Saturday 25 August 2012

أين أمتى؟

إسلام يحيى مصباح يكتب: أين أمتى؟


يا أمتى قد ناديت الشهداء

وجرحى زاد وزاد البكاء


متى تصبحين سيف خالد

متى يعود زمان الكبرياء


أين سيف تهابه العالم

وصهيل تخشاه البيداء


أين فرسان الأباه بأمتي

آ قتلوا آم ناموا برخاء


ثكالى تصرخ والذئاب تعوي

وكل الأذان لهما صماء


ياجرح قاتلك يدعى فارس

لكنه لا يرى سوى المساء


ياجرح يا ساهر كفاك صياح

فأمتى تاهت فى بلاد الخلاء


لا تلومونى على حزني

حزنى داء ليس له دواء


متى تعودى يا قافلتي

فقتل الرشيد من العناء


عذابى بأنى وحيد غريب

بأوطان كل من فيها غرباء


أعزرونى من دموع قلبي

ففاض همى من البرحاء


من يعيش فى دروب

تاهت نجومها من السماء


من يرفع رايات تقتلني

تحمل معانيها الظلاماء


متى تعلوا جباهنا ونعلوا

ونرهب بالحق الأعداء


أتتبعثر دمائى من صمتا

وتصرخ الزهور الخضراء


ماتت طيور رأتنى قتيل

وأمتى فى نعاس عمياء


وضعت جبهتى ساجدا لله

وسخرو منى كل الجهلاء


ذهبت مجاهد لحصون عدوي

وضاعت من الألباب الوفاء


أين العزائم يا أمتى أستيقظي

فكل ما لديك هو الأغراء


حماس والكل بها محدث

واليوم لا أكثر من الخطباء


خطباء على مقاهى اللهو

ويصفقون للالعاب والغناء


أنادى فى الصبح أين أمتي

والكل على وساده الرياء


غوغاء من أفواه تقتلني

والكل يصفق غوغاء بغوغاء


أكتب وقلمى يبكى دماء

أليس فى أمتى مكان للولاء


زللت تحت سمائى عاجز

وأكتب من الشعر رثاء


فان من الورود شوكا

فأصرخ ولا مسمع للناء


قتلت زهور بربيع وندي

وتنادى أقتلتمونى برمح الخفاء


فأثر الجرح عميق للناظرين

وكل الناظرين له عمياء


فأبحث عن رشيد فى أمتي

ويقول الشهيد الآمه خرساء


وتاهت فى البحر الفلك

ويحدثنى الليل أنا لك فناء


والموج مصارعا يقصدني

ويقول أنا لك أنا الهوجاء


ينادينى الصبح لا تحزن فانني

أخذت مسكننا من هذا الشقاء


فقد ذهب زمان يعرفني

حينما ضاعت سيوف الخلفاء


بحثت عنهم طويلا ولكن

ساقى قد سقمت مثل الشيباء


فأصبحت أبتسامتى غريبا

وأعتادت عيونى على الدماء




Filed under: أقلام التغيير Tagged: أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment