نظم منتدى ابن خلدون للثقافة والحوار، في فندق وصال بالعاصمة نواكشوط، ندوة فكرية حملت شعار: “الوطن العربي إلى أين” في ظل تعطل مسارات الداخل، وسطوة أجندات الخارج، بحسب المنظمين.
وكانت التظاهرة مناسبة للمشاركين لتبادل الآراء والتشاور حول الهم الوطني على ضوء الأحداث التي يشهدها عالمنا العربي، وما يستدعيه الظرف الحالي من الوقوف والتأمل، بغية إيجاد فهم صحيح لما جرى ويجري حاليا في المنطقة.
رئيس المنتدى الدكتور محمد محمود ولد سيد احمد تحدث في كلمة افتتح بها الندوة بإسهاب عن إرهاصات ما بات يعرف “بالربيع العربي”، داعيا الى إيجاد مقاربة فكرية وسياسية تأخذ بعين الاعتبار مطالب الشعوب وتطلعاتها في الحياة والحرية والعيش الكريم، مع الحفاظ على سيادة الأوطان وأمن الشعوب وكذا استبعاد المخاطر الخارجية!
وأضاف:”لعل السعي المحموم لدى البعض المتمثل في مطالبة الحاكم بالرحيل أيا يكن الحاكم ومهما تكن وجاهة ذلك من عدمه خلقت مناخا يطبعه خلط الأوراق المتعمد وواقعا مشدودا مشحونا لا يعلم مآلاته إلا الله وأسست لحقبة سياسية جديدة ابرز سماتها المناكفة والمغالبة والصراع وأدت إلى بروز وشيوع ما يكمن أن نطلق عليه ثقافة المغرمين بالسلطة تلك الثقافة التي شكلت في واقعنا اليوم تهديدا جديا للأوطان”.
وحمل ولد سيد احمد الغرب مسؤولية ركوب موجة الربيع العربي وتدبير ورعاية احداثه، معتبرا أن ذلك التوجه لقي تناغما كاملا مع إعلام عربي لا يتحرى الدقة في الخبر ولا يعمل بمهنيه، يسانده في ذلك سلاح الفتوى المحكمة للهوى السياسي بعيدا عن الاستقامة والتقوى ومقتضيات الشرع، بحسب تعبيره.
كما حث رئيس المنتدى كافة المفكرين والفاعلين الموريتانيين في ختام كلمته إلى ضرورة التماسك الاجتماعي والتنبه للمخاطر المحدقة بالوطن بغية تجنيب البلاد ما اسماها الهزات والتجاذبات التي تهدد كيانه، داعيا في ـ نفس الوقت ـ القوى السياسية للتلاقي وتحكيم صوت الحكمة والعقل والتقدم بمبادرات جريئة تضمن سلامة البلاد والعباد.
وتابع المشاركون كافة فقرات الندوة قبل أن يشفعوها بسلسلة من التعقيبات والتعليقات، وقد قسمت الندوة إلى المحاور ثلاثة محاور هي: “أسس ومرتكزات الشرعية، “التغيير” الأساليب والغايات، و”الإعلام وسلاح الفتوى ودورهما في تشكل المشهد السياسي اليوم استحسانا وتخوينا”
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment