Friday 31 May 2013

أسماء الأحياء فى نواذيبو …طرافة وغرابة

لايكاد الزائر للعاصمة الاقتصادية نواذيبو يستوعب المرامي الحقيقية وراء بعض المسميات المثيرة للجدل لأحياء المدينة والتى تبدو مألوفة لدى السكان وبات نطقها عاديا.


“المفجرات” اسم حي شهير فى مدينة نواذيبو غير أن السامع لها ينتابه خوف ووجل من الإسم الذى يحمل شحنات رعب , غير أن سائقى سيارات الأجرة بات يردد الاسم بكل انسيابية.


“صقعت بابيه” اسم أخر ضمن لائحة الأسماء المثيرة للجدل , والتى يعتبر السكان المحليون أنها لم تأت اعتباطا حيث أن بعض الذين أسندت إليهم مهمة تخطيط الحي تم اقتباس اسمه وإلصاقه باسم الحي الشهير.


ويزداد الأمر غرابة حين يسمع الزائر اسم “شديقات الحاكم” وهو اسم حي أخر فى المدينة يصاب السكان بالإحراج حين يتحدثون أمام حاكم المقاطعة فى الإحتجاجات عن الحي فيضطرون إلى التلميح بدل التصريح.


وتتسع خريطة الأسماء الغريبة فى مدينة نواذيبو حيث ينضاف حي” أكراع بود” وهو أحد الأحياء الشعبية فى المدينة وسط غموض سبب التسمية وعن صلة الحشرة باسم الحي ومطالب بإعادة تسمية الأحياء الغريبة.


وتزداد الغرابة حين تسمع بحي “أكراع النصراني” الواقع فى قلب المدينة وبجوار بعض الفنادق والأحياء الراقية.


ويستغرب كثيرون السر وراء استقاء اسم الحي معربين عن أملهم فى إعادة النظر فى التسمية المثيرة للجدل.


وولعا بحب القطع الأرضية لدى سكان العاصمة الاقتصادية نواذيبو و على أكبر حيز من المدينة على تسمية “النمروات” والذى يشمل قرابة ثلث مساحة المدينة , وقد بدأت التسمية منذ تسعينات القرن الماضي حين تم توزيع القطع الأرضية وانتقال السكان من حي “الجديدة” إلى المناطق الجديدة.


حي “الغيران” ينضاف إلى سلسلة الأاسماء الغريبة ومن المفارقة أن معظم المبانى الحكومية وأمور السيادة فى هذ الحي حيث مبنى الولاية وإدارة الأمن والمؤسسات الرسمية باتت فى الغيران فهل معنى ذالك أنها ستختفى.


وفى أقصى المدينة يطفو على السطح اسم حي “كانصاو” وهو اسم ابتكره الإسبانيون للحي الواقع على شاطئ المحيط الأطلسي وبالقرب من مبانى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم.


وغير بعيد من الغيران أكبر أحياء المدينة والواقع فى قلب العاصمة الاقتصادية نواذيبو يقع حي “أدركاج” الشعبى والذى يقطن فيه المئات من المواطنين منذ عقود من الزمن.


ويكمل حي “لعريكيب” الحلقة حيث يعد أقدم الأحياء ولاتزال بناياته المتهالكة تحتفظ بجزء من تاريخ الحي الذى يعود إلى أربعينات القرن الماضى , ولاتزال مدرسته التى تحمل الرقم 1 معلمة بارزة كشاهد عيان على حقبة الإستعمار.


“الجديدة” اسم حي أكثر شهرة فى المدينة وكان من أول الأحياء ظهورا فى المدينة الساحلية , ورغم ذالك فإن مأساة الحي المشرد لاتزال محفورة فى الذاكرة ولن تغيب عن أذهانهم.


ويرى السكان أن الحكومة باتت مطالبة بإعادة النظر فى تسمية الأحياء وخصوصا أنها تحضر لإنجاز مخطط للمدينة التى تستعد لأن تكون قطبا اقتصاديا بإمتياز.


ويعكف بعض الخبراء الأجانب على إنشاء مخطط عمرانى جديد فهل يتم استبدال أسماء الأحياء أم أن الحكومة تواصل سياسة الصمت اتجاه أسماء غريبة جدا وتشوه سمعة المدينة فى البلد.


المصدر




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment