Thursday 18 April 2013

الجزائر تحبط محاولة لتهريب السلاح إلى مالي

أوقفت قوات الأمن الجزائرية يوم السبت 13 أبريل شحنة أسلحة قادمة من ليبيا إلى الإرهابيين في شمال مالي.


وتمكنت القوات الخاصة من القضاء على خمسة إرهابيين خلال العملية. ويُعتقد أنهم ينتمون لحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وأنهم كلفوا بحماية شحنة الأسلحة.


وذكرت جريدة وقت الجزائر نقلا عن مصدر أمني قوله إن وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب مدعمة بمروحيتين تمكنت من تدمير سيارتين رباعيتي الدفع كان بداخلهما 5 مسلحين، أثناء مطاردتهما العسيرة من قبل القوات الأمنية المشتركة بالمنطقة المسماة وادي غوينين، التي تقع على مسافة حوالي 190 كلم عن دائرة برج باجي مختار، التابعة لولاية أدرار.


وأضافت الصحيفة أنه تم خلال العملية مصادرة ثلاث قذائف من نوع آربي جي، بالإضافة إلى خمس بنادق آلية، وكذا كمية هائلة من الذخيرة كانت بحوزة المجموعة الإرهابية. وكانت المجموعة المسلحة، تتولى تأمين عملية نقل شحنة سلاح كبرى من مدينة سبها الليبية إلى مدينة إين خليل المالية، عبر مسلك صحراوي صعب، ينطلق من البوابة الحدودية تين الكوم بدائرة جانت، مرورا بمنطقة ايمقزي التاريخية المالية.


وقبل العملية بيومين، قامت قوات تابعة للجيش بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الواقعة بالقرب من مدينة إين خليل المالية، بعد ورود معلومات إليها تفيد بتحرك مجموعة إرهابية بهذه المنطقة تتكون من خمسة أشخاص على متن سيارة رباعية الدفع.


وفرضت قوات الجيش طوقا أمنيا مستخدمة فى ذلك المروحيات، لتقصي أثر المجموعة.


وقبل هذه العملية، عثرت وحدة تابعة للجيش، كانت تقوم بعملية مراقبة في صحراء تينزروفت بأدرار، على أسلحة وذخيرة حية كانت مخبأة بين الكثبان الرملية.


وتمثلت الأسلحة المحجوزة في137 مـخزن لأسلحة آلية فارغة، بالإضافة إلى سلاسل من ذخائر بنادق رشاشة وكذا 16 سلاح رشاش وذخيرة حية.


في هذا السياق، قال الكاتب المختص في الشؤون الأمنية، كمال هادف، “التحريات التي قامت بها أجهزة الأمن حول شبكات تهريب السلاح كشفت أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعتمد على المهربين في تغيير مواقع تخزين الأسلحة ونقل المعدات العسكرية الثقيلة من معاقله في شمال مالي إلى وجهات غير معروفة داخل الأراضي الجزائرية”.


وأدلى مهرب أسلحة قبضت عليه أجهزة الأمن الجزائرية منتصف شهر مارس بمعلومات تفيد أن شحنات من الأسلحة نقلها مهربون عبر الصحراء من مالي إلى جنوب الجزائر.


وأوردت تقارير عن المهرب قوله إن “الجماعات الإرهابية تقوم في المقابل بتأمين مسالك عبر الشريط الحدودي تسمح بمرور قوافل تهريب المخدرات التي تأثر نشاطها بشكل واضح بعد اندلاع حرب الساحل والصحراء”.


ودفعت هذه المعلومات السلطات الأمنية الجزائرية إلى إرسال وحدات عسكرية إضافية إلى المناطق التي تستخدمها الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب للتوغل إلى عمق الصحراء الجزائرية.


كما عزز الجيش قواته الجوية العاملة في مراقبة المسالك الصحراوية في الجنوب بعدة قواعد جوية في كل من عين أمناس والمنيعة وورڤلة وتمنراست.


وقد سمحت هذه العمليات بالعثور على مخبأ للأسلحة في موقع صحراوي غير بعيد عن منطقة جعفر شمال المنيعة، بولاية غرداية.


كما دمرت المروحيات سيارتين لمهربين بولاية تمنراست.


وقامت أجهزة الأمن باعتقال عدد من المتورطين في العملية وأفراد في خلية لدعم الإرهاب.


مغاربية.




Filed under: ليبيا, مالي, أخبار, الجزائر Tagged: ليبيا, مالي, الجزائر

No comments:

Post a Comment