Wednesday 20 March 2013

جنرال المخدرات


الشيخان ولد الشيخ

الشيخان ولد الشيخ



تهربا من قانون الشفافية الذي صادق عليه البرلمان عام 2007 راوغ الجنرال محمد ولد عبد العزيز بعد توليه الرئاسة في موريتانيا ما يناهز عامين الرأي العام بألاعيب لا تنطوي على عقل أحد وحجج واهية ساهمت طوال تلك الفترة في عدم الإفصاح عن ممتلكاته، وفي 7 أكتوبر 2010 برز الجنرال ليصرح عن ممتلكاته من خلال تقديم ملف وصف بالمتكامل للجنة الشفافية المالية في الحياة العمومية إلا أن الرأي العام ظل إلى حد الساعة يجهل مدى مقدار تلك الممتلكات التي يقدرها المواطنون بالثروة الهائلة التي مفاتحها تنوء بالعصبة أولي القوة أدناها حسب آفريك كوم مئة مليون دولار.



وفي مشهد جديد من مشاهد المحن التي يقف أمامها الجنرال بعد الرصاصات الصديقة التي ألمت به سيق إليه الجنرال وزبانيته زمرا أطلق مانويل مامير نائب فرنسا حليف الجنرال الإستراتيجي في الحرب ضد ما يسمى بالإرهاب رصاصاته المحظورة وأكد خلالها بأن رأس السلطة في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان عرابا للمخدرات يُتاجرْ بها في الأسواق وبأن هذه القضية معروفة لدى الجميع.ومن ما هو ليس غريب في زمن انقلبت فيه الموازين وتبدلت فيه القيم وأصبح الجميع فيه من رواد عبدة الدولار أن يكون من يرعى بارونات تهريب المخدرات حسب تصريحات النائب الفرنسي مامير رئيسا للفقراء بثروة قدرتها أفريك كوم ب 100 مليون دولار لنقف أمام حيرة مستحكمة تدفعنا إلى الاستغراب والدهشة من تجارة أو راتب أو علاوات إن قدر لصاحبها طوال الفترة التي مضت منذ اكتتابه في مؤسسة الجيش الاستفادة منها فإنه يستحيل استحالة أن تربو إلى هذا القدر من الربح الفاحش اللهم إلا أن تكون تجارة بالسلاح والمخدرات وتبييض للأموال ثم تقودنا تلك الحيرة إلى الاختبال والقلق على مصير موريتانيا التي يتربع على كرسي الحكم فيها هذا الجنرال.

ورغم استفزاز المواقف القاضية في النيابة العامة بإتلاف جميع ملفات المتهمين بالمخدرات نظرا للعلاقات الناعمة المبنية بين وكلاء هؤلاء والجنرال وفق بعض المصادر المطلعة التي تنص بأن الجنرال يعشق النعومة في المادة البيضاء فإن الجنرال برهن على تلك المحبة بشتى الطرق خلال لقاء شمله بشخصيات بارزة في هذا المجال أمثال حمادي ولد بشراي (صحراوي إسباني من مواليد 1949 في مدينة لعيون المغربية) و آنتونيو انجاي قائد أركان جيش غينيا بيساو كان آخره عيد على ابن أخي ولد بشراي والفرنسي آميكان أريك والتير وباقي المعتقلين بموجب ملف المخدرات حيث أطلق سراح ابن شقيق ولد بشراي مباشرة بعد مرور ثلاثة أيام من اللقاء الذي حظي به عمه حمادي ولد بشراي مع الجنرال تلا ذلك الحدث عيد المولد في يوم 15 فبراير 2011 أصدر خلاله الجنرال محمد ولد عبد العزيز كلمة حق أراد بها باطل هي عفو رئاسي بمناسبة حلول عيد المولد الشريف شمل المسجونين الحقوقيين كما شمل المسجونين في ملف المخدرات وبموجب ذلك العفو أطلق سراح آميكان أريك والتير وضابط الشرطة سيد أحمد ولد الطائع من قفص السجون الموريتانية وقلص بفضله الفترة المحكوم فيها على مسجونين آخرين بينهم ميني ولد السوداني ليتم بعد ذلك إطلاق سراحهم جميعا إضافة إلى المدعو صيدو كان وذلك حتى يتسنى لأنفسهم العودة إلى ممارسة هوايتهم من تهريب تلك المادة البيضاء بعد حزاز من الوجد حامز ألم بهم في السجون الموريتانية.


فلك الحرام أيتها الأموال يوم رضيت أن يكون رأس مالك حرام هذا في حال إن لم تكوني أنت بذاتك الحرام لك الحرام يوم أراد الجنرال أن يبيض مصدرك بعصابة مهمتها نهب خيرات البلاد حيث مؤسسات الدولة بمفاصلها الأربعة من قضاء وبنك مركزي وخزينة عامة وجيش مسخرة لخدمة هذه الزمرة من موالي الجنرال لك الحرام أيتها الأموال المخزونة فتبرير مصدرك يحتاج إلى تسخير البنك المركزي كأداة للقضاء على الخصوم وقناة تبيض من خلالها ثروة الجنرال وتمرر على وزن عملات صعبة ناهزت 200 مليون دولار ولا شك بأن تبييض مثل هذه الأموال يستدعي أيضا إنشاء شركات ومؤسسات كشركة إيفيكو وبنك المعاملات الصحيحة وشركة الشحن والتسليح واغتنام غالبية من أسهم شركة سوبوما وممثلية كوكا كولا في البلاد إضافة إلى شركة الأشغال العمومية والنقل البحري والترانزيت والوفاء للتأمينات والوطنية للبترول وإحداث اتفاقية للصيد مع الصين والفوسفات مع الهنود وصفقات مع الشركة الفرنسية وتسيلا الفرنسية إلخ…


باستخدام بشمركة أمثال افيل ولد اللهاه ومحمد عبد الله ولد إياه والمدير الفعلي لديوان الجنرال في مكتب الرئاسة أحمدو ولد عبد العزيز (ابن الجنرال) وحمادي ولد بشراي الموجه العام لنجل الجنرال بدر ولد عبد العزيز وسيد محمد ولد ابوه وسيد محمد ولد بوبات وبلاهي ولد بوموزونة وغيرهم، لك الله أيها الوطن المفجوع في ديمقراطيته الموءود في حريته من كيد الجنرال وزبانيته.


نعم عادت المعارضة بخفي مامير بعد الضغوط التي مورست عليه والتي جعلته يتنازل عن اتهاماته للجنرال برعاية المخدرات وبعد تسييس القضية وانحرافها عن مسارها القضائي والقانوني كما حرفت قضية رصاصات بدر العنفوانية في أحشاء رجاء إلا أن ذلك لا يبرئ الجنرال فكل المؤشرات تشير إلى أن الجنرال أبو بدر ذو الأيدي الملطخة بالمادة البيضاء متهم حتى تثبت براءته وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول كلمة حق أمام سلطان الجنرال الغاشم: من أين لك كل تلك الثروة يا رئيس الفقراء وفخامة الجنرال؟



الأخبار.




Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:

Post a Comment