1. في مثل هذه الأيام قبل عقد من الزمن كنت أتابع الحرب الأمريكية على العراق بكل حرقة ومرارة.
حرب تخاض بين المستعمر الأجنبي والطاغية المستنبد—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
2. كان الشعب العراقي هو الضحية وكان هناك تخاذل مميت من الجامعة العربية ومن حكام العرب ولا غرو فمن يظلم شعبه لا يمكن أن ينصر شعبا آخر مظلوما—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
3. كانت مظالم صدام ضد الأكراد والشيعة والكثير من السنة كالإسلاميين وغيرهم سببا للوقوف مع كل من سيزيحه أو على الأقل البقاء متفرجين—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
4. كانت سنوات الحصار شديدة أضعفت قوة الجيش العراقي المادية وكانت قوته المعنوية ضعيفة أصلا فهو خارج قبل سنوات من حرب ضد بقية العالم هزم فيها—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
5. أتذكرني ليلة كنت أتابع قناتي الجزيرة والعربية وكانت مشاهد القصف وصور جثث الأطفال رهيبة جدا جعلتني أبكي بصوت عال بكاء الأطفال ثم قررت ..—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
6. قررت أن لا أبقى متفرجا فالصور رهيبة لكن ما ذا يمكنني أن أفعل؟
بعد تفكير بيني مع نفسي قررت أيضا قرارا بيتي وبينها أن ألتحق بالعراق.—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
7. كان علي أن لا أخبر أحدا بقراري فالأمر لا يهم أحدا كما أنه قد يسبب لي مشاكل تمنعني من هدفي.
بدأت تحضير السفر في رحلة اللاعودة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
8. رتبت أموري وحجزت تذكرة ذهاب فقط فتاريخ العودة غير معروف – إن كانت هناك عودة -
لم أكن أعرف أحدا حيث أتوجه فليس لدي تنسيق مع أي شخص أو جهة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
9. كنت أريد وكان الله يريد ..
فشاء القدر أن أصل دمشق يوم سقوط بغداد.
نزلت في المطار فركبت تاكسي قال لي: رايح ع الشام؟
قلت له: رايح دمشق فضحك—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 25, 2013
10. الشام يقولونها لدمشق وهي تبعد بضع كلومترات من المطار فطلبت منه أن يوصلني لأي فندق وسط المدينة فأوصلني لفندق بغداد كأنه عرف مقصدي—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
11. نسيت أن أخبركم أن شرطة المطار عاملونني باحترام فدخول أي عربي لسوريا لم يكن يحتاج تأشيرة وهذه من إيجابيات نظام البعث—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
12. وصلنا لفندق "بغداد" فأجرت غرفة وكان الفندق يعج بالشباب العربي والجزائري خصوصا. كان الإيجار رخيصا حيث كانت الليلة بقيمة 6 آلاف أوقية—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
13. وضعت حقيبتي في الغرفة وصليت فرضي ثم خرجت – كعادتي في زيارة أي مدينة – أتجول لكني لم أجد خريطة فاضطررت أن لا أبتعد فذهبت لمطعم لأتعشى—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
14. كان الأكل كثيرا ورخيصا وأنا لست من الأكالين ثم طلبت عصيرا فخفت من الكأس لأنها كانت كبيرة للغاية ذكرتني بكؤوس الكوكاكولا في كاليفرونيا—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
15. قمت بجولة في الشوارع والأزقة كعادتي حين أكون أفكر في أمر مستعص فلم أكن أعرف كيف سأكمل طريقي ثم قررت أن أحدث بعض الشباب في الفندق—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
16. عدت لشباب الفندق وكنت أرى فيهم فتوة الأمة ومستقبلها فقد تداعوا من بلدانهم دفاعا عن شعب العراق حتى ولو لم يكونوا يملكون أسباب النصر—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
17. مجرد الاستعداد للشهادة في سبيل الهدف مبشر خير بالنسبة لي سأفهم لاحقا أنه من الضروري أن يكون مرتبطا بمشروع واستراتيجية للنصر وتحقيق الهدف—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
18. دخلت على مجموعة تناقش في بهو الفندق وجلست أستمع فاكتشفت أنهم عائدين من العراق فأخبرتهم بنيتي بكل براءة وأنني مصمم على المواصلة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
19. أخبروني أن الأمور تغيرت وأن الحدود مغلقة وأن الوضع أصبح صعبا فالسوريون لم يعودوا متعاونين والشيعة يقتلون كل عربي يمسكونه وأن ذهابي تهلكة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
20. من تجربتي الصغيرة تعلمت أن المشاهدة خير من الخبر وأن في كل رواية أسمعها هناك دائما مسافة عن الحقيقة قلت أو كثرت فقررت أن أبحث عن طريق—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
21. في الصباح وأنا في الشارع رأيت جزائريين كنت قد شاهدتهما في الطائرة فسلمت عليهما وأخبرتهما بأمري فارتاحا لي وقررنا أن ننسق أمرنا—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
22. بقينا أياما في دمشق نبحث فالتقيا هما شخصا أخبرهما أن هناك شيخا في حلب له علاقات بالحماعات الموجودة في العراق وأنه علينا الذهاب له—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
23. ذهبنا إلى حلب من خلال باصات النقل العمومي وكان دخولها كدخول الطائرة حيث تعطي كل معلوماتك في بطاقة ركوب مما أوضح لي أنهم يتابعون كل شيئ—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
24. وصلنا حلب وكان معهما عنوان مسجد الشيخ فذهبنا له ولم يكن إلا أبو القعقاع الذي ستتضح علاقته بعد سنوات مع النظام السوري الذي صفاه كما يقال—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
25. كان شيخا فصيحا جميل المحيا طويل القامة كثيف اللحية وقد كان وصولنا يوم الجمعة فاستمعنا لخطبته التي كانت عن الجهاد لكنها أيضا تدعو للتريث—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
26. بعد الخطبة كانت أشرطة الشيخ المصورة والداعية للجهاد تباع أمام المسجد وهو أمر استغربت منه في دولة كسوريا.
دعانا للنزول في دار الضيافة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
27. استقبلنا بعد المغرب في جلسة خاصة بمكتبه الذي زينه بصورة للشيخ أحمد ياسين بعرض الحائط وحدثنا أن الأمر تغير فكولون باول في دمشق نفس اليوم—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
28. كرر كثيرا اسم باول الذي كان ينطقه بالباء العربية الرقيقة فتعجبت من الحساب الذي يحسب لموقف النظام السوري والضغوط التي تمارس عليه وقتها—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
29. بقينا ليلتين في دار الضيافة ورأينا وفودا من لبنان والأردن وغيرها فيما يبدو أنها كانت خطة من النظام ليمركز الأمور عنده ويتابعها—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
30. سأعود لقصة أبو القعقاع لاحقا وسأواصل الآن طريقي نحو دمشق.
عدنا وبدأت الأمور فعلا تتغير في دمشق وبدأت المضايقات على الوافدين—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
31. بدأت أبحث عن الموريتانيين هناك فسألت عن الحي الجامعي فوجدت طلابا تعرفت عليهم وأصبحت أزروهم من حين لآخر ثم اتصلت بأهلي لأطمئنهم علي—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
32. كانت أمي مريضة فقد أوشكت على مفارقة الحياة عندما علمت بالخبر.
بدأت فرص دخول العراق تقل خصوصا لمن ليس مرتبطا بجماعة تثق فيه فقررت العودة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
33. لم يكن قد بقي معي ما يكفي لشراء تذكرة فاتصلت بأهلي لتوفير المبلغ ثم عدت وها أنذا أحكي القصة بعد 10 سنين فلا نامت أعين الجبناء—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
34. كانت تجربة رائعة بالنسبة لي لأن الإحساس الذي أحسسته حين ركبت الطائرة في طريقي نحو الموت من أجل مبدئي كان أجمل إحساس عرفته حتى الآن—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
35. عشر سنين كانت كافية ليتغير عبد الفتاح ولتتغير رؤاه وأساليبه وكانت كافية ليبدأ التغيير في المنطقة العربية بشكل لم يكن معروفا—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
36. أسأل الله أن يتقبل تلك الرحلة هجرة وجهادا في سبيله وأن يحسن الخاتمة وأن يوفق للسداد فهو ولي ذلك والقادر عليه—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
37. سأكمل بثلاث تغريدات عن أبو القعقاع لأنه كان مثالا لاستخدام الأنظمة للدين ولصناعة المشايخ وتعدد أساليبها في التأثير على العوام—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
38. أبو القعقاع كردي كان بعثيا وكان يؤدي دور عالم وقد أجاد الدور لفصاحته وذكائه فقد كان يوصل للنظام كل شيء وللنظام مساعدين يرشودن الناس له—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
39. كان يذهب للسعودية ويأتي بأخبار مشايخها وبالأموال منهم وحين كشف أمره رأيته مرة يتكلم في العربية حليق اللحية يدافع عن نفسه ويكذب الاتهامات—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
40. قتل في مسجده بعد صلاة الجمعة واتهم النظام به المقاتلين في العراق نفوا هم تلك الاتهامات وقالوا أن النظام صفاه.
قصة البوطي ليست منا ببعيدة—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
شكرا لكم جميعا على المتابعة وأتمنى أن أكون قد أوصلت القصة بطريقة يمكننا أخذ العبر منها فتلك غايتي.—
Abdel Fetah Habib (@afetah) March 26, 2013
Filed under: موريتانيا, أقلام التغيير Tagged: موريتانيا, أقلام التغيير

No comments:
Post a Comment