Thursday 1 November 2012

ولد الوالد للأخبار: قضية الشمال المالي قابلة لحل سلمي | ‫#موريتانيا أخبار

الأخبار (نواكشوط) – اعتبر الرئيس السابق للجنة الشرعية لتنظيم القاعدة محفوظ ولد الوالد أن قضية الشمال المالي “قابلة للحل” مؤكدا أنه يتعين على “جميع المسلمين السعي لحلها، وهو أمر يجب أن تترك فيه الخلفيات والمواقف الموالية والمعارضة والحساسيات الطائفية والحزبية”.

وكشف ولد الوالد للأخبار عن استعداده “لأي دور أو عمل يمكن أن يجنب المنطقة شرور حرب كهذه”، مضيفا أنه “وإن كانت ليست لدي معرفة سابقة بهذه الجماعات لا بقادتها ولا حتى بالكثير من أفكارها إلا أني أظن أنهم لو وجدوا من يثقون في علمه وفي دينه ويدعو إلى حل الأمور بشكل سلمي، أنهم سوف يقبلون”، مشددا على أن “نجاح أمر من هذا القبيل يتوقف على رغبة الأطراف المختلفة، وإبعاد المصالح الأجنبية عن هذه القضية، وأقصد بذلك تقديم مصلحة شعوب ودول المنطقة على ما تريده بعض الدول الأجنبية”.


وقال ولد الوالد في مقابلة مع وكالة الأخبار إنه يظن إن “الأزمة في شمال مالي قضية إسلامية؛ إسلامية باعتبار الأفكار التي تحركها، والرؤى التي تثيريها، فهي رؤى ذات صبغة إسلامية، إسلامية باعتبارها في منطقة محاطة من جميع جوانبها بدول إسلامية، إسلامية باعتبار أن حلها يجب أن يكون إسلاميا”.


وأضاف ولد الوالد أن ما يعرفه “عن الموقف الرسمي الموريتاني أنه غير راغب في الحرب”، قائلا: “وحسب ما سمعت من تصريحات قادة هذه الجماعات أنها مستعدة لتحييد موريتانيا على الأقل”.


وقال ولد الوالد “سواء كان الناس في المولاة أو في الأغلبية أو في أي موقع يجب أن يسعى الجميع لنزع فتيل هذه المشكلة، وإذا حصلت فيها حرب فالمتضرر هم المسلمون؛ سواء كانوا في مالي أو في موريتانيا أو في الجزائر”، مضيفا أن “الأنظمة التي تسعى إلى إشعال الحرب خوفا من مشكلة متوقعة في الشمال المالي، تعرض نفسها لمشاكل أخرى”.


وتحدث ولد الوالد عن التجربة الباكستانية في هذا المجال قائلا: “في باكستان برويز مشرف قدم كل التسهيلات، وباع باكستان وأهلها ودينها وسيادتها، كانت النتيجة أن باكستان دخلت حربا أهلية، نتيجة لموقفها الداعم للقوى الغازية، وأصبح القتال بين أهلها، والتفجيرات والاغتيالات فيها”.


ودعا ولد الوالد في أول مقابلة له بعض وصوله إلى وطنه مع وسيلة إعلام موريتانية دول المنطقة إلى مراعاة “مصالحها أولا”، مؤكدا أن “ليس لموريتانيا ولا للجزائر ولا لأي دولة من دول المنطقة مصلحة في حرب هذه، خاصة إذا كان يمكن حل المشكل عن طريق أحد أنواع التفاوض”.


وقال ولد الوالد في المقابلة التي تنشر لاحقا إن “دولة مالي في عرضت في مرحلة من المراحل التفاوض، والأطراف في شمال مالي عرضت التفاوض، فما معنى الحرب إذا كان الطرفان الأساسيان يدعوان للتفاوض، وإذا دخلنا الحرب الآن ندخلها تحت أي مبرر، إذا كان هناك طريق لتأمين البلاد عن طريق الحوار أو التفاوض فلا يجوز بأي حال من الأحوال الإقدام على أمر من هذا القبيل، ويجب أن لا ننسى أن وقود هذه الحرب مسلمون، سواء كانوا من الجيوش التي ستشارك فيه هذه الحرب، أو كانوا من الطرف الآخر، ومهما كانت درجة خلافنا فلا ينبغي أن ننسى أننا في النهاية مسلمون جميعا”.


وأبدى ولد الوالد خشيته من أن تؤدي الحرب في شمال مالي “إلى تشظى القاعدة إلى فروع أخرى، وتكوين فروع للفروع”، قائلا: “لو لاحظتم قبل الحرب على أفغانستان والعراق لم يكن للقاعدة فروع للقاعدة، كان لهذه الفروع وجود كجماعات محلية، وإلى أن تركت القاعدة (أغسطس 2001) لم تكن لها فروع في الخارج، بل على العكس القاعدة كانت تنتقد نفس الغلو والتشدد الموجود عند بعض الجماعات الإسلامية في شمال إفريقيا، وبالذات في الجماعات الجزائرية، وقد عاد إخوة إلى أفغانستان عاشوا معها فترة، ونقلوا عنها صورة منفرة جدا جد في التكفير واستباحة الدماء”.


وتحدث ولد الوالد في المقابلة الشاملة عن ظروف سفره إلى أفغانستان في العام 1991، والتحاقه بتنظيم القاعدة، لحين استقالته من التنظيم ثلاثة أسابيع قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إضافة لتفاصيل دخوله إلى إيران، والظروف التي اكتنفت عودته إلى موريتانيا خلال شهر إبريل الماضي.




المصدر




Filed under: موريتانيا Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment