Friday 31 August 2012

-‫#مليبيا ‬‏أنصار القذافي يحتفلون بالفاتح سبتمبر

تحل على جماهير شعبنا العربي اليوم من المحيط إلى الخليج الذكرى الثالثة والأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة و مرور عام على النكبة جراء خسارة الأمة العربية ولو إلى حين لخندق الثورة الأمامي في ليبيا .


تلك الثورة الخالدة التي جاءت ردا جريئا صادقا حاسما وأمينا ضد النكسة و القواعد ، وضد نهج التفريط والتخاذل وضد اليأس الذي كان مخيما على دنيا الواقع العربي جراء ما حاق بالأمة العربية ، أبان نكسة حزيران 1967 ، فكان مخاض الثورة العسير ،حيث أستغرق الإعداد لها 10 سنوات طوال من الكفاح الحقيقي والصبر الجميل والثبات على الدرب الصحيح دون أن تزل القدم ، فكان الفاتح 1969 حدثا استثنائيا في توقيته وفي معانيه وأبعاده ودلالاته السياسية و الفكرية ، والإستراتجية حيث ساهم وقع الحدث في رفع الروح المعنوية والقتالية للرئيس الخالد جمال عبد الناصر وللأمة عموما حيث خاطب ناصر الشهيد القذافي بالقول لقد ذكرتني بشبابي و قوله في خطاب مشهود يثني فيه على دور ثورة الفاتح قائلا لقد كانت ثورتكم العظيمة أكبر دعم لأخوتكم على جبهة القناة وشد الحدث لهول تأثيره نفوس وأفئدة الثوار الوحدويين الأحرار ، وعشاق الحرية ذلك أن ثورة الفاتح البيضاء المجيدة مثلت حدثا استثنائيا بامتياز تفاعلت معه كل الساحة العربية وهز الفعل الجسور الذي قام به الملازمون الثوريون وتشكيلات الوحدويين الأحرار، فجر الفاتح الأغر 1969 حيث هز ذاك الفعل الجسور الواقع العربي فكان بمثابة بركان ثائر قذفت حممه حصون وقلاع أعمدة وأركان الرجعية فغدت أثرا بعد عين فكان الاحتضان والترحيب بالثورة الوليدة من قبل جماهير الأمة العربية وأحرارها مواقف حية لا تخطئها العين مساندة ومباركة للثورة الني كانت القدس كلمة السر لها إيذانا بالتحرك في تلك الليلة المباركة ، وعد انتصار الثورة كسبا بدون حدود لصالح الأمة العربية وقضاياها وبدا الانتصار الهائل قيمة رمزية يستعصى تقديرها بثمن .


وأوحى الفعل والحدث الجديد للناس بأن ما كان يبدو في بعض الأوقات والساعات شبه مستحيل ، أصبح واقعا متجسدا على الأرض بفعل صدق الإرادة ومضاء العزيمة وقوة التصميم وجسارة الرجال، والتحلي بالإرادة التي لا تعرف المستحيل


فدوى صوت الثورة الجهوري مجلجلا من خلال البيان الأول لها بصوت معمر القذافي ، فهز ذلك الصوت الواقع العربي من أقصاه إلى أقصاه وأعلن البيان الأول أن لا مغبون ولا مهضوم ، ولا مظلوم ولا سيد ولا مسود بل إخوة أحرار في ظل مجتمع ترفرف عليه راية الأخوة والعدالة والمساواة .


فهاتوا أيديكم وافتحوا قلوبكم وانسوا أحقادكم وقفوا صفا واحدا ضد عدو ليبيا والعروبة والإسلام ويمضي البيان التاريخي قائلا ، وهكذا سنبني مجدا ونحيي تراثا ونثأر لكرامة جرحت ولحق أغتصب وفي ظرف وجيز بعد قيام الثورة قضي على الاستعمار وقضي على القواعد وتم ترحيل المعمرين الفاشست من ارض ليبيا الحرة الطاهرة المعطاءة ،أرض البطولات والتضحيات ، فكان البيان الأول للثورة بمثابة البيان الأول لانتصار المقاومة الباسلة العنيدة التي قادها شيخ المجاهدين عمر المختار ضد المحتلين الطليان ، كما قادت الثورة معركة شرسة لتحرير ثروة النفط وزيادة أسعاره ، وتوظيفها لصالح التنمية وإقامة المشاريع الإستراتيجية ، النهر الصناعي نموذجا لقهر الصحراء الجرداء ، وتحويلها إلى بساتين خضراء.


والتلازم بين ثورة الفاتح والقدس أمر بادي للعيان حيث تمر الذكرى 43 على المحاولة الآثمة التي استهدفت إحراق القدس الشريف الذي نادت الثورة بقومية المعركة من اجل تحريره واعتبرت الإقليمية بدعة وأنه في ظل الإقليمية ضاعت فلسطين وبفعلها الوطن العربي يغرق الآن كله ، ونادت الثورة بضرورة العمل الجاد على تقريب يوم قيام الوحدة العربية ، وتعانقت ثورة الفاتح عناقا فكريا وروحيا مع ثورة يوليو الناصرية ، ودخلت في مشاريع ومواثيق وحدوية أملا في انجاز مهمة الوحدة .


بيد أن الأطراف العربية المرتهنة للاستعمار ووكلائه أحبطت وتلكأت و أوأدت في المهد كل المشاريع الوحدوية التي تبنتها ثورة الفاتح ووقعت عليها بعض الأطراف العربية التي لا تمتلك إرادتها وكانت النتيجة فشل تلك المشاريع الوحدوية لفقدان تلك الأطراف للإرادة الوحدوية الصادقة .


ودعمت الثورة وسلحت بالإرادة وبالسلاح والمال ، المقاومة الفلسطينية من اجل تحرير فلسطين واستمر نهر العطاء متواصلا على نفس الدرب رغم كيد بعض الأطراف والمشككين حتى تم للمعتدين الغزاة ما أرادوا في 20-10- 2011 يوم الحزن الأليم الممزوج بالفخر الهائل و في هذا لإطار كلنا ندرك أن الزعماء من كبار الشخصيات و عظماء العالم و حتى الخلفاء الراشدون الجميع تعرض و يتعرض للقتل بيد أن ما ينبغى التنبيه إليه في هذا الصدد هو أن الإرادة من وراء القتل هي التي تستوقفنا هل هي إرادة خيرة تجسد إرادة الأمة أم هي إرادة شريرة كما حصل مع القذفي حين أغتيل غيلة على يد حلف شمال الأطلسي الناتو فكان الترحيب باديا في معسكر خصوم الأمة و انحازت الثورة للقضايا العادلة للشعوب ودعمت حركات التحرر وتبنت دبلوماسية نشطة دعت إلى ضرورة أن يسود السلام في العالم ، ونادت بضرورة القضاء على آثار ومخلفات الاستعمار وارثه البغيض واعتبرت أن الحق لا يسقط بالتقادم وأنه ما ضاع حق وراءه مطالب ، وقد تم للثورة ما أرادت حيث اعتذرت ايطاليا لليبيا في خطوة مشهودة ودلالة رمزية وذات شحنة عاطفية ونفسية حينما قبل برلكسوني رأس محمد ابن المجاهد عمر المختار بحضور الأخ القائد الشهيد معمر القذافي .


وهنا حق لليبيين ولكل العرب أن يفخروا بتلك الخطوة الجبارة التي تفتح الطريق لكل الشعوب حتى تسترد حقوقها المغتصبة وثرواتها المنهوبة ، من لدن الدول الاستعمارية التي احتلت أراضي الغير، ونهبت ثروات الشعوب واستباحت أراضيها في غفلة من الزمان ، وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم تماما فما أشبه الليلة بالبارحة .


وهنا لا يسعنا إلا أن نستهجن وندين كل الأساليب والأفعال العبثية ، التي تستهدف تصفية القضية المركزية للعرب قضية فلسطين بدءا بكامب ديفد مرورا بأوسلو، وتوابعها ونؤكد أن فلسطين ملك للأجيال العربية ، وتحريرها قضية قومية وإسلامية ، والتنازل عن شبر منها خيانة.


وبهذه المناسبة القومية المميزة لا يسعنا إلا أن نسجل الإشادة والتثمين للخطوة الجبارة المتمثلة في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ، والتي أقدمت عليها بلادنا ونعتبرها قرارا وطنيا وقوميا وإسلاميا شجاعا ستسهم دونما شك في إعادة الاعتبار للدبلوماسية الموريتانية ، وستكون بدون جدالا عاملا مساعدا من عوامل النجاح الدبلوماسي وجالبا للثقة وتبادل المنافع بين بلادنا ودائرتها العربية .


وعلى الصعيد الوطني . 1- ندعو للوحدة الوطنية وضرورة التنبه للمخاطر التي يتعرض لها الوطن وخاصة الإرادة الجامحة للاستقواء بالخارج . 2- ندعو كافة مكونات الساحة السياسية وأصحاب الثقافة والفكر والرأي المستنير والمجتمع المدني للحوار ، لتجنيب البلاد الهزات والتجاذبات العنيفة الغير محسوبة النتائج والعواقب . 3- ندعو القوة السياسية الوطنية للتلاقي في منتصف الطريق والحفاظ على البلاد وأهلها وتجاوز الحواجز النفسية ، وتقبل الرأي الآخر والاستماع لصوت الحكمة والعقل و التقدم بمبادرات جريئة تضمن سلامة البلاد وتوافق الأطراف السياسية على أن يكون الجميع مشاركا في الصيغة التوافقية المتعين على السياسيين اتباعها في الوقت الراهن . 4- موريتانيا دولة ذات سيادة وتعرف كيف تحافظ عليها وتصون مصالحها و أمنها وهذا حقها والقضاء فيها مستقل وبحسب المصادر الإعلامية المتطابقة يوجد الأخ عبد الله السنوسي لديها وهو لم يرتكب جرما قط ضدها واستهدافه الآن هو استهداف سياسي وليس قانوني ، وذنب الرجل الوحيد كونه ظل مدافعا عن بلده مواليا لقائده ضد حلف الناتو وعليه نطالب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز انطلاقا من إحساسه المرهف ومواقفه اليعربية بمعالجة الموضوع بحكمة وتبصر تضمن حقوق الإنسان الأساسية وتحفظ المعني بأن لا يقع في ايدى خصوم سياسيين من الراجح أن يعاملوه بكل القسوة و السوء وألا يوفروا له العدالة في حالة التسليم . وعلى الصعيد القومي . 1. في هذا اليوم التاريخي العظيم يؤكد أنصار القذافي الوحدويون الأحرار في موريتانيا على التمسك بالثوابت والمبادئ والسير على خطى الشهيد معمر القذافي والنضال من أجل تحقيق الأهداف التي آمن بها ، وفي مقدمتها تكسير القيود وتحقيق الانعتاق للناس وانتصار سلطة الشعوب وكرامة الإنسان والعدل الاجتماعي وإقامة الكيان القومي الشرعي الواحد للعرب 2. وإذ نحيي الذكرى الثالثة والأربعين لثورة الفاتح القومية يليق بنا أن نتوجه بالتحية لكل الوحدويين العرب على امتداد الساحة العربية وندعوهم للتوحد وشد الأحزمة من جديد استنهاضا لهمم الأمة وذودا عن حياضها وتحصينا لها من مخاطر التقسيم والبلقنة والفوضى الهلاكة واستئناف الدور النضالي للقوى القومية الذي تجسد ذات يوم على الأرض العربية إبان الأربعينات والخمسينات حينما تأسس البعث العربي ونضالات الأمة لاحقا وما قدمته من تضحيات جسام أفضت إلى قيام ثورات عربية عديدة و أصيلة منها . ثورة 23 من يوليو في مصر 1952 ثورة 26 سبتمبر في اليمن 1961 ثورة 17 يوليو في العراق 1968 ثورة الفاتح في ليبيا 1969 ثورة نوفمبر التحريرية في الجزائر التي أفلحت في تكبيد الفرنسيين خسائر فادحة ضد الاستعمار الذي ظن البعض مخطئا أن له زمانا ينتهي فيه ، بيد أن الاستعمار يعود في الواقع متى توفرت اشتراطاته ومن تلك الشروط الضعف و الخلخلة والطمع الخارجي وتوفر جين العمالة بحسب رأي و توصيف الشهيد معمر القذافي . 3. نؤكد على ضرورة أن تتكافأ الأساليب شرفا مع الغايات بخصوص ما سمي الربيع العربي ، إذ كيف نوفق بين مطالب الناس المشروعة في الحياة والحرية والعيش الكريم وبين أن يتحول (الثوار هؤلاء) إلى بيادق ورهائن تحرك وفقا للأهواء و الأجندات السياسية للدول الأجنبية ، وكيف يجوز لفصيل سياسي محلي أن يستقوي بأحلاف عسكرية أجنبية من أجل تدمير بلده وقتل مواطنيه انتقاما من منافسه السياسي الوطني . 4. ننبه جماهير الأمة إلى خطورة ما سمي الربيع العربي على الأمن القومي وعلى الوحدة العربية ، وقضية فلسطين ، فكل هذه القضايا تم تجاوزها وحذفت من الإعلام ومن الخطاب السياسي العربي إرضاء لإسرائيل وثمنا لأن تبارك ربيعها بامتياز . 5. نعلن التضامن الكفاحي مع عائلة الشهيد ومع المجاهد الأسير سيف الإسلام القذافي فك الله أسره ومع أنصار الشهيد وكل رموز الشرعية ،وبهذه المناسبة التاريخية نتوجه بالتحية والتقدير و بالإجلال والإكبار إلى روح القائد الشهيد معمر القذافي ولكل جماهير الأمة العربية وأحرار العالم بمناسبة الذكرى 43 للثورة ، ونؤكد اليوم على تمسكنا بالثوابت والمبادئ والمعاني والقيم والدلالات العظيمة التي يمثلها هذا اليوم التاريخي المشهود . الإخوة أنصار الشهيد ومحبي معمر القذافي ، لقد اعتبرت بعض الأطراف العربية ومن خلال دعايتها أن القذافي متقلب في مواقفه السياسية وتصفه بمبذر الثروة الليبية ولهؤلاء نقول إن للقذافي ثوابته وللسياسة ظروفها ومتغيراتها دون الخوض في ذلك فالرجل ومنذ نعومة أظافره ثائرا بالفطرة حرا أبيا يأبى الضيم يرفض الذلة والهوان لا يبدل ثوابته ومن تلك الثوابت مناوئة الاستعمار والصهيونية والانحياز للأمة وقضاياها ورفض منظومة الرجعية وتوابعها وأساليبها الكيدية و للتدليل على صدق ما أوردناه نقول أن الذين اغتالوا القائد الرمز الشهيد معمر القذافي هم ذاك التحالف الشيطاني المبرم تاريخيا بين الاستعمار وأدواته المحلية عربيا هذا التحالف مسؤول تاريخيا عن ضياع فلسطين ومسؤول عن استمرار الواقع الإقليمي العربي البائس والمخزي نتاج سايكس بيكو و ثقافة الحدود والزيف التي رسمت بمشيئة الاستعمار وهذا التحالف غير المقدس هو الذي وأد وتآمر على الوحدة وكاد لعبد الناصر وتآمر عليه مرارا وعبر محطات معلومة وهو الفريق ذاته الموالي تاريخيا للاستعمار والذي دمر العراق وتآمر عليه وصفى علماءه واسقط نظامه القومي والوطني الذي يسخر موارد العراق لتنمية شعبه وأمته العربية ويدعم المقاومة الفلسطينية وهو الذي يجيش الجيوش الآن وأساطيل التجسس من البوارج الحربية من أجل تدمير سوريا خدمة لنفس الأجندة المسخرة للتآمر على العرب وقضاياهم وإضعاف أقطارهم الواحدة تلوى الآخرى . إن شراسة العدوان ضد القذافي وقذارة الأساليب المستخدمة لذلك وتشابك المنظومات الإقليمية والدولية ضده تؤكد لكل ذي بصر وبصيرة وحتى للجاهلين أن مرد ذاك التآمر الوقح والبادي للعيان المستخدم ضد الرجل دليل قطعي على عمق وشدة تمسك القذافي بثوابته وبمنظومته السياسية والفكرية و العقدية فقد أكد الرجل استعداده للدفاع عن بلده ومقاتلة حلف الناتو إلى حين الظفر بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة. حين خاطب الشهيد معمر القذافي قادة المقاومة الفلسطينية إبان حصار بيروت 82 قائلا لهم أنصحكم بالانتحار ولا قبول العار لأن انتحاركم هو الذي يخلد القضية للأجيال ودماءكم هي وقود الثورة الشعبية التي باتت محتمة ما بين المحيط والخليج ظن البعض ساعتها أن الخطاب الصادر من القذافي لقيادة المقاومة فيه نوع من الشطط والقسوة على الفلسطينيين و أن الرجل في حال ما إذا تعرض لموقف مشابه ربما لا يلجأ لنفس الأسلوب الذي نصح به قادة المقاومة وتمضي الأيام ويتعرض القائد لمعركة فرضت عليه واجبر غير راغب على خوضها فكان جوابه لأعدائه أنا موجود في مكان لا تستطيعون الوصول إليه وقتلي فيه لأني ببساطة موجود في قلوب الملايين والمحبين ويأخذ الرجل قرارا على نفسه واضحا لا لبس فيه وغير مصحوب بأي لعب تحت الطاولة، العدوان وصل لديارنا ظلما ولا نملك سوى مقاتلة المعتدين ،نحن قوم لا نستسلم ننتصر أو نموت . هذه المقولة الخالدة صدرت أول مرة عن عمر المختار قائد المقاومة الليبية التي انتصر لها القذافي وثورة الفاتح من خلال تخليد بطولات المقاومة في عمل ملحمي تجسد في فلم عمر المختار ، هذه المقولة الخالدة جسدها القذافي حين قاتل مقبلا غير مدبر لم يولي الأدبار حتى جاد بالنفس الأخير لله دره ،وهنا يتضح أن ما خاطب به القذافي قادة المقاومة هو ما يعتقد في صحته تماما ويجسد قناعاته وعقيدته القتالية كثائر وكعسكري ووطني وقومي ومجاهد إسلامي ، أما الاسطوانة المشروخة التي مللنا سماعها والمتعلقة بتبذير الثروة فهي معزوفة غير مهنية تنتمي لصنف مغالطات الجزيرة العربية الحرة والربيع المدعى عربي فلا ديون على ليبيا بل دائنة للدول ولا أرصدة شخصية للقذافي والودائع الليبية طائلة وهي التي أدت من بين أمور أخرى الى ما حصل في ليبيا 2011 رغبة من الغرب الفالس وطمعا في تلك الثروة حيث وصلت ودائع واستثمارات الدولة الليبية إلى 190 مليار دولار فأين نهب الثروة المدعى يا ترى ؟ في ظل وجود القذافي تمتع الليبيون بنعمة الأمن التي يفتقرون لها الآن ووظفت الثروة لصالح الشعب وفي ظل القذافي كان لليبيا حضور فاعل في مشهد السياسة العربية والإقليمية والدولية ، إن احتضان الغرب لما يسمى الربيع العربي وتقديم الدعم له واستحسانه وعقد العزم والحزم على المضي قدما في انجاز أهدافه وبلوغ غاياته يجعلنا لا نتوقف عند مجرد الدلالة اللغوية للتسمية فسواء كان ربيعا أوصيفا أو خريفا لا يهم فإن كل شيء قد يصدق وينطبق على وصفه إلا صفة واحدة ، وهي وصفه بالعربي فالثابت لدينا ، ووفقا للمعطيات والوقائع أنه ربيع غربي أمريكي بامتياز مهما بدى التوصيف غريبا ومريبا لدى البعض منا بيد أنكم ستعلمون نبأه بعد حين وفي هذا الإطار يذهب هيكل إلى ابعد من ذلك نافيا وجود أي ربيع عربي معتبرا إياه سايكس بيكو جديد، لقد كان عبد الناصر على صواب حينما طالب بوجوب مقاتلة الرجعية في أحضان الاستعمار وكأنه يرى بحدسه الثوري ظاهرة مجالس اليوم ، مجلس الحكم إبان عراق ابريمر ومجلس الحكم الانتقالي الليبي و المجلس السوري الانتقالي في اسطنبول . والدعوات الأخيرة لتشكيل مجلس انتقالي موريتاني وكم كان الشهيد معمر القذافي صادقا حينما قال إن الرجعية لا تقف إلا في ظل سيد يحميها كما المشهد الآن يتحدث عن نفسه بنفسه فالمخفي المستور لم يعد كذلك وعلى الذين تورطوا في إيذاء أوطانهم التخلي عن الخطاب المفلس والاستغفار من الذنوب والآثام والمظالم التي ارتكبت تحت عباءة ولبوس الثورة المفترى عليها الإخوة جماهير الأمة العربية المستهدفة في الصميم تتصارع ألان أدواة الحكم السياسية المختلفة وتحت يافطات متعددة مقدمين سيول الأكاذيب في عباءات وأثواب الثورة و أمام ذلك تبدو الحاجة ماسة لسماع صوت مخالف ، حيث تجر المنطقة وتدفع دفعا للأسف في اتجاه الشحن الطائفي المقيت سني و شيعي مع التحفظ على التسمية التي هي نتاج الربيع الحالي . وبالعودة للخلفيات الفكرية والسياسية المحافظة تاريخيا لدى بعض أهل السنة من قيادات رسمية وتيارات سياسية يمكن استيعاب سر الموقف المناوئ للقذافي وهذا الموقف يبدو سليما إلى حد ما حيث محافظون سنة ضد ثوار من عرب السنة يمثلهم القذافي أما الموقف الشيعي المنسجم لحد التماهي مع الموقف السني إزاء القذافي فالدوافع واضحة وعائدة إلى تحكيم أجندة شيعية طائفية ضيقة و موقف سياسي حتى أنك لا تستطيع أن تميز الآن أيهما أكثر عداء للرجل هل الثوار السلفيون السنة أم الثوار في معسكر التيارات الشيعية . وختاما نقول رغم شدة التفريط وحجم الأكاذيب ، اليوم ورغم هول التطاول وقسوة المعاناة فإن الأمة العظيمة تكتسب القوة من قسوة المعاناة وتنتزع النصر من بين تحديات الهزيمة والله أكبر من القوة الكبرى صانعة إسرائيل و الله أعظم من القوة العظمى في عالم اليوم المجد والخلود للأمة العربية ولشهدائها الأبرار على دروب فلسطين .


أنصار القذافي الوحدويون الأحرار في موريتانيا


p-89EKCgBk8MZdE.gif


مصدر




Filed under: ليبيا Tagged: ليبيا

No comments:

Post a Comment