اسباب كثيرة جعلت الخبراء يدقون ناقوس الخطر بسبب خطر تسونامى المحتمل الذى سيضرب العاصمة نواكشوط اوبعض احيائها على الاقل الواقعة على ارتفاع منخفض جدا بالمقارنة مع مستوى سطح البحر.
من بين المناطق التى بدات فعلا تعانى من هذه الظاهرة وسببت كارثة حقيقية للسكان وامتدت لتصل الى ممتلكات عمومية مثل المستشفى والمدرسة وحتى المسجد لم يسلم ومركز الشرطة منطقة “سوكوجيم”.
بعد ان كانت تمثل قطب الرحى للعاصمة واحد ارقى احياءها هجرها السكان تحت وطئة فيضانات من المياه مصحوبة بالملح مما ادى الى تاكل التربة وخراب العمران.
قمنا بجولة فى حى سوكوجيم لنستطلع اراء من بقى من السكان عاضا بالنواجذ ومحاولا مقاومة الظاهرة ولننقل صورة حية عن حى عانى الامرين رغم ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز زار الحى ووعد اهله بحل مشكلتهم الا ان الوعد لم ينفذ لحد كتابة هذه السطور فهل سيذهب ادراج الرياح كما ذهبت وعود قبل تصريحه وبعدها.
محمد شاب من سكان الحى يعمل فى محل لتصليح قطع الغيار المحل الذى يقع فى شبه جزيرة بسبب فيضانات المياه المصحوبة بالاوساخ والقاذورات ارجع السبب الى ان مياه الامطار تمضى فترة على السطح تمتصها التربة وتشكل بحيرة جوفية ومع مرور الوقت ونتيجة الضغط يكون المنفذ الوحيد هو ارتفاع منسوب المياه الى السطح .
واضاف محمد لاحظت عندما جاء مهندسوا مشروع افطوط الساحلى انهم وجدوا بعد الحفر ابار ارتوازية .
محمد قال انه لم يكن له علم بزيارة الرئيس ولابوعوده وان كان يتمنى فى قرارة نفسه ان تحل المشكلة.
عبد الله احد سكان الحى بجنب مدرسة كانت فى الماضى مؤسسة يؤمها الطلاب اما اليوم فلايوجد بها غير طلاب من الباعوض والاوساخ التى سببت لاهالى المنطقة العديد من الامراض.
عبد الله قال ان المشكلة الاساسية هى الاوساخ والباعوض وان البلدية قد تاتى فى الشهر مرة لتشفط بعض المستنقعات التى لاتلبث ان تعود عندما يولى عمال البلدية ظهورهم بعد عملية الشفط.
واضاف عبد الله فعلا كنا نؤمل خيرا من وعد الرئيس الذى قطع لنا لكن للاسف مازلنا ننتظر الوعد ومازلنا نعيش تحت رحمة الباعوض والاهمال.
فاطمة ومريم تلميذتان فى الاعدادية اكدوا انهم ابصروا النور على هذ المنظر السياحى الذى يندر مثيل له فى العالم.واضافتا بسخرية انت تقوم بتصوير المناطق السياحية الجميلة .
وبمرارة قالت فاطمة يبدو ان الوضع لن يتغير ابدا والحال سيبقى على ماهو عليه لقد تاقلمنا مع البعوض والاوساخ وكان القدر شاء لنا ان نشتم هذه الرائحة يوميا بعكس بنات جيلنا .
سوكجيم تعيش تحت رحمة البحيرة التى بدات تعمل من اجل الحاق كارثة حقيقية بالحى العتيق الذى يتنفس ويغرق تحت الماء فهل ستعى المصالح الحكومية ضرورة ان تعمل من اجل انقاذ السكان والمواطنين ام ان الامر لايعدو ان يكون وعود انتخابية لاتلبث ان تدرج فى ذاكرة النسيان الى ان يقع الفاس على الراس وتقع الكارثة عندئذ ستكون الخسائر كبيرة والحلول قليلة….
خطر المستنقعات والبحيرات يزداد سوءا فى هذه المرحلة عندما يشكل ثنائى مع خطر الكهرباء مما يسبب فى التماسات كهربائية تهدد ساكنة المنطقة خصوصا اذاكان هناك اطفالا يلعبون ببراءة بالقرب من هذ الثنائى القاتل.
فهل ستنتبه السلطات العمومية والنظام لمثل هذه المخاطر لكى لايتم اغتيال البراءة بعد ان اغتالت المواعيد الكاذبة احلام الكبار.
Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق
No comments:
Post a Comment