عقدت “مبادرة معا من أجل تحرير الصحفي عبيد ولد ايميجن”، اليوم الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين الموريتانيين، مؤتمرا صحفيا إيذانا بانطلاق أنشطتها الرامية إلى إطلاق سراح الصحفي المعتقل على خلفية إقدام نشطاء من حركة “إيرا” الانعتاقية التي ينتمي إليها بإحراق كتب فقهية بحجة أنها كتب نخاسة.
وطالب رئيس المبادرة، محمد اعبيدي شريف، كافة القوى الحية بالوقوف مع “المظلوم” عبيد ولد اميجن، داعيا السلطات إلى إطلاق سراح الصحفي وعدم معاقبته على آرائه ومواقفه.
بدوره قال عزيز ولد الصوفي، مسؤول الإعلام في المبادرة، إن ولد اميجن تم اعتقاله إثر تصريحات أدلى بها لقناة فضائية، وإن التحقيق معه دار حول مواقفه وآرائه؛ حيث تمت مساءلته عن مجمل مقالات نشرها في السنوات الماضية.
وأضاف ولد الصوفي أن ولد اميجن لم يكن على علم مسبق بمحرقة الكتب وليس شريكا في تلك “الجريمة”. وتابع: يجب الاعتناء بصحته؛ إذأنه يعاني آلاما في رأسه وأذنيه.
ذ/ بلال ولد الديك، مسؤول العلاقات الخارجية في فرع “محامون بلا حدود” بموريتانيا، قال إن الاعتقال يشكل “خرقا سافرا لحرية الصحافة وللقانون الموريتاني الذي يلغي حبس الصحفيين”، مضيفا أن هيأته ستعمل على أن يحظى الصحفي بمحاكمة عادلة.
ذ/ العيد ولد محمدو، المحامي لدى المحاكم الموريتانية، قال إن جهات سياسية أبدت سابقا تخوفها من اتخاذ قانون الإرهاب، إبان صدوره، ذريعة لفرض قيود على حرية التعبير، معتبرة أن المخاوف “تتجسد اليوم ماثلة للعيان”.
وقالت آمنة بنت المختار، رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر، إن عبيد ولد ايميجن معروف في صفوف منظمات حقوق الإنسان، وإن من واجب هذه المنظمات اليوم التضامن معه.
وأشارت منت المختار إلى أنه لا يمكن معاقبة شخص بجرم لم يرتكبه؛ بل نفى أي علاقة له به.
وقال نقيب الصحفيين الموريتانيين، الدكتور الحسين ولد امدو، إنه زار الصحفي ولد ايميجن في السجن، وإنه لا يزال يستغرب الأسباب التي أدت إلى اعتقاله، مضيفا أن ولد ايميجن “أكد” أكثر من مرة إنه لم يكن على علم بحرق الكتب نظرا لقناعته بأنها تشكل استفزازا لا مبرر له.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment