Thursday 29 November 2012

الأساتذة المعتصمون يخلدون الاستقلال على طريقتهم


خلد الأساتذة المعتصمون بوازرة التهذيبعيد الاستقلال الوطني من خلال ندوة عن المقاومة وأدبها استضافت الأستاذ الأديب التقي ولد الشيخ. وفي مستهل محاضرته اعتبر الاستاذ التقي ولد الشيخ إن العلماء الموريتانيين استشعروا خطر الاستعمار الداهم حتى قبل دخول المستعمر للأراضي الموريتانية كما يتجلى في محمد ولد الشيخ سيديا في رائيته المشهورة:


رويدك إنني شبهت دارا


والتي يقول فيها :


حماة الدين عن الدين صارا


اسيرا للصوص وللنصارى


فإن بادرتموه تداركوه


وإلا يسبق السيف البدارا


وأضاف التقي الذي كان إن الأدب الموريتاني واكب مختلف مسارات المقاومة سواء أكانت عسكرية أو سياسية او ثقافية ليكون الأدب بذلك مرآة عاكسة لهموم الوطن وقضاياه الكبرى.


مواكبة وتسجيل حي


واستشهد الاستاذ التقي بنماذج من هذا الأدب بشقيه الفصيح والشعبي وتناول مشاعرات وحكايات في هذا المجال مضيفا أن من بين الأدباء من أطلق دعوة لمقاطعة المستعمر اقتصاديا بالامتناع عن بيع الصمغ له ” فيما افتى علماء بوجوب الهجرة من المناطق الخاضعة لنفوذ المستعمر الفرنسي والخروج منها وسجلوا ذلك في شعر رفيع واكب المقاومة المسلحة التي رفع لوائها أبطال كالشيخ ماء العينين وبكار ولد اسويد احمد وأحمد ولد الديد وسيدي ولد مولاي الزين وغيرهم كما تغنى الأدباء بأمجاد هؤلاء الرموز ورثوهم في قصائد مشهورة تسجل نضالاتهم وتحفظ لهم مكانتهم على مر التاريخ.


ولم يتأخر الشعر الفصيح والشعبي عن الالتحام بهموم الشعب الموريتاني أثناء المقاومة السياسية كما في الانتخابات المعروفة ب”زرك ” وي أو نوه ثم في المقاومة الثقافية من خلال الموقف الرافض لمدراس المستعمر والتي عارضها الكثير من العلماء ولم يجهلوا دورها في استنبات ثقافة المستعمر والتمكين له في قلوب الموريتانيين ومن هنا أصدروا الفتوى بتحريم تسجيل ابناء المسلمين فيها كما يسجل ذلك احدهم بقوله :


فدعني “من لكول ” وخل صاح


قضيتها لصاح غير صاح


وأكد الاستاذ التقي في مداخلته أمام العشرات من الاساتذة المعتصمين بوزارة التهذيب الوطني على أهمية التجرد والموضوعية في قراءة تاريخ المقاومة الوطنية ودون أن نجنح إلى الانتقائية او النظرة الضيقة حتى لا نغمط أي طرف حقه ولا نسجل له مواقفه في ملحمة النضال الخالدة من أجل التحرر والانعتاق تلك.


وقد اشفع العرض بقراءة لبعض النصوص الشعرية التي تسجل نضالات الاساتذة وتستلهم روح المقاومة في الدفاع عن الحريات النقابية والذود عن حرمة التعليم والمعلم.


مناضلو الصف الأول


الامين العام للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي محمدن ولد الرباني وفي تقديمه للندوة التي تأتي بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني قال: إن ذكرى الاستقلال مناسبة لاستحضار تضحيات ابطال المقاومة وفرصة لاستلهام روح التضحية من أجل كرامة الوطن وللحفاظ على مقوماته الثقافية والحضارية وذلك ما يقوم به الاساتذة المعتصمون في غيرتهم من أجل إصلاح التعليم والسمو بأهدافه وغاياته مؤكدا أن المعتصمين نذروا انفسهم ليكونوا صحفا أماميا في النضال ضد الكبت والمساس بالحريات النقابية والعامة.


وهاهم يحيون العيد الثاني خلال اعتصامهم بعدما أمضوا عيد الاضحى وأحييوا تلك الشعيرة بذبح أضحيتهم فهم اليوم ايضا يحيون ذكرى الاستقلال بهذه الندوة عن أدب المقاومة. دعوة النفير والمقاومة التي أطلقها الشيخ سيدي


أقــــلام حرة.




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, تظاهرات Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق, تظاهرات

No comments:

Post a Comment