Sunday 23 December 2012

لماذا يتجاهل النظام والمهرولون خلاصات ورشة الحكامة الرشيدة!

رغم ان نتائج حوار الهرولة كانت هزيلة فإن أهمها لم يطبق ونعني بالتحديد خلاصة مقترحات ورشة الحكامة الرشيدة والفصل بين ممارسة السياسة وتسيير المرافق العامة.


فقد اقترح المتحاورون اجراءات عملية منها تحريم ممارسة السياسة بصورة قانونية واضحة صارمة وحاسمة على وظائف بعينها وعلى موظفين سامين بحكم وظائفهم من بينهم الوزراء والامناء العامون والمديرون المركزيون وقادة الجيش والحرس والدرك والشرطة ومدراء الشركات العامة ورؤساء مجالس إدارتها ورؤساء السلط التنظيمية والقضاة والولاة والحكام ومفوض الامن الغذائي والمسؤولون الرئيسيون في الوكالات المختلفة ومسيرو القروض والقضاة ومن على شاكلة هذه الفئات.

اقترح المتحاورن إصدار نصوص قانونية رادعة تمنع كل هذه المستويات من ممارسة السياسة قولا أو فعلا وتلزمها بالتحفظ والحياد تحت طائلة المتابعة القانونية السريعة.

وقد وضعت الخلاصات ضمن مخرجات الحوار وطالبت لجان المتابعة بإنفاذها لكن الرئيس تجاهل موضوعها من اصله ولم يصدر أي نص تنظيمي بالخصوص كما لا يعرف سبب فتور مطالبة المهرولين بإنفاذ هذه القضايا الحيوية المصيرية التي ربما تكون اهم مخرجات الحوار وإن كانت تمثل الحد الادنى لأن سلطة التعيين في هذه المناصب باقية بيد الرئيس يسلطها ويوظفها لتحقيق غاياته ترغيبا وترهيبا.

وتؤكد كل المؤشرات أن محمد ولد عبد العزيز نسف كل هذه الافكار وواصل تعيين رؤساء مجالس إدارة بلغ عددهم 120 شخصا كلهم فلول ورموز من انظمة سابقة ومعظمهم من اصحاب السوابق السياسية والتسييرية للقيام بحملات مقنعة مستمرة لصالح النظام بوسائل الدولة وبوسائل الشركات والسلط التنظيمية التي وضعهم على رأسها لا حبا لعيونهم ولكن من اجل استغلالهم لغايات انتخابية شعبوية… فلما ذا يصمت اقطاب المعارضة المحاورة حول كل هذا؟ ولماذا تصمت لجنة متابعة انفاذ نتائج الحوار ؟ ولماذا يصمت الآخرون ؟ وهل للصمت في زمن الانسداد وانتهاء صلاحية المؤسسات وانتظار الانتخابات ثمن ؟ وما قيمة دعاوي انفاذ الحوار إذا كانت اهم مخرجاته لم تطبق ؟ وهل يبشر ذلك بالشفافية المطلوبة ام يؤشر لأن حليمة لم تهجر عادتها الاحادية الانقلابية التنكرية القديمة التي لم تتركها يوما وحولتها إلي وسيلة للاستمرار في الحكم واقصاء الخصوم وتهميش الحلفاء؟

هل يستطيع المهرولون بعد الآن ترديد الإدعاء الكاذب بأن مخرجات الحوار طبقت؟ أم تراهم ادركوا الحقيقة المريرة المتمثلة في ان الحوار كان ناقصا وان مخرجاته القيت إلي غير رجعة في سلة تنكر ولد عبد العزيز لما يعقده من اتفاقات ؟

خبوزي ولد سلام


لماذا يتجاهل النظام والمهرولون خلاصات ورشة الحكامة الرشيدة!.




Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment