Sunday 26 August 2012

‬‏الخليج: معركة “كسر عظم” في #موريتانيا

تعيش موريتانيا على وقع أزمة سياسية طاحنة بسبب إصرار منسقية أحزاب المعارضة على المطالبة برحيل نظام الجنرال الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، ورفض هذا الأخير الرحيل وإعلان تصميمه على الاحتكام إلى الانتخابات العامة .


والآن تتجه الأنظار إلى أكثر من جزئية في مشهد الأزمات الموريتاني، فخلال أيام ستنطلق المعارضة عائدة إلى الشارع في تظاهراتها ومسيراتها بعد أن “صفدتها” حرارة شهر رمضان مكتفية بالنشاط اللفظي .


لقد أصبحت أساليب نزول جماهير المنسقية إلى الشارع معروفة، فكل التظاهرات سلمية وخطابية متمسكة برحيل النظام ورفض أي تسوية معه، إلا أن السؤال المطروح بعد انضمام قادة سابقين في الجيش إلى المنسقية هو هل ستغير المعارضة من أساليب تظاهراتها لتتجه فعلاً إلى القصر الرئاسي كما ألمح إلى ذلك العقيد علي ولد محمد فال (الرئيس السابق) مرات مؤخرا، أم أن المنسقية ستستمر في سلمية التظاهر وفق النشاط المرخص والمحدد مكاناً وزماناً؟


ماذا بقي لزعماء المعارضة الموريتانية من حجج في تأخير “الربيع الموريتاني” بعد سنة ونيف من الوعود المقدمة “من دون مؤخر” وحتى من دون عقد . . وبعد وصول رقم المتظاهرين إلى الآلاف . . وبعد تحالف استراتيجي بين تيارات أيديولوجية وسياسية رئيسية كالتحالف الحالي بين الإخوان واليسار وولد داداه على فكرة الإطاحة بالنظام . . ثم بعد تعزيز “حلف الفضول هذا” بشخصيات وطنية من الوزن الثقيل كالرئيس السابق علي ولد محمد فال، وقائد أركان الجيش السابق العقيد عبدالرحمن ولد بوبكر، فضلاً عن قادة الانقلاب الدموي 2003 صالح ولد حننه وعبدالرحمن ولد ميني، وبالطبع رجل الأعمال مصطفى ولد الشافعي، المقيم بالمنفى وهو الرجل الموريتاني الأكثر تأثيراً في العديد من أنظمة غرب إفريقيا .


إن اجتماعات زعماء منسقية المعارضة بنواكشوط لم تناقش “الخطوة الثانية”، من قبيل “العصيان المدني” أو التخطيط الفعلي للثورة أو غير ذلك، حتى وإن أقر الزعماء إستراتيجية تحرك متصاعدة وستوسع في المرحلة الجديدة لتشمل الولايات والمقاطعات الداخلية، فهذه استراتيجية سلمية تقليدية تبدو أقرب للحملة الانتخابية منها لعملية نوعية من قبيل تقويض أركان النظام وإزاحته عن السلطة .


انسداد الأفق


وإذا كان زعماء المعارضة الموريتانية خلال الفترة الماضية قد حشروا الجنرال ولد عبد العزيز في زاوية حرجة إعلامياً وأمام الرأي العام ليبدو في خطاب المنسقية بصورة رجل قبيلة وتاجر ثروات، وحاكم غير مثقف ومستبد، ثم حرك الزعماء الماكينة الطلابية في سنة تعليم دامية، وآزروا ذلك بحركة نقابية احتجاجية قدمت الجرحى والشهداء، ثم عزف الزعماء المعارضون على الحركة الشعبية المطلبية التي انفجرت في كل القرى والمدن، وامتد إيقاعها الشيطاني إلى أوساط عديدة وشرائح ومناطق كانت على مر السنين لا تأبه ولا تطمع بأي مكاسب من الدولة، بل زاد الطين بلة واقع الاحتقان الاجتماعي المثير الذي تجلى في مسلسل من الانتحار، ثم الحلقة الأخيرة المروعة المتمثلة في إقدام آباء على ذبح أطفالهم، وكأن مجتمع القرآن والشعر: المجتمع الشنقيطي (الموريتاني) يتفرج على فيلم رعب غير مصدق لما يجري . . إذا كان كل ذلك قد حصل ويحصل، فإن نظام ولد عبد العزيز على ما يبدو بات يتقن سبل التعامل مع هذه الصدمات الاجتماعية وطرق تجاوزها عبر المزج بين اللين والقوة والمناورة، وقد تجلى ذلك في طريقة مواجهته للحركات الاحتجاجية والمطلبية العمالية والشعبية .


ولعل الدفع بالبلاد الآن إلى مزيد من التأزيم، الذي يعتمد على حركة المظالم ومطالبها واستحقاقاتها السياسية لن يكون بمثابة المركب السحري الذي سيضع نهاية لأوجاع أو معاناة المعارضة مع نظام بدأ هو الآخر يجيد لعبة الغميضة الشعبية .


يجمع المراقبون في نواكشوط وكذلك النظام الموريتاني على أن الرئيس ولد عبد العزيز لن يتطوع أبدا بالرحيل من أجل سواد عيون زعماء المعارضة، ولا من أجل الحركة المطلبية التي تقابل بعصا القمع الشديد وجزرة الوعود والمكافآت والمغالطات في نفس الوقت .


ويمكن القول اعتمادا على تحليل عشرات الوقائع ورصد عشرات الطاولات المفتوحة، إن الرئيس بدا خلال الفترة الأخيرة أكثر ثقة في أن الإعصار تجاوزه، ولم يعد أمامه إلا رياح عادية تمكن الوقاية منها بالأبواب .


هنا تكمن صعوبة الامتحان الذي أصبح أمام العمل المعارض في موريتانيا، وكذلك الزعماء التاريخيين للمعارضة الموريتانية الذين يجدون اليوم أنفسهم في موقف حرج، فلا اللجوء للشارع حقق عملية التغيير الذي وعدت به منسقية المعارضة على غرار تغيير دول الربيع العربي، ولا الضغوط السياسية وتعمير الأزمة أدى إلى “إصلاح قبل فوات الأوان”، وهكذا يصبح الرأي العام الموريتاني أمام الواقع الذي رسمته “الخليج” في أكثر من تحليل خلال الأشهر الماضية وهو الواقع القائم على معادلة: “معارضة عاجزة عن التغيير ونظام يرفض الإصلاح”، وما بين طرفي المعادلة يمكن للسياسيين الموريتانيين الأصلاء أن يضيفوا ما شاؤوا من توابل لإخفاء طعم الوجبة السياسية السامة .


مقترحات


إن السؤال الذي طرحناه هذا الأسبوع على بعض المحللين الموريتانيين هو عن الآفاق المحتملة لتخفيف الاحتقان السياسي الحالي، فجاء الرد متباينا، إذ يرى محمد فال ولد القاضي أن “منفذ التخفيف الوحيد، والواقعي، هو اللجوء للانتخابات العامة وإعطاء الشعب الموريتاني الفرصة لاختيار القوى السياسية التي تمثله”، فيما رأى محمد ناجي أن “مبادرة رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير قد تكون نواة جادة لوساطة تؤدي إلى تشكيل حكومة توافقية تقود إلى التهدئة، إذا توفرت النوايا الصادقة وشعر طرفا الأزمة أن لا طائل من هذا الكباش بشكله الحالي”، لكن الكاتب محمد ولد أحبلاله يرى أن النخبة السياسية الموريتانية وصلت إلى حالة طروادية، أي إلى مرحلة ليس لديها ما تقدمه إلى البلاد وشعبه سوى التخريب، وأن الحل الوحيد هو انبثاق القوة الثالثة الصامتة التي غيرت كل القواعد المتعارف عليها في دول أنظمة الجوع والرصاص” .


أما مبادرة مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان، وهي مبادرة تقوم عمليا على جملة واحدة “تشكيل حكومة توافقية تشرف على انتخابات عامة تحتكم لها كل الأطراف”، فقد أصبحت طوق النجاة المأمول في غياب عناصر الحسم لدى طرفي الأزمة ورغم ثناء كل الأطراف على مبدئية هذه المبادرة، فقد اتضح من تصريحات الرئيس ولد عبد العزيز أنه ينظر إليها على أنها مبادرة لجذب متمردي المعارضة والإيقاع بهم في شرك الانتخابات بعد أن يكونوا قد تخلوا عن أحلام الربيع في قيظ أبعد بوابات الصحراوات العربية .


الجيش وابن العم


هل يقوم الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بانقلاب داخلي على بطانة نظامه في هذه الظرفية؟ ما الذي جرى وراء الكواليس خلال الأيام الماضية؟ هل اجتمع ولد عبدالعزيز في مكة المكرمة بابن عمه محمد ولد بوعاماتو، أكبر رجال أعمال البلد، والمقيم بالمنفى، ولماذا اختار الرجلان توقيتا متزامنا لأداء العمرة وزيارة البيت العتيق .


بعد سنتين من اندلاع الأزمة الصامتة بين الرئيس الجنرال وابن عمه رجل المال والأعمال، وبعد سيل من التكهنات عن النهاية المأساوية التي ينتظرها أحد الخصمين اللدودين على يد الآخر . . وبعد السؤال الشائع في صالونات نواكشوط: . . هل ستتم الإطاحة بالرئيس عزيز ثمنا لتنكره لسلطة مال بوعماتو، أم يتم تخريب بيت هذا الأخير ثمنا لتغيير موقفه من الرئيس؟ . . بعد كل ذلك يبدأ بعض زعماء المعارضة رحلة معلومات بحثاً عن حقيقة اللقاء المفترض بين الجنرال وابن عمه رجل المال .


لقاء من هذا النوع يعني ضربة مخيفة لمنسقية المعارضة الموريتانية وخسارتها لأحد أكبر حواضنها المفترضة مالياً وسياسياً بل وخارجياً خلال الفترة المقبلة التي كانت المنسقية تعول فيها على الشخصيات النوعية، وعلى ولد بوعماتو بالذات، الرجل المعروف بدهائه المالي وقوة إرادته في وجه كل العواصف التي حاولت ضرب أشرعته المالية خلال العقدين الماضيين .


وإذا صحت أنباء اللقاء، فهل يعني ذلك عودة الرجل للتحكم بالشرايين المالية للبلد، وهل يعني أن الرئيس ولد عبدالعزيز سيتخلى عن نخبته المالية التي بدأ تصنيعها منذ وصوله السلطة، ومن خلالها قفز في طرف عين ب”رعاة حفاة” إلى ريموتكونترول الحياة المالية في البلد، وهل يعني ذلك أيضاً انقلاباً عشائرياً في ميزان قوة القبيلة (الحاكمة) الموزعة بين ولد عبدالعزيز (الرئيس الحالي) وولد فال (الرئيس السابق)، وهل يعني ذلك نهاية البطانة الرئاسية التي صنعت خلاف الأشقاء ليمكن لها ذلك في القصر الرئاسي .


أما إذا كانت أنباء “لقاء مكة” مجرد وشوشة من الجهاز الأمني على حلف الشخصيات الوازنة التي تخطط للإطاحة بنظام الجنرال ولد عبدالعزيز، فمعنى ذلك أن محاولات الصلح التي قادتها أوساط اجتماعية بين الرئيس وابن عمه رجل الأعمال قد فشلت، وهو ما لن يسهم أبدا في طمأنة أنصار النظام الذي يواجه مصاعب جمة وتحديات وافرة على أكثر من جبهة .


إن الأسبوع الحالي حمل أسئلة أخرى تبرز من سياقات نصوص المحللين والكتاب السياسيين والمدونين الموريتانيين . . ماذا ينتظر هرم المؤسسة العسكرية الموريتانية من تغيير خلال الفترة المقبلة .


في أفق وصول بعض الضباط لسن التقاعد وفشل آخرين في إدارة قطاعاتهم ودوائرهم العسكرية كما يجب، هل تترقب المؤسسة العسكرية الموريتانية تغييراً فنياً بحتاً وفق ما يحقق المصالح العليا للبلاد عسكريا وأمنيا، أم تترقب المؤسسة مجرد “تغيير ترضيات”، أم القادم هو تغيير احترازي من نفوذ بعض الجنرالات؟


الواقع أن الجنرالات النافذين في المؤسسة العسكرية الموريتانية منذ وصول الرئيس ولد عبدالعزيز إلى السلطة، وهم يديرون إقطاعات عسكرية، حتى إن بعض الفصائل العسكرية باتت تعرف شعبياً باسم الجنرال الذي يقودها على غرار “قوات مسقارو” .


وبدا وكأن الرئيس عقد صفقة محاصصات مع رفاقه من حملة الرتب والقيادات العليا بموجبها يطلق الرئيس يد جنرالاته في قطاعاتهم وصفقاتهم، فيما يطلق الجنرالات يد الرئيس في التفرد بشؤون الحكم، وفي ظل استمرار الأزمة السياسية الراهنة كثيرة هي الأسئلة التي تطرح عن من ينفض يده أولا من “الصفقة” . . أهم الجنرالات الذين قد يشعرون أن الرئيس ابتعد أكثر من اللازم عن الوفاق الوطني، أو حتى اقترب من بعض الخطوط الحمراء في المسائل العرقية والشرائحية، والقضايا الخارجية حيث حتمية التورط الموريتاني بشكل مباشر أو غير مباشر في شمال مالي (إقليم أزواد – إقليم السلفية الجهادية في منطقة الساحل) . . بل لم لا: السؤال الذي يطرحه البعض: ألم يختل كثيرا ميزان العلاقات الموريتانية مع المغرب؟ وكل الرؤساء الموريتانيين السابقين خرجوا من “القصر الرمادي” في نواكشوط عبر دور مغربي أو جزائري .


شخصية وازنة استنطقتها “الخليج” تعتبر أن الرئيس ولد عبدالعزيز لا يملك مساحة كبيرة للمناورة مع جنرالات وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية . وذلك بسبب ارتفاع مطالب المعارضة للجيش بالتدخل وإنهاء حكم الجنرال عزيز، أو الانحياز للشعب إذا تطورت الأزمة السياسية الراهنة إلى مواجهات مفتوحة مع النظام .


وهكذا لا يتوقع بأي حال من الأحوال أن يعمد ولد عبدالعزيز إلى المساس بالإطار العام لتركيبة القيادة العسكرية الحالية، ما يعني أن الخطوات الاحترازية، وخاصة الإقالات، ستبقى في حدودها الدنيا خوفاً من ردة فعل عكسية .


اليسار . . صناعة الحرب والسلام


يبدأ اليوم (الخميس) في العاصمة نواكشوط اجتماع المكتب التنفيذي لحزب اليسار الموريتاني (اتحاد قوى التقدم)، ويمهد هذا الاجتماع لبدء التحضيرات للمؤتمر العام لليسار الموريتاني، وهو المؤتمر الأول للحزب منذ 7 سنوات .


المعلومات التي حصلت عليها “الخليج” من قيادة الحزب هي أن تاريخ المؤتمر العام سيكون في النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأن حملة الانتساب الحالية لصفوف الحزب سجلت حدود 20 ألف عضو، وهو رقم قياسي نظراً لعاملين: الأول أن الحزب يضع شروطاً صعبة نسبياً على المنتسبين عكس أغلب الأحزاب الموريتانية، والثانية أن عدد المنتسبين يقارب نفس الرقم في حملة الانتساب الماضية وهو رقم مفاجئ نظرا لانسحاب عدة مجموعات من الحزب خلال السنوات الأخيرة وخاصة في بعض قواعده بجنوب البلاد .


إن الساحة الموريتانية بموالاتها ومعارضتها وبتياراتها الأيديولوجية تترقب بشدة نتائج المؤتمر العام لليسار الموريتاني وذلك لجملة أسباب ستتضح لاحقاً .


في البداية، يعتبر اليساري الموريتاني، وخاصة (جناح اتحاد قوى التقدم) أحد أنظف القوى اليسارية في العالم العربي، ولهذا فرض احترامه داخليا وخارجيا، ففلسطين هي قضيته الأولى، وعرف بمحاربته للتطبيع مع “الكيان” الصهيوني، والحزب قدم مرشحه للرئاسة الموريتانية سنة 2007 تحت شعار “مرشح العروبة والإسلام”، كما ظلت أدبيات اليسار الموريتاني في مرجعيتها النصية والثقافية والروحية أدبيات عربية قحة، ولم تخضع للاستلاب الثقافي إن صح التعبير، وعلى مستوى مواز، عرف حزب “اتحاد قوى التقدم”، على مر أربعة عقود من عمره السياسي، كأحد أبرز المدافعين عن حقوق الطبقات المسحوقة، من عمال وطلاب وفقراء .


واليسار الموريتاني هو أحد أقدم الكيانات الأيديولوجية في البلاد، وقد خرج الحزب من رحم “رابطة المعلمين العرب” أواخر الستينات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين يمكن القول إن اليسار الموريتاني لعب دوراً رئيسياً في كافة الأحداث والأزمات السياسية التي عرفتها البلاد، لدرجة اعتبره مراقبون القوة الحزبية الوحيدة التي فرضت على جميع الأنظمة أن لا تتجاهلها .


الآن يستعد اليسار الموريتاني لمؤتمره الأول منذ سبع سنوات، هذا في وقت يتصدر فيه قائمة “صقور” منسقية أحزاب المعارضة الداعية لرحيل نظام الرئيس ولد عبدالعزيز .


إن الأسئلة التي تطرحها هذه المناسبة السياسية المهمة في الساحة الموريتانية هي “أسئلة وجودية” بالنسبة للمراقبين الذين يتابعون تحولات الشأن السياسي الموريتاني .


فمن ناحية، ورغم أن اليسار الموريتاني حدد خياره وكان رأس القوى السياسية التي أعلنت نيتها إزاحة نظام ولد عبد العزيز، لكن مع ذلك يجزم الكثير من المراقبين باستحالة نجاح جهود الوساطة بين النظام والمعارضة أو فلاح مبادرات التهدئة الجارية دون “حكمة” أو “ثعلبة” رفاق ولدي بدر الدين ومولود .


ذلك أن اليسار الموريتاني أثبت خلال الأحداث السابقة والجارية أنه هو من يصنع السلام والحرب في الساحة السياسية الموريتانية . . إن فصائل منسقية المعارضة الموريتانية تدرك ذلك وهي حريصة على سلامة “الرفاق” خلال انتخاباتهم الداخلية، بقدر ما يدرك النظام هو الآخر دور هذا “العدو”، ولهذا لا غرابة في أن نشاهد الرئيس ولد عبد العزيز يتغاضى – مؤقتا- عن كل العداوات مع التيار ويبعث وفدا رئاسيا لعيادة زعيمه بعد عودته من رحلة علاجية .


أما الناحية الثانية، فهي أن اليسار الموريتاني، وبمؤتمر في أكتوبر، سيكون أول تيار أيديولوجي موريتاني ينتخب قيادته وهياكله بعد انطلاقة أحداث “الربيع العربي”، والسؤال الآن عن انعكاس “فكر” و”آليات ذلك الربيع على الطاقم القيادي التاريخي لواحدة من أقدم القوى السياسية الموريتانية” .


p-89EKCgBk8MZdE.gif


aqlame.com





Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment