Monday 29 April 2013

صحيفة مالية: عرض موريتانيا لارسال قوات لها إلي شمال مالي، هو هدية مسمومة وجيشها غير مهني

تحت عنوان: ” لا لجيش عزيز” استهلت صحيفة مالية حديثها عن قبول موريتانيا لارسال جنود لها إلي شمال مالي قائلة: “تستعد موريتانيا كما أعلن لإرسال 1800 جندي إلى مالي فى إطار قوات حفظ السلام الأممية. وهذا الأمر إن لم نعتبره إهانة كبرى للشعب المالي فإنه يعد مضحكا، لأن هذا البلد وخصوصا رئيسه محمد ولد عبد العزيز هو ضالع فى زعزعة أمن واستقرار مالي.


واليوم بعد أن كسب الماليون المعركة فهم ليسو بحاجة إلى الجيش الموريتاني ذي الظل الثقيل. كما أن هناك أمورا تجعلنا نقتنع بضرورة بقاء جنود ولد عبد العزيز فى قواعدهم. بعد شهرين من نجاح الجيش المالي مدعوما بالقوات الفرنسية فى تحرير الأراضي التي كانت محتلة فى شمال مالي؛ جاء الرئيس الموريتاني ليقول إنه مستعد لإرسال قوات إلى مالي تحت مظلة أممية. وكرر مثل هذا التعهد أمام الرئيس المالي ديوكوندا تراوري عندما كان فى زيارة إلى نواكشوط. بل إنه قال إن قواته قد تتقدم على قوات حفظ السلام الأممية وتحل بالأراضى المالية فى الأيام المقبلة. لكن الأمر كان من الصعب على كثيرين أن يصدقوه. خصوصا أولئك الذين يعرفون الرجل وطبيعته، حيث اندفع فجأة إلى مساعدة الشعب المالي. فهو قرار غير ساذج بالمرة: قرار استراتيجي من رجل يحمل كما كبيرا من الفضائح داخل بلده وحتى خارجها. وهو ما سيساعده على الخروج منها. ونحن اليوم من بين أولئك الذين يقولون لا لجيش ولد عبد العزيز، لأن الرجل الذي يقف وراء تأسيس الحركة الوطنية لتحرير أزواد لن يتخلى عن نفاقه. لماذا لا نريد الموريتانيين على الأراضى المالية. هناك أسباب معقدة ومتعددة. أولا لا أحد يخفى عليه أن نظام ولد عبد العزيز متورط فى ما جرى من زعزعة للأمن فى مالي. فقد كان جزء من الحملة العسكرية التى جرت مطلع العام الماضي. ثم إن الجميع يعرف أن قواعد الحركة موجودة فى موريتانيا. والمتمردون فى مالي يعيشون على ما يأتيهم من مؤن من موريتانيا، وذلك تحت إشراف اثنين من كبار المسئولين الأمنيين الموريتانيين. إذن موريتانيا هي قاعدة خلفية للمتمردين. حتى ولو كانت موريتانيا كما يقول رئيسها معنية بالأساس بتأمين حدودها الشاسعة مع مالي، حيث وصف فى مقابلة مع لموند شمال مالي بأنه منطقة تركت ليسرح فيها الإرهابيون بكل حرية. وتقول L’aubeأن الحسابات التى بنى عليها ولد عبد العزيز موقفه فى دعم الطوارق هو منطق خاطئ: وهو استخدام المتمردين الطوارق لقتال القاعدة. وهناك سبب آخر لرفض الهدية المسمومة وهو أن ولد عبد العزيز عارض بشدة التدخل العسكري الإفريقي والدولي فى مالي. وهناك سبب أخير وهو أن الجيش الموريتاني هو جيش غير مهني وليست لديه تجهيزات كافية، والخبراء اليوم مقتنعون بأنه من المستحيل أن يرسل ولد عبد العزيز 1800 جنديا، ففى أحسن الأحوال لن يتجاوز عدد من سيرسلهم 800 أي كتيبة واحدة بالإضافة إلى عدد من عناصر الدرك الوطني. ترجمة الصحراء عن الخبر


المصدر.




Filed under: موريتانيا, مالي, أخبار Tagged: موريتانيا, مالي

No comments:

Post a Comment