Monday 30 July 2012

‫#موريتانيا‬‏ موريتانيا على الفيسبوك….من وحي الحموضة





مللت الدراسة فى الداخل والخارج وأتيت بحمل بعير من الشهادات وجهزت ضعف ذلك من الملفات شاركت فى كل المسابقات و لم يسعفني الحظ فيما فات إلا مرت أسعفني فمات وكان مصير ملفي إلى النفايات.

مستقبلي أصبح لغزا يحير الجميع أرضي قاحلة وسمائي ملبدة بغيوم التشاؤم لابرق تفاؤل يلوح فى الأفق. .إنه الصيف العربي بإمتياز بين سرابات شمسه المحرقة أعزف فى متاهات الضياع نشيد الضياع وأتشرف بكوني رئيس محرومي الجياع.


ولي الحق فى ذلك فى بلدي- بمن لايستحقها- الوظائف مشغولة والكفاءة عرجاء وإن شفيت تبقى مشلولة.الشهادات لاأحد يقدرها . لاشهادة تعلو شهادة الزور .الوجاهة سيدة الموقف. وليس للفقيرالحق فى أن يحلم إلا إذا أقرضه الجوع دقائق للنوم .حتى الأستراحة على أرصفة الأحلام ممنوعة بسبب كثبان المشاكل التي تعلو تلك الأرصفة .


فى وطن كهذا .فيه يدفع الضعيف فاتورة ضعفه *كاملة الضرائب* كان لزاما علي أن أحاول الخروج من عنق الزجاجة.وأعلن تمردي بطريقة لاتمس أمن الوطن…. قررت أني لن أرمي حجرا- لأني أرفض الفوضى- وأني لن أنضم إلى أي حزب سياسي كي لا أكون بيدقا فى أيادي السياسيين أو مفعولا به لفعل دخيل على لغتنا. أقسمت أني لن أبيع ضميري لا بالمزاد العلني ولا فى سوق عطاظ ولو فرزدقني جرير أو مدحني المتنبئ..


لحسن الحظ تذكرت أنني فى بلد المليون قرصان رغم أني لست عقيدا حتى أقرصن كرسي الرئاسة ولا رجل أعمال حتى أقرصن مالا ولا صيادا دوليا حتى أقرصن ثروة سمكية ولا أتصف بهذه الصفات مجتمعة حتى أكون القرصان الأكبر أو سوبير مان موريتانيا.


وماهي إلا لحظات من القلق والإرتباك حتى تحركت المخيلة وأجاءها المخاض إلى أرض تنعم بعدم وأد بنات الفكر –كما فى بلادي- وأنجبت بنية فكر كلمتني فى المهد وأسرت إلي بأن أكون *قرصانا ألكترونيا* وأقرصن حساب خمسينية تدعى : الجمهورية الأسلامية الموريتانية . ولحسن الحظ أن بعضا من أبنائها البررة أسر إلي بكلمة مرورها على الفيسبوك والتي هي عبارة عن 5نجوم ***** لم أفهم جيدا كلمة المرور تساءلت فى نفسي هل هي مرتبة فى الرقي أم إنها رتبة عسكرية ضرورية لقرصنة الموقع.


وعلى بركة الله تزودت بقليل النقود وتوجهت إلى أقرب مقهى فى حي شعبي –خوفا من المراقبة- وبعد لحظات ورغم سوء الشبكة تمكنت من دخول الموقع لم أعر بالا إلى تلك المعلومات المكتوبة على الصفحة الرئيسة من أمثال :


الإسم : الجمهورية الإسلامية الموريتانية

الحالة الإجتماعية: مطلقة من 1978 وتورث كلالة …..إلى آخره .


قررت الذهاب إلى الصفحة الشخصية تفاجأت بكثرة أصدقائها فى الداخل وقلتهم فى الخارج وبدافع غريزة حب التطلع بدأت فى محاولة التعرف على أسماء الأصدقاء ومحال سكنتهم لاحظت .الفسا- الرشوة –المحسوبية –الجهوية –القبلية ….. والكل يسكن قلب الجمهورية الأسلامية الموريتانية.أثارني الفضول فى البحث فى المجموعات فلاحظت مجموعات من الشباب على النحو التالي : شباب يكوسون –شباب يستغلون –شباب يصفقون –سباب يضربون –عمال يموتون….. توجهت بعد ذلك إلى الأصدقاء الذين تم نكزهم أوحذفهم لاحظت ..النزاهة – الصدق –الأمانة-….قررت بعد ذلك أن أكتب شيئا أعرف من خلاله حقيقة بلدي فى الداخل والخارج توجهت بالفأرة إلى مساحة كتب فيها ماذا يخطر فى بالك ظنت أن الفيسبوك إسترق شعوري أو إحساسي لكن ذلك لم يحل بيني وبين أن أكتب فى هذه الخانة *الجمهورية الأسلامية الموريتانية* وبسرعة البرق دوى الأنفجار وبدأسيل من التعليقات فى التهاطل عل الصفحة .


علق سيبويه : بلاد حكامها لايجيدون العطف على شعوبهم ولايرون بدلا عن أنفسهم. يفتخرون بحال البلاد كما تفخر نساؤهم أياما زمانا به –الحال-

لايجيدون التمييز بين المفسد والمصلح ويكثرون من س وسوف.


علق الشيخ خليل : وهو يشتم رائحة دخان كتابه : الطاهر ميت مالادم له وكتب بعد نقطتي تفسير الديمقراطية الموريتانية.


علق نزار قباني : حقا أنت بلد المليون شاعر ما أشعرك –بالحسانية-


علق ديكارت: هذه البلاد زعماؤها الحاليون غير موجودين حسب الكوجيتو- أنا أفكر إذن أنا موجود-


علق غاليلي : أعتذر للكنيسة إن الأرض فى موريتانيا لاتدور : ليل بهيم عل الفقراء ونهار –ذاشمس مشرقة- على الأغنياء.


علق نيوتن : إنها بلد يخلو تماما من الجاذبية فى الوقت الراهن.


علق إقليدس : المعارضة والموالاة فيها متوازيتان : لاتلتقيان


علقت الموالاة: البلاد بخير عزيز عزيز


علقت المعارضة : البلاد فى جحيم إرحل إرحل.


علقت شركة تنقيب : بعد سنوات من الحفر عثرنا على أمتار من طريق الأمل


علق الأقتصاد الوطني : لكل جواد كبوة أعذرني ياموريتانيا لقد جأت فى المرتبة الثالة –وليست الثانية- بعد سلحفاة عمياء عرجاء فى سباق لتسلق قمة أفرست.


علقت أمنيوسف : لقد فزت بالضربة القاضية وفى الجولة الأولى على العملة الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية .


علق ميسي وكريستيانو والقط والفار : إنها دولة تحسن اللعب بممواطنيها أكثر مما نحسنه نحن.


علقت الحرباء وقوس قزح : بكل إحترام وتقدير نرفع القبعة لسياسييها شكرا شكرا لقد علمونا فن التلون. بعد قراءة كل هذه التعليقات إنتابني شعور بالأسف والحزن على ماشهد به القاصي والداني الإنسان والحيوان والجماد على بلدي وبدأت بالترحم على أمجاد شنقيط ودمعي يذرف على ذلك الزمان الذي بنيناه مجدا .

لم أستطع الصمود توجهت بالفارأة إلى *تسجيل الخروج* ممنيا نفسي بالعودة إن شاء الله متى عادت شنقيط شنقيط ولسان حالي ينشد:


إرحل من أرض تضام بها ** ولاتكن من فراق الأهل فى حرق


فالعنبر الخام روث فى مواطنه ** وفى التغرب محمول على العنق


والكحل نوع من الأحجار تنظره *فى أرضه وهو مرمي على الطرق


لما تغرب حاز الفضل أجمعه **فصاريحمل بين الجفن والحدق.


الفقير المضطر لرحمة ربه المنكسر خاطره لقلة العمل فى موريتانيا : محمدسالم ولد محمدباب الملقب أحمد القاضي



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment