الأخبار (نواكشوط)- انتقدت أحزاب التحالف الوطني ما أسمته الحملة المفضوحة من قبل النظام الحاكم بموريتانيا لشراء الذمم عبر الاستيلاء على المساعدات الإنسانية و تسخيرها لصالح الأسر المحسوبة على موالاة النظام.
وقالت أحزاب التحالف في بيان مشترك اليوم السبت 25-5-2013 إنه لاحظ انعدام الإرادة السياسية الحقيقية لدى النظام، فيما يتعلق بتنظيم هذه الانتخابات، كما أن احتمال نشر عمال اللجنة الانتخابية في آجال تتماشى مع تاريخ الإحصاء الانتخابي، قد أصبح ضعيفا.
وأضاف البيان “في هذا الوقت الذي تحاول فيه اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن تبدأ بشكل ملموس مسيرتها الرامية إلى تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية، كما يظهر من تشكيل فروعها والتحضير لانطلاق الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي، فإنه من الواضح أن وجود أي فرص حقيقية لتنظيم انتخابات شفافة وإجماعية و ذات مصداقية، مازالت تحوم حوله جملة من الشكوك الجوهرية”.
وحمل البيان على اللجنة المستقلة للانتخابات قائلا إنها “ما زالت في الحقيقة خاضعة لإرادة الحكومة التي تتصرف وفق مشيئتها في صرف الموارد المالية للجنة بصورة مخالفة تماما لمقتضيات القانون المنشئ لهذه الهيئة”.
كما انتقدت الأحزاب محاولات التدخل السافرة وغير المبررة لوكالة تقييد السكان.
وقالت إن انعدام الإرادة الحسنة تجلى في التبخيس الذي أحاطت به الحكومة إجراءات إحالة طلب المساعدة الذي تقدمت به لجنة الانتخابات إلى الاتحاد الأوروبي. وهكذا تبدو الأمور وكأن النظام يتظاهر بالاستعجال، في حين أنه في الحقيقة إنما يسعى لإضاعة الوقت.
وختم البيان بالقول ” أثناء هذا كله يواصل النظام توزيع مناصب المسؤولية في الإدارة ومجالس إدارة المؤسسات العمومية، حسب نزواته وأساليبه في الزبونية والمحاباة. وبالموازاة مع ذلك تتواصل حملة مفضوحة لشراء الذمم عبر الاستيلاء على المساعدات الإنسانية و تسخيرها لصالح الأسر المحسوبة على موالاة النظام. ويفسر هذا التواطؤ الذي تشترك فيه الإدارة مع حزب الدولة، حالة الحرمان والإقصاء المفروضة على المواطنين الأكثر احتياجا في العاصمة وفي الداخل على السواء”.
المصدر
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment