآن انسداداً تاماً، فضلاً عن اليأس والبؤس والفتن التي يحاول النظام بثها بين الشعب الموريتاني” .
وفي تطور هام، أعلنت حركة “قوات تحرير الأفارقة الموريتانيين” (أفلام) رسمياً عودتها للعمل في موريتانيا، بعد 29 عاماً من العمل خارج الأراضي الموريتانية .
وقال قادة الحركة، إن عودتهم إلى العمل داخل الأراضي الموريتانية، يأتي تحت شعار “الوحدة في المساواة” من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن قضايا الوطن ورفع الظلم عن المستضعفين، من “الشرائح التي كانت مهانة أيام حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع” .
وقد ظل قادة الحركة، التي تمثل الذراع القومية للأقلية الإفريقية الموريتانية، يديرون عمل حركتهم من أكثر من دولة أوروبية وإفريقية، ودأبوا على تسويق شعارات من قبيل “إسقاط نظام العرب البربر في موريتانيا” .
الخليج
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment