Tuesday 19 June 2012

المتشددون في مالي يوافقون على التفاوض – جريدة الاتحاد




إياد اغ غالي



واجادوجو (أ ف ب) – أكدت جماعة أنصار الدين المتشددة التي تسيطر مع حركات مسلحة أخرى على شمال مالي، استعدادها للتفاوض مع الوساطة التي يقودها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي طلب منها قطع الصلة مع “إرهابيي” القاعدة.


وقال “شيخ اغ ويسى” المتحدث باسم وفد أنصار الدين الذي استقبله كومباوري أمام الصحفيين “نقبل وساطة بوركينا فاسو لأننا قررنا أن نسلك طريق التفاوض”. وكان يتحدث في ختام أول لقاء بين أنصار الدين والرئيس كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في القصر الرئاسي في واجادوجو. ففي أعقاب انقلاب 22 مارس في باماكو سقط شمال مالي الصحراوي الشاسع تحت سلطة الحركة الوطنية لتحرير أزواد (تمرد الطوارق) وأنصار الدين المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وتسعى جماعة أنصار الدين بقيادة الزعيم السابق لدى الطوارق إياد اغ غالي إلى فرض الشريعة في مالي بكاملها.


وينفذ مسلحو القاعدة في المغرب منذ سنوات عمليات خطف تستهدف الأجانب بشكل خاص في منطقة الساحل. وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي إن “وفد أنصار الدين أعرب عن استعداده للبحث عن حل سياسي تفاوضي للازمة بوساطة” كومباوري. وتابع “سنعمل في الأيام المقبلة مع وفد أنصار الدين على أجندة شاملة للخروج من الأزمة”. وتحدث عن “ضرورة” الاتجاه إلى “حد أدنى من التناغم” بين “حركات الطوارق المالية المسلحة” والسكان “للتوصل سريعا إلى سقف توافق بالحد الأدنى يمكن إطلاق المفاوضات منه”.




وذكر أن المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا تشترط وحدة أراضي مالي وتوفير “الحريات الأساسية”. واعتبر الوزير أن على مجموعة أنصار الدين “أن توضح موقفها”. وأضاف أن على هذه المجموعة أن “تدعم مطالب الطوارق .. وبالتأكيد الابتعاد عن أي تحالفات مع جماعات إرهابية”. وتابع “من واجبنا اليوم توضيح الأمور. في اي حال من واجبنا ان نتجه معا الى حل سلمي تفاوضي شامل”. واوضح رئيس وفد انصار الدين الغباس اع انتالا “نحن هنا لتوضيح موقف انصار الدين امام العالم” مشيرا الى ان القاعدة في المغرب العربي على عكس جماعته ليس لديها “شكاوى ترفعها أمام العالم”. أما بخصوص الحركة الوطنية لتحرير ازواد فقال “ربما اهدافنا ليست نفسها, لكننا نتشاطر (الأراضي) نفسها ونحن بالتالي ملزمون بان نكون معا”. وتم تعليق مشروع دمج الحركة ذات العقيدة الانفصالية والعلمانية وأنصار الدين بسبب خلافات حادة حول مسألة تطبيق الشريعة. وكان كومباوري التقى في التاسع من يونيو وفدا من الجبهة الوطنية لتحرير ازواد التي أعربت ايضا عن “استعدادها” لإجراء مفاوضات سلام.


وتستعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في حال فشل المفاوضات لإرسال قوة عسكرية عددها حوالى 3300 عنصر الى مالي. لكن مجلس الأمن الدولي امتنع مرتين في الأسبوع الفائت عن دعم مشروع قوة التدخل في مالي الذي قدمه الاتحاد الأفريقي ومجموعة غرب افريقيا معتبرا انه يفتقر الى الدقة.


المتشددون في مالي يوافقون على التفاوض – جريدة الاتحاد.




Filed under: مالي, أخبار Tagged: مالي

No comments:

Post a Comment