Friday, 24 August 2012

-‫#موريتانيا ‬‏حق الرد من ولد احمين اعمر


قرأت بتأن مقالك الرومانسي الرائع والذي جاء تحت عنوان: “من ولد احمين اعمر إلى ولد مولود، نهاية التضييق بداية التصفيق”، وما أثار انتباهي في هذا المقال، هو كون الكاتب لم يجد من نقد يوجهه للدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم سوى أنه اعترف بالجميل لنظام ساعده في العلاج، خارج وطنه وهو رئيس حزب سياسي ووجيه. ولا يوجد من هو أحق منه في هذه الحالة.


وقد عمم ولد مولود امتنانه وعرفانه بالجميل ذلك، على أعضاء حزبه وأبناء عمومته وأصدقائه، وحتى على الأجانب.


فأين المعرة؟ ومن أين جاء التصفيق؟ أم يريد الكاتب أن ينكر الدكتور محمد ولد مولود جميل النظام والأحبة إن حصل، وإلا فيجب نعته بما ذكر كاتبنا، لا أصدق فإن كان الأخ محفوظ ولد الحنفي الذي لا أعرفه شخصيا من أبناء عمومة الدكتور ولد مولود، فلن أتدخل لأن الأمر يتعلق بالمطبخ الداخلي. وإن كان حنفي هذا لا تربطه علاقة قرابة مع ولد مولود الشخصية الوطنية المحترمة الملتزمة المبدئية، وهو مجرد كاتب سياسي، فإنني أنصحه إن أراد شرابا أن يقتصد الماء ويغلق الحنفية، لان الرجل لا يحاور ولا يناور ولا يساوم ولا يقرأ المقالات الطويلة.


أما ما يتعلق بولد احمين اعمر فكان على الكاتب أن يقرأ البيان الأخير ويكون أمينا حتى نستطيع أن نميز بين الطبقتين الفاسدة والمفسدة، ونجد له مكانا في إحداهما.


لقد عنونت البيان الأخير بـ”استقبلوا رئيس الجمهورية بالطبول والزغاريد حتى يختلط الحابل بالنابل”، وطلبت من مناضلي ومناضلات حزب اتحاد قوى التقدم أن يواصلوا نضالهم حتى إسقاط النظام، ووزع هذا البيان بالآلاف في مدينة أطار قبل قدوم رئيس الجمهورية بـ24 ساعة، فأين نهاية التضييق وبداية التصفيق؟، والسؤال الذي يطرح نفسه هو من أي مدرسة تخرج الأستاذ محفوظ ولد حنفي؟: يميني، يساري، إسلامي، قومي، أم نزل من السماء كاتبا ناقدا سياسيا وكأنه لا ينتمي للطبقة السياسية التي يطالب بتجديدها، بدءا بأحزابها مرورا بطبقتها الإدارية القائدة، وانتهاءا بأمنها وقضائها وعسكرها. ثم متى سيرضى الكاتب عن الساسة؟.


لقد التقيت برئيس الجمهورية ووافيت الرأي العام بما قد حصل دون زيادة أو نقص، وها هو كاتب مثقف ينتقي العبارات من الخيال، ويختار عنوانا لمقاله وينتقد ولد حمين اعمر وولد مولود، لان الأول صارح الناس والثاني اعترف بجميل ليس إلا. فيا لها من خسارة لم يبق للكاتب إلا أن يتوجه إلى المنجرة لصنع ساسة من الخشب على المعايير التي يراها هو مناسبة، وحينها سنعمل جاهدين على تنصيبه كأول رئيس لحزب خشبي.


حق الرد من ولد احمين اعمر




Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment