Friday 29 June 2012

اللاجئون الموريتانيون في السنغال يضربون عن الطعام لليوم العاشر



alt دخل الإضراب عن الطعام الذي يقوم به العشرات من للاجئين الموريتانيين في السنغال يومه العاشر أمام مكاتب المفوضية السامية للاجئين بدكار


ويطالب المحتجون بإعدتهم الي وطنهم الأصلي موريتانيا بعد عمليات الترحيل القصري الذي كانوا عرضة له في سنة 1989.

وقال منسق رابطة اللاجئين الموريتانيين في السنغال سيسوكو ان الاحتجاج والاضراب عن الطعام سيتمر حتي تتم استعادة الكرامة والحقوق واحترام الحقوق.

واضاف سيسوكو ان هناك ما يقرب من 20000 لاجئ موريتاني لا يزالون يعيشون في السنغال.

و قال الديوما سيسوكو منسق جمعيات اللاجئين الموريتانيين بالسنغال إن المضربين قرروا إطلاق نداء إغاثة إزاء الوضع في موريتانيا حيث يعلمون أن مستقبلهم ليس في بلادهم، مشيرين الى ان عددا من اللاجئين عاد إلى هناك ويعيشون ظروفا غاية في الصعوبة.

وأضاف سيسوكو أن السنغال لا تعترف بهؤلاء اللاجئين..وقد طالبوا بالذهاب إلى مكان آخر مثل أمريكا او كندا واستراليا وانجلترا.

وأوضحت المفوضية بدورها أنه تم ترحيل 24 ألف شخص طواعية إلى موريتانيا, كما بلغ عدد الذين فضلوا البقاء في السنغال إلى 14 ألف لاجىء. .

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد نظمت بمدينة سينلوي السنغالية في الثامن من الشهر الجاري ورشة تهدف إلى مراجعة كافة التدابير التي اتخذتها الهيئة الأممية من أجل ضمان اندماج تام وسلس للاجئين الموريتانيين الذين اختاروا البقاء على الأراضي السنغالية.

وقال فالنتين تابسوبا، المفوض السامي لشؤون اللائجين، إن “المفوضية والجمعية الوطنية لتسيير أوضاع اللاجئين والنازحين في السنغال قاموا بوضع إستراتيجية من أجل الوصول إلى اندماج محلي للاجئين


“.

alt


وأشار تابسوبا إلى عدة أمور تدخل ضمن هذه الإستراتيجية منها إحصاء كافة اللاجئين الموريتانيين الذين فضلوا البقاء في السنغال، وإنشاء وتوزيع بطاقات تعريف للاجئين، مؤكداً على أن “تسوية وضعية” الراغبين بشكل إرادي في البقاء بعد عدة عقود على مجيئهم إلى الأراضي السنغالية.

ومن أجل اندماج تام وحقيقي للاجئين، شدد تابسوبا على أهمية “إقامة أنشطة اجتماعية واقتصادية مدرة للدخل يستفيد منها اللاجئون والسكان الذين استقبلوهم”، حسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن آخر فوج من اللاجئين العائدين إلى موريتانيا تم نقله يوم 25 مارس الماضي، خلال حفل أعلن فيه الرئيس الموريتاني عن نهاية عودة اللاجئين من الأراضي السنغالية.

ويتألف الفوج من 297 شخصا موزعين على 59 أسرة، كآخر فوج علي أساس الاتفاق الذي ابرمته موريتانيا والسنغال ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالثاني عشر من نوفمبر 2007.

وتقول السلطات الموريتانية إنها باستقبالها لهذا الفوج طوت ملف المبعدين بشكل نهائي، وستتوج هذه العملية بحفل للمصالحة الوطنية، وبإيواء واحتضان العائدين من السنغال وتوفير ظروف الحياة الكريمة لهم في موريتانيا.

وتعود القضية إلى نهاية ثمانينيات القرن الماضي حين شهدت موريتانيا أحداثا عرقية قتل خلالها مئات الزنوج، وطرد الآلاف من وظائفهم، وأبعد عشرات الآلاف إلى خارج البلاد.

غير أن المنظمات المدافعة عن قضية الزنوج ترى أن إغلاق هذا الملف لا يزال بعيد المنال وغير قابل للتحقق بالوقت الحالي. وتوضح أن السبب لا يعود فقط لعدم عودة أعداد كبيرة من مالي لوطنها فحسب، بل لأن ملف الإرث الإنساني لا يزال معلقا دون حلول جذرية ونهائية.

أفواج

وكان أول فوج للاجئين الزنوج قد عاد إلى موريتانيا بالتاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2008، وتألف من 28 أسرة عانت من حياة التشرد والضياع خلال تسعة عشر عاما قضتها في مخيمات اللجوء بالأراضي السنغالية.

واستمرت أفواج العودة طيلة السنوات الماضية، حيث استقبلت موريتانيا 1105 أفواج عبر نقاط ومنافذ حدودية متعددة وبتعاون بين السلطتين الموريتانية والسنغالية، وإشراف من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتقول الحكومة إنها استقبلت ضمن تلك العملية 23995 لاجئا يتوزعون على 5720 أسرة، تم إيواؤهم في 120 قرية في خمس محافظات من جنوب ووسط البلاد.

وكان عشرات الآلاف من الزنوج تم إبعادهم خلال الفتنة العرقية التي عاشتها موريتانيا نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، وبينما تمكن بعضهم من العودة بشكل طوعي وغير منظم خلال السنوات اللاحقة للأحداث، فضلت الغالبية منهم انتظار اعتراف الدولة الموريتانية واعتذارها عما حدث وتنظيم عملية العودة والتعويض عن الأضرار


.


اللاجئون الموريتانيون في السنغال يضربون عن الطعام لليوم العاشر.




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق

No comments:

Post a Comment