Sunday 25 November 2012

هل عاد الرئيس؟!/ امين ولد شيغالي | #موريتانيا أخبار

انتظرت عشرات الآلاف من الحشود عودة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أمام مطار انواكشوط، كان كل شيء في غاية الروعة .مزيجا بين أغاني الراب والهيب هوب وصوت منى منت دندني الشجي، وكان أفراد بازب يصعدون فوق المنصة التي سيلقي من فوقها الرئيس عزيز كلمته… مرت الساعات وحلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية. إضافة إلى طائرة صغيرة تم استأجارها لتصوير الجماهير المحتشدة أمام المطار، كان مع الحضور 4 جمال و3 أحصنة…

إلى المطار دخل كل من رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، تلاه بعد دقائق إمام المسجد السعودي: الإمام أحمدو ولد المرابط ولد حبيب الرحمن، ثم ابن الجنرال عزيز الذي جاء إلى في سيارة رباعية محاط بخمسة عساكر من الحرس الرئاسي، وخرج الطاقم الفرنسي المرافق للرئيس وهم يحملون معداتهم …

الجو كان هادئا فرغم الإرهاق الناجم عن طول الانتظار والمسافة الطويلة التي قطعها جل الحاضرين سيرا على القدام بسبب إغلاق الطرقات، حيث أن أغلب الحضور جمعوا في باصات كبيرة تابعة لشركة زمزم، وتوقفت بهم عند ملتقى طرق (كارفور مدريد), إلا أن القائمين على الربط وبسبب تكرارهم لخبر مجيئ الرئيس، ضيعوا على أغلب الحاضرين فرصة رؤية رئيس الجمهورية الذي مر في سيارة وليس راجلا كما عود أنصاره، لكن الجمهور لم يصدق أصحاب الربط عندما أخبروهم أنه خرج من المطار ومكثوا في مكانهم إلى أن مر دون أن يلاحظوه.

خارج المطار كان الجمهور يرابط أمام المنصة لمشاهدة الرئيس وهو يتحدث من على المنصة، وبعد ساعات تغير البرنامج، حيث نزل فريق المخبرين الذين كانوا متواجدين فوق المنصة ومن بينهم الشرطي فيصل وشاب يسمى معاوية (كان قد تسبب في شجار مع أحد شباب UFP فوق منصة منسقية المعارضة في نشاطها الأخير)، وتبعهم أفراد الحرس الرئاسي الذين كانوا يحرسون المنصة وتم جلب فريق من حراس الشركات والمعروفين باسم MSP ليباشروا عملية مطاردة الصبية الذين حلا لهم جو المطاردة فوق المنصة.

من بين اللافتات المثيرة والتي حملها أصحابها في استقبال الرئيس لافتة حملها صاحبها وقد جعل عليها “العلامة المميزة لحيواناته” وكتب تحت العلامة “يرحبون بولد عبد العزيز” ثم وضع رقم هاتفه. إلى جانبه.. لافتة أخرى كتب عليها أصحابها: “سلاما سلاما يا مرسخ الديمقراطية”،… بعض اللافتات لم يسهل علينا فهمها كتلك التي رفعتها أسرة من العائدين من ليبيا حيث كتبوا عليها “دمت لنا فخرا في وجه المفيدين سلاحا”، ولافتة أخرى حملها جمهور من جمهورية مالي كتب عليها: “نرجوا من الشعب موريتانيا معدة”؟!

هناك بعض الإعلاميين الذين نالوا نصيبهم من التدافع بالأيدي والركل أحيانا ومنهم الزميل عبد الله ممين، والذي أنقذته وساطة من الشرطي ولد ويس (أحد القائمين على البروتوكول)…

لكن الأمور تدهورت مع قدوم الرئيس حيث تدافع الجمهور نحو الرئيس والذي غير مسار خروجه حيث مر خلف المنصة ولم ينزل من سيارته لتحية مناصريه، كما أنه لم يصعد إلى المنصة واكتفى بالتلويح بيده من داخل السيارة.

مع تدافع الناس عادت الشرطة إلى عادتها المفضلة حيث قامت بإطلاق مسيلات الدموع وانهالت بالضرب على الجموع مما خلف إغماءات طالت الجنسين (الرجال والنساء وحتى بعض الأطفال).

بعد مغادرة الرئيس بقيت أغلب الحشود وهي مرتبكة ولسان حالها سؤال واحد يقول: هل عاد الرئيس؟!


المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment