Wednesday, 25 July 2012

‫#موريتانيا‬‏ ولد محمد الأمين: عزيز أنجز جل تعهداته





يمنحني اجتماعنا اليوم الفرصة، ونحن نعيش أجواء هذا الشهر العظيم، لكي أهنئكم بهذه المناسبة السعيدة، ومن خلالكم كافة الشعب الموريتاني، متمنيا للجميع صياما مبرورا وقياما متقبلا ودعاء مستجابا.


وإنها لفرصة فريدة، تناسب العنوان الذي نجتمع حوله اليوم، وهو “برنامج أمل 2012 بين معالم النجاح، وإكراهات المعوقات” الذي يمثل قضية بالغة الأهمية لدى كافة مكونات الشعب الموريتاني، وخاصة في هذا الشهر العظيم، وتتمتع بنصيب وافر من اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث كانت تجسيدا لانشغاله الدائم بالحياة اليومية للفقراء والفئات المهمشة.


تلك اعتبارات جعلت الحزب يواكب مختلف مراحل تنفيذ هذا البرنامج، على المستوى المحلي والجهوي والوطني، بتحسيس المستهدفين، ومراقبة أداء الفرق المختلفة، وإسداء النصح ولفت الانتباه إلى الثغرات المحتملة؛ فكان من الوارد- جدا- أن يأتي تنظيم هذه الندوة حول هذا البرنامج، كجزء من خطة عمل الحزب السنوية، واضطلاعا بدوره الداعم للإصلاحات المتلاحقة التي ما فتئت الحكومة تنفذها على كافة الصعد.


الإخوة والأخوات؛ إن الحديث عن برنامج أنفقت فيه الحكومة نحو الخمسين مليار أوقية، لتمكين المواطنين على امتداد التراب الوطني، ومن كل المستويات، من الحصول على احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وعلى العلف اللازم لحيواناتهم، وبأسعار رمزية، يقود حتما إلى التذكير بالمراحل الهامة التي تحققت من التزامات البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، والأهداف والمقاصد التي تم بلوغها.


إنما تم تحقيقه، لم يكن – في الواقع- مجرد إنجازات عابرة، بل معجزات ماثلة للعيان، يعيشها الشعب الموريتاني واقعا، وتتولى غالبيته صيانتها وحمايتها من عبث العابثين. فلقد أنجز السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في هذه الفترة الوجيزة، جل تعهداته الانتخابية؛ فحمى الهوية الوطنية، وأعاد تأسيس الدولة، وسرع من وتيرة النمو، وكافح الفقر والجهل والمرض، ووفر المرافق الحيوية، ووقف إلى جانب المواطنين، ونهض بالطبقات المحرومة، وأرسى العدالة الاجتماعية، واحتفى بالثقافة الوطنية.


على تلك الوتيرة حقق الرئيس التزاماته، رغم حالة البلد يوم تسلمه مقاليد الأمور؛ والظرفية الدولية الصعبة، وهو ما يبرر التفاؤل العريض والثقة المتنامية في المرحلة اللاحقة؛ فحجم ونوعية الانجازات التي تحققت، في فترة وجيزة، يعكس مدى تصميم رئيس الجمهورية على المضي قدما في الوفاء بالتزاماته الانتخابية، والعهد الذي قطعه على نفسه بأن ينقذ هذا البلد من براثين الفساد، ويوصله إلى بر الأمان، ولقد مثلت عملية أمل 2012 التي ستعكفون على تقييمها، ذروة الوفاء لتلك الأهداف النبيلة.


القرب من المواطن-إذن- والاهتمام بمشاكله، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وصيانة المنجزات والمكتسبات والدفاع عنها؛ ذلك هو المبدأ والمنتهى، في كل البرامج التي أنجزت، والتي هي في طور الإنجاز، وتلك مهمة ما فتئ الحزب يضطلع بها بجدارة واقتدار، إلى جانب دوره كجهاز سياسي يسهم بإيجابية في إنعاش المشهد الوطني، مبادرة واقتراحا، وسجالا سياسيا موضوعيا نظيفا، لا تعرف الخشونة طريقها إليه.


وقبل أن أختم هذه الكلمة، أود أن أوجه الشكر إلى الإخوة والأخوات بالأمانة التنفيذية المكلفة بالشؤون الاقتصادية والبيئة، على تنظيم هذه الندوة، كما أشكر الإخوة والأخوات الحضور، راجيا للجميع التوفيق في إبراز معالم النجاح في برنامج أمل 2012، وتوضيح المعوقات التي قد تكون حالت- هنا أو هناك- دون تحقيق كامل الأهداف المنشودة.


وأعلن على بركة الله افتتاح ندوة “برنامج أمل 2012، بين معالم النجاح وإكراهات المعوقات”.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أقــــلام حرة




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment