Monday 24 December 2012

عزيز المفسدين في سطور

1- المولد


ولد الجنرال محمد ولد عبد العزير حسب الموقع الرسمي للحكومة يوم 20 دجمبر 1956 في مدينة أكجوجت عاصمة ولاية إنشيري غرب مورتيانيا والحقيقة أنه ولد في اللوكة بمحاذات الحدود السنغالية الموريتانية


2- المسار التعليمي


لم يعمر الجنرال طويلا في المؤسسات التعليمية حيث اكتفى بشهادة ختم الدروس الابتدائية(6 سنوات). وقد حاول أن يواصل التعليم من أجل الحصول على شهادة ختم الدروس الإعدادية إلا أنه عجز عن ذلك ليحول مساره وينخرط في قوات الجيش. ومن المتعارف عليه عند الموريتانيين أن الفاشلين في الدراسة عادة ما يلتحقون بالشرطة أو الجيش حتى أصبحت هاتين المؤسستين مليئتين بالجهلة والأميين والمنحرفين وهو ما يفسر القبض على عصابات عديدة تمتهن السرقة والاعتداء كان أعضاؤها إما شرطة أو جنودا.


3- الانخراط في الجيش الوطني


كما قلنا سابقا التحق الجنرال ولد عبد العزيز بالجيش الوطني بعد فشله في الدراسة وفي عام 1977م حتى 1980م تلقى تكوينا في المغرب على استعمال الأسلحة. وفي 1980م تمت ترقيته إلى ملازم وفي سنة 1981م سافر إلى الجزائر حيث تلقى تكوينا عسكريا آخر دام أشهرا قليلة.


ولد عبد العزيز وهو حارس شخصي للرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع

وفي عام 1984م وبعد وساطة شارك فيها كل من زوجته ابنة عم الرئيس وابن عمه العقيد أعل ولد محمد فال الذي كان حينها مديرا للأمن الوطني(جهاز الشرطة) تم تعيينه مرافقا عسكريا للرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن نفذ انقلابا على ولد سيده في أغسطس 2005م. وفي هذه الفترة تلقى تدريبا لعدة أشهر في المدرسة العسكرية في أطار بموريتانيا عام 1986م وآخر في المدرسة الوطنية للأركان بالمغرب عام 1993م دام هو الآخر أشهرا قليلة.


4- الترقي السريع في الجيش الوطني


ترقى الجنرال ولد عبد العزيز سريعا في الجيش الوطني إلى أن وصل إلى رتبة جنرال رغم أنه لا يملك أي مستوى تعليمي أو حتى خبرة عسكرية ميدانية حيث ظل في الخطوط الخلفية للجيش الوطني ولم يشارك في أي مواجهات أو حتى مناورات عسكرية. ومن المتعارف عليه دوليا أن رتبة الجنرال لا يحصل عليها إلا أصحاب التكوين التعليمي العالي والخبرة العسكرية الميدانية.


وقد ظل الجنرال يترقى في المناصب بفضل وساطة زوجته ابنة عم الرئيس آنذاك ولد الطايع ووساطة ابن عمه النافذ العقيد أعل ولد محمد فال مدير الأمن الوطني إلى أن عين قائدا لكتيبة الحرس الرئاسي وهي كتيبة معروفة في الأنظمة الدكتاتورية ومهمتها هي حماية الدكتاتور من خطر الانقلابات العسكرية وتكون عادة أقوى وحدات الجيش وأكثرها تسليحا.


5- انقلاباته العسكرية


في صبيحة الثالث من أغسطس 2005م نفذ الجنرال ولد عبد العزيز انقلابا على الرئيس معاوية ولد الطايع. ولم يكن ذلك الانقلاب أبدا من أجل الإصلاح كما يدعي الجنرال بل كان من أجل المحافظة على النظام من خلال تبديل رأسه بعد أن أصبح مهزوزا بفعل محاولات انقلابية فاشلة أتت من خارجه كان أبرزها انقلاب الرائد صالح ولد حننه عام 2003م. وقد قيل حينها أيضا إن الرئيس ولد الطايع كان يخطط لإرسال الجنرال إلى جبهة القتال ضد مسلحي القاعدة في الشمال الموريتاني وهو ما كان يرفضه الجنرال خوفا من القتال الذي لم يتعود عليه ولا يعرف عنه شيئا. وهذا سبب ثاني للانقلاب يضاف إلى السبب الرئيسي السابق.


بعد الانقلاب أسندت قيادة الفترة الانتقالية إلى هيأة عسكرية أطلق عليها اسم “المجلس الأعلى للعدالة والديمقراطية” وهي الفترة التي انتهت بفوز مرشح العسكر سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بالرئاسة في 26 يونيو 2007م في الشوط الثاني الذي جلبه ولد عبد العزيز من أدغال أفريقيا للعب هذا الدور حيث كان يقيم هناك منذ عشرين عاما. وفي صبيحة السادس من أغسطس عام 2008م نفذ الجنرال انقلابه الثاني على الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. وقد كان الرئيس ولد الشيخ عبد الله وبوصفه قائدا أعلى للقوات المسلحة قد أقال الجنرال في الساعات الأولى من نفس اليوم بعد أن رأى الرئيس أن مصلحة البلد تتطلب ذلك. وقد جاء الانقلاب ردا على هذه الإقالة. من المفارقة أن ولد الشيخ عبد عبد الله هو من رقى ولد عبد العزيز ولو صوريا إلى رتبة جنرال في يناير عام 2008م.


6- الوصول للرئاسة


نظم الجنرال انتخابات على مقاسه الخاص في الثامن عشر من يوليو عام 2009م ليفوز بها وفي شوطها الأول وذلك بعد أن استغل كل موارد الدولة في الفترة الفاصلة بين انقلابه والانتخابات حيث عمد إلى تعيين إدارة موالية له مطلقا وقام بتقريب الوجهاء والزعماء الجهويين والقبليين واستخدم أسلوب الترغيب والترهيب مع الجميع.


7- وضعه الحالي


بعد أن أصبح الجنرال رئيسا بطرقه الخاصة اتخذ أسلوبا شموليا وغريبا في إدارة شئون البلاد. فقد ركز جميع السلطات في يده وحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة ويعتقد الجنرال أنه بهذه الطريقة التي لا تصلح لتسيير دكان سيتمكن من تسيير بلد بأكمله. هذا التفكير لم يكن مستغربا علىه فهو لا يمتلك أي مؤهلات علمية أو تجارب سواء كانت سياسية أو عسكرية أو حتى تجارية.


RimtodayRim




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment