Thursday 26 July 2012

ثغرات الدستور الضارة تقف وراء هدم الكويت!.. برأي المطر



القبس


إلى من يهمه الأمر وصل الخنجر إلى النحر


مطر سعيد المطر


(ذكرت القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم والكتب السماوية)


عنوان موضوعنا ذكره الأخ النائب محمد الصقر في ندوته «الكويت الى أين» وحضرها الكثيرون ونشرت الصحف كلام الزميل الصقر، حيث قال الى من يهمه الأمر، وشبه وضع الكويت بالبقرة الحلوب أو مركب غارق أو كيان مؤقت، ولقد وصل الخنجر للنحر، وبما ان الوطن مؤقت والسكين وصلت النحر فهو اذاً سايب للاسلاميين وللمجاميع العنصرية المحرم وجودهم شرعا وللعمالة الأجنبية والكل ينهش فيه.


وفي افتتاحية القبس 2012/7/9 تطرقت للهدم المبرمج لمجتمعنا، وفي الحقيقة المتسبب في هدم مجتمعنا الكويتي وفي وضع كيان بلدنا مؤقتا هي ثغرات الدستور الضارة التي لم يتطرق لها المتحدثون في ندوتهم ولم يتطرق لها بيان المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني لانعدام معرفتهم بها فاستغلها المحرم وجودهم شرعا وضعفاء النفوس فاستفردوا بالحكومات الموجودة معهم في المجلس من دون سند يحميها فابتزوها، وأدى ابتزازهم الى دفع حكوماتنا لارتكاب أخطاء في السياسة الداخلية والخارجية للاضرار بأمننا القومي ومن هذه الأخطاء ما يلي:


أولا- قامت حكوماتنا لتغطية السياسة الداخلية الفاشلة منذ الاستقلال الى الغزو الآثم بهدر ما يقارب 40 مليار دولار مساعدات للدول العربية، واستفاد من ثلثي المبلغ صدام المقبور وسبع دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينة وأحزابها الاسلامية وغيرها، وكلها أيدت المحتل ووقفت معه سياسيا، ومن الدول التي ساعدناها ثم أيدت احتلال صدام المقبور موريتانيا، حيث قامت حكومتنا قبل الاحتلال العراقي بتأجير عمارة في موريتانيا وحولتها الى مستشفى يعالج الموريتانيين مجانا ومن يستصعب علاجه يرسل الى فرنسا أو ايطاليا لمعالجته على نفقة بلدنا، وأيضا أسس صدام في موريتانا حزبا بعثيا ودهن سير رئيسها وطلب منه تعيين وزير بعثي في حكومته فنفذ طلبه وبعد احتلالنا شكل الرئيس الموريتاني حكومة فيها 6 وزراء بعثيين وبعد تحرير بلدنا وافلاس المقبور اعترفت موريتانيا باسرائيل نظير حفنة دولارات وما قدمه صدام واسرائيل لموريتانيا خدم مصالحهما وما قدمناه للمؤيدين لصدام عبط سياسي خرطي حده.


ثانيا- كان أفراد الجيش والداخلية من العسكريين «البدون» من بادية الكويت بشهادة شيوخ قبائلهم وعلى هذا الأساس تم تجنيدهم في الخدمة العسكرية والضباط هم حملة الجنسية ومعظم الحضر في ذلك الوقت لا يرغبون في الخدمة العسكرية وكانت حربا 67 و1973 وحروب الاستنزاف لمدة عشر سنوات على الجبهتين المصرية والسورية كانت فخرا عظيما للكويت وشعبها وأيضا هي تغطية لفشل السياسة الداخلية، ولو كان الجيش من حملة الجنسية لرفض النواب بضغط ذويهم ارسالهم للحرب، وان العسكريين البدون الذين استشهدوا في الحرب ضد اسرائيل في ذلك الوقت هم أفضل عند الله من حملة الجنسية الأولى الذين لم يحاربوا قال تعالى «.. وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا» (النساء: 95) وهم أفضل وأشرف من الاسلاميين الذين أيدوا احتلال صدام المقبور لبلدنا وشاركوا في اجتماع لاهور الباكستانية وأصدروا بيان رفض الحشد الدولي في السعودية لتحرير بلدنا، والذي قاد الجيش الشعبي العراقي عنصري يحمل الجنسية الأولى، يعني الذي خان البلد هم المحرم وجودهم شرعا ثم استغلوا ثغرات الدستور لمنع تجنيس العسكريين البدون بحجج واهية.


ثالثا- لا يعرف المنبر الديموقراطي والتحالف الوطني أن الأحزاب الاسلامية والمجاميع العنصرية محرمة شرعا، ومعقول لا يعرفون ثغرات الدستور الضارة التي حققت أهداف الأحزاب الاسلامية والجماعات العنصرية؟ حقيقة في الماضي لا يوجد أي مقومات دولة لمنطقة دار الكوت وبفضل الله نجحت أسرة الصباح والمرتبطون بهم في صد كل الغزوات، وانشغل رجال الأعمال بأعمالهم البحرية والحرفية ولدت الكويت واستغنت ويعيش المواطن على نفقة بلده من المهد الى اللحد. وفي الختام أهنئ القيادة السياسية والكويتيين بشهر رمضان وأذكركم بالثاني من أغسطس ولا تنسوا حلفاءنا في العشر الأواخر ومن لا يشكر الناس (اللي حررونا) لا يشكر الله.


ثغرات الدستور الضارة تقف وراء هدم الكويت!.. برأي المطر.




Filed under: أقلام التغيير Tagged: الكويت

No comments:

Post a Comment