Saturday 28 July 2012

‫#موريتانيا‬‏ ولد بلال: أحرقنا الكتب بعد أن أحرقتنا





نظمت مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية، ليلة أمس الجمعة 27 يوليو 2012 امسية ثقافية دعوية تحسيسية بمقاطعة الميناء لإستعراض جهود المنظمة في إطار العمل الحقوقي والديني على المستوى الوطني، اضافة الي اطلاع المواطنين علي الاسباب التي دعت “ايرا” الي احراق بعض الاراء الفقهية.


وبهذه المناسبــة تطرق ابراهيم ولد بلال ولد أعبيد؛ نائب رئيس المبادرة الانعتاقية ان طبيعة النضالات الجماهيرية التي تقودها المبادرة في سبيل القضاء على ظاهرة العبودية والتمييز العنصري ضد السود الموريتانيين معتبـرا أن ملف الاستـرقاق اليـوم أصبح بيد الجماهير المسترقة، وقال مستطردا أن الجميع أصبح مطالبا بالبرهنة على تضحياته في سبيل إنقاذ الأجيال اللاحقــة من مشــاكل الكراهية واللامساواة في الفرص والحظوظ.


وقال نائب رئيس المبادرة الانعتاقية ابراهيم ولد بلال ان اقدام منظمته علي حرق بعض الاراء الفقهية الممجدة للعبودية لم يكن عشوائيا ولا طائشا، بل كان عملا واعيا و شجاعا، يهدف إلى المساهمة في تحطيم الاصنام والصدع بكلمة الحق سبيلا إلى إظهار مكمن الاستعباد و الاستعلاء و الجاهلية الأولى التي يتخبط فيها الموريتانيون.


مضيفا انهم احرقوا كتبا بعد ان احرقتهم، وتساءل ايهما اعظم عند الله، هل هو حرق صفحات من كتاب ام بشرا بلحمه وشحمه.


واكد علي انه لا يوجد في القانون الموريتاني ما يعاقب علي حرق ألكتب “لذلك بادر النظام الاستعبادي إلى استغلال هذه الحادثة التي كان يكفي استنكارها و شجبها، أو السكوت عليها رسميا كما حدث مع حادثة الفتاة وفاء التي اعتدى عليها بدر ابن الرئيس ” حامي الإسلام و “مقسم العدل بين الناس ” .. لم يحدث ذلك لأن بيرام و منظمة إيرا كشفوا الكثير من الدسائس و العار و لا يمكن تركهم يعيثون في الارض إصلاحا و تغييرا للمناكر التي يسكت عليها تلميذ “الشيخ خليل” أعني أحمد ولد النيني المكلف تدجين الأئمة و تحويلهم إلى رجال مخابرات للنظام الاستبدادي مقابل دريهمات قليلة.. فالمسيرة المطالبة بسجن بل شنق بيرام جاء الامر بها من الرئيس محمد ولد عبد العزيز و نفذه أحمد ولد النيني عن طريق الحكام و أئمة الوزير و بيادقه وسائل الدولة.


و قد ركز نائب رئيس إيرا على أن السلطات تقاضت عن الاسباب التي من أجلها أحرقت الكتب و التي تبين في إذاعة القرآن مؤخرا أنها وجيهة للغاية ، ذلك أن اهل المحاظر درجوا على اتباع الفروع و الإقتداء بها تاركين الأصول التي وحدها وادبة و تساءل عن السند الذي على أساسه اكد إمام الجامع الكبير يوم أمس في خطبة الجمعة من أن قدسية الشيخ خليل مستقاة من القرآن و السنة و أعتبر هذا افتراء على الله و على رسوله .. فنحن أرسل إينا محمد صلى الله عليه و سلم و لا يجب علينا الإقتداء بغيره كما قال مالك ابن انس .


وفي نفس السياق، توالى على المنصة كل من منسـق إيرا على مستوى انواكشوط و الفقيه الشيخ احمد المهدي والدكتور أعل ولد رافع، ورئيس جمعية “كاو تال جلتال” جبي صو و نائبه السيد كيلوانكال الذين عبروا بدورهم عن رفضهم لما أقدمت عليه السلطات الموريتانية من حبس تحكمي في حق نشطاء “ايرا”. و قد أنعش الجانب الفني و الثقافي من التظاهرة فرق شبابية عبرت بالكلمة و اللحن عن مساندتها و مؤازرتها لسجناء إيرا.. و لم تخلو الامسية من التهديد و الوعيد للسلطات إذا هي استمرت في تدجين العدالة و إخضاعها لنزوات الرئيس.


هذا وستقوم “ايرا” بتنظيم سهرات ثقافية دعوية ونضالية طيلة شهر رمضان الكريم في مقاطعات نواكشوط التسعة.


اللجنة الإعلامية



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment