لست من موظفي وزارة الخارجية و لا ممن يرغبون في ذلك و لا حتي أريد ولوج الوظيفة في بلد يحتقر حملة الشهادات و صفوة الأطر، إلا أنني فضلت علي طريقة “الي بدو نوال اتغني يرفع إيدو بالعالي” أن أسأل الجميع عن رأيه في من يدير الدبلوماسية الموريتانية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد.
أيها الشعب الموريتاني هل ترضي حمادي وزيرا للخارجية لتستمر صورة البلاد علي ماهي عليه و يستمر الفساد و اختلاس المال العام، هل تعلمون أن موظفي وزارة الخارجية يتلقون رواتب من ضرائبكم و لا يقومون بأي مهمة؟
السيد الرئيس هل ترضي أن يبقي لديك حمادي وزيرا للخارجية لا يرضي عنه من يسمون أنفسهم “الدبلوماسيين المهنيين” و لا من يسمون انفسهم “الموظفين القدماء” و هو ما عبر عنه الطرفان في بيانيات توصلت بها المواقع الاخبارية الوطنية؟.
الدبلوماسيون هل ترضون أن يكون وزيركم حمادي؟ هل تشعرون بالراحة و الطمأنينة علي دبلوماسيتكم تحت قيادته؟ هل تثقون بتعهداته و هل تقبلون وضعيتكم السيئة في الداخل و الخارج؟
الموظفون القدماء هل ترضون حمادي وزيرا لكم بعد الصراع الذي يريد أن يدخلكم فيه مع الموظفين الجدد و يستغلكم في إطار حملة فرق تسد؟
الصحافة الوطنية هل ترضون حمادي وزيرا للخارجية؟ و هو رئيس الدبلوماسية الوحيد في العالم الذي لا يجري مؤتمرات صحفية باستثناء مؤتمره اليتيم الذي هاجم فيه الصحفي عندما ساله عن الدركي الذي كان محتطفا.
البرلمانيون هل ترضون حمادي وزيرا للخارجية يسافر أسفارا لا تنتهي و بدون فائدة تذكر و بمصارف سفر خيالية لا تقل عن خمسة أيام ولو كان السفر ليوم واحد، و لو جاء سفر آخر قبل اكتمال الأيام الخمسة تتراكم الأيام علي الأيام؟
الأحزاب السياسية هل ترضون حمادي وزير خارجية لبلدكم الذي يعاني الفقر و الجفاف و آثار ازمات دول الجوار و يحتاج شخصا مقتعا لجلب المنافع و المصالح و رد الأضرار؟
الجالية بالخارج هل ترضون حمادي وزيرا للخارجية و أن يتواصل ما تعانونه من مشاكل و أن يتواصل احتقاركم و تهميشكم من طرف السفارات و القنصليات التي لا تصل الأربعين في عالم تقترب دوله من المائتين؟
الأئمة و الدعاة هل ترضون حمادي وزيرا للخارجية و أن تتلاشي صورة موريتانيا الاسلابية بسبب عدم اكتراث وزارة الخارجية لسفراء موريتانيا الأول و تاريخها الاسلامي الذي جعلها محط احترام الجميع و أعطاها السمعة الطيبة في أصقاع العالم الاسلامي؟
الضباط و الجنود هل ترضون حمادي وزيرا للخارجية و هل تتذكرون إجابته عندما سئل عن الركي اعل ولد المختار وهل تتذكرون أيامه وزيرا عليكم؟
من يرضي حمادي وزيرا فليرفع يده و ليصدح بالدفاع عنه.
و أخيرا حمادي رجل طيب قد يصلح لأي شيء إلا وزارة الخارجية أرجو من المدافعين عنه التقرب إلي الله بترك الكذب و أرجو ممن يهاجمه أن لا يحملوه المسؤولية، إنها مسؤولية الرئيس الذي عينه و هو من يقيله أما أن يستقيل هو أي حمادي فهي استقالة واحد و فعلها دفا بكاري.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment