Wednesday 19 December 2012

فرنسا تحاول تبديد دواعي القلق الأمريكية بشأن التدخل في مالي

قال متحدث باسم حكومة فرنسا يوم الثلاثاء إن باريس ستبدد دواعي القلق الامريكية بشأن مهمة عسكرية دولية لاستعادة شمال مالي من أيدي متمردين اسلاميين في الوقت الذي يقترع فيه مجلس الامن الدولي على هذه المسألة هذا الاسبوع.


وحسب موقع رويترز كان دبلوماسيون امريكيون قد عبروا عن تشككهم بشأن مشروع قرار فرنسي يقضي بالموافقة على قوة عسكرية من دول الاتحاد الافريقي تستهدف الاطاحة بمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة كانوا قد استولوا على مساحات شاسعة من اراضي مالي في شهر مارس آذار الماضي.


وكان بان جي مون الامين العام للامم المتحدة قد أوصى مجلس الامن الدولي بالموافقة هذه العملية مع توخي الحذر الا ان واشنطن ردت على مسودة القرار الفرنسي بطرح اقتراح بتشكيل مهمة على مرحلتين تركز اولا على تدريب جيش مالي ثم تشرع في عملية سياسية قبل التفويض بالتدخل العسكري في نهاية المطاف.


وقال فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس على ثقة من التوصل الى ارضية مشتركة مع واشنطن قبل اقتراع مجلس الامن.


وقال للصحفيين “نحن بصدد تحقيق هدفنا بالتصديق على هذا القرار بحلول نهاية الاسبوع. إننا نناقش نقطتين : التطمينات التي يطلبها الامريكيون للاطمئنان الى قدرة قوات الامم المتحدة على تنفيذ هذه المهمة ثم تمويل هذه المهمة.”


الا ان دبلوماسيين بمجلس الامن بنيويورك تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن اسمائهم ألقوا بظلال من الشك على مشاعر التفاؤل الفرنسية وقالوا ان ثمة فجوة واسعة لا تزال تفصل بين الموقفين الامريكي والفرنسي.


وانزلقت مالي – التي كان ينظر اليها بوصفها نموذجا للتقدم الديمقراطي في القارة الافريقية – إلى اتون الفوضى في مارس آذار الماضي عندما أطاح انقلاب بالرئيس مما أحدث فراغا في السلطة سارع متمردون الى استغلاله بالاستيلاء على المنطقة الصحراوية بشمال البلاد.


وتسعى فرنسا – القوة الاستعمارية السابقة في مالي والتي احتجز عدد من رعاياها رهائن في منطقة الصحراء على ايدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة – جاهدة لشن حرب بصورة عاجلة الا ان واشنطن التي قضت اعواما في العمل مع جيش مالي تؤيد نهجا اكثر تحفظا.


الحدث الازوادي.




Filed under: مالي, أخبار Tagged: فرنسا, مالي

No comments:

Post a Comment