أخرج الوزير المكلف بالتعليم الثانوي والمنتدب لدى وزير الدولة وزير التهذيب الوطني والتعليم العالي والبحث العالي، عمر ولد معط الله، الذي يشغل، إلى جانب ذلك منصب الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، إلى العلن ما تضمنته مفكرته من أحداث سياسية عاشها عندما كان إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للدولة رئيس الدولة، محمد ولد عبد العزيز، في مرحلة ما قبل انتخابات 19 يوليو 2009. الوثيقة الجديدة تحمل اسم “ورك انكط… نقطة من شعاع”. ويظهر من خلالها ولد معط الله كما هو: أديب، تأملي، مؤمن بعبور اللحظة، نبه للتفاصيل، كاتب للتاريخ، غزير المعرفة بالفسيفساء الموريتانية…. وتقع الوثيقة في 5 فصول تتناول أحداثا واقعية تمتد على مدى شهرين تقريبا، مشفوعة بتعليقات جذابة وظريفة في بعض الأحيان.
موريتانيا الأعماق تدلي برأيها!
المرشح عزيز يصطحب فريقه، ويبدأ جولة انتخابية في الداخل.
الجمعة 19/يونيو/2009م، كنا في مقطع لحجار. الحرارة تصل مداها في هذه المدينة. بعض الأفراد الثرثارين من الفريق خلدوا إلى النعاس، وأرغمتهم حرارة لاتلين على أن يقتصدوا الطاقة المخزنة في أجسامهم. ويبدو أن الأمل أيضا لعب لعبته فاطمأنت النفوس لأن منافسة شريفة ستجرى على هذه الربوع التي حفظها الله من نوايا أرادت لها الشر.
القافلة المشرِّقة تسير. مرت بالبلدات:الغايره، باركيول، قبل أن تصل في الغد إلى ولد ينجه..
الأحد21/يونيو/2009م. القافلة تصل كوبني، وفي هذه المقاطعة طرحت مشكلة أساسية تتعلق بنقل المصوتين إلى مكاتب الاقتراع، فبسبب التباعد الكبير بين مكاتب الاقتراع والكثير من المصوتين، فإن أغلبهم لا يستطيعون الإدلاء بأصواتهم نظرا لهذه الصعوبة المستعصية.
في مقاطعة آمرج لم يتفق التياران المتنازعان النفوذ على المقاطعة على أن يكون الاستقبال موحدا، لذلك قرر المرشح النزول في مكان حيادي، تم ذلك في نزل مستقل. وبعد تناول الإفطار، توجهت القافلة صوب ولاته..
وفي المدينة المباركة ولاته كان للاستقبال نكهة “سنكتي”، و”دوغنو”، استقبال يجمع بين الحرارة النابضة والألفة التي تستمد أريجها من عبق التاريخ السحيق. في ولاته كل مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية، تسير على وتيرة وبرنامج المسجد، كما للأعياد والمواسم الدينية أيضا دورها في هذه المدينة التاريخية الجميلة.. بعد صلاة الفجر في المسجد العتيق توجهنا إلى (الهيلوكبتير)، وفي الساعة السادسة والنصف كنت أنا والأستاذ قيس في الطائرة. يبدو أن إرباكا حصل في التوقيت، فالوقت الصحيح هو الساعة السادسة.
في الطائرة تواجدت المجموعة: الرئيس، التومي، قيس، في المقدمة، وعنصرا حراسة ومصور وأنا في المؤخرة، وقائد الطائرة ومساعده في القيادة، الطائرة بها تسعة ركاب..
كنا ننتظر إغلاق الأبواب والانطلاق، في الطائرة تبادلنا التحية، وعلى الوجوه تقرأ بعض ملامح الخوف من المجهول.
تغلق الأبواب، وكعادتها تطلق الطائرة سحابة من الغبار، قبل أن تتحرر من إسار الأرض.
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment