Wednesday 20 June 2012

السوق الأسبوعي لبوسطيله .. تنوع الوافدين ووفرة المعروض



لحوم الماشية متوفرة داخل السوق، والمطاعم الشعبية منتشرة فى كل أنحاء المدينة (الأخبار)

لحوم الماشية متوفرة داخل السوق، والمطاعم الشعبية منتشرة فى كل أنحاء المدينة (الأخبار)




تعيش مدينة “بوسطيله” الحدودية حركة تجارية نشطة كل أربعاء مع بداية السوق الأسبوعي للمركز الإداري الواقع على بعد 7 كيلومترات من الحدود الموريتانية المالية.



ومع بزوغ فجر الأربعاء تعيش المدينة أوج نشاطها التجاري بفعل توافد الآلاف من المتسوقين وأصحاب الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والكمالية على حد سواء.



أنواع الحبوب موجودة بوفرة بفعل التبادل التجاري مع جمهورية مالى ـــ (الأخبار)

أنواع الحبوب موجودة بوفرة بفعل التبادل التجاري مع جمهورية مالى ـــ (الأخبار)




حركة السيارات العابرة للصحاري أكبر رسالة يستقبلها تجار السوق الباحثين عمن يشترى ما تيسر من أشكال المواد الغذائية والألبسة والأفرشة والزيوت.



أضواء السيارات القادمة فجرا من مختلف المناطق المجاورة تكاد تضيئ سماء المدينة المنسية من الكهرباء بفعل تعدد المسالك والضغط المستمر للسيارات الوافدة إليها وهي محملة بالتجارة و الأشخاص الراغبين فى اقتناء الجديد.



المتاجر الكبيرة تتناثر بشكل لافت داخل رداهات السوق التجاري، ولكل تاجر أو تاجرة عريش لعرض الملابس والأغذية، بينما تنتعش آمال أصحاب المطاعم مع وفود السكان ليلا إلى السوق بفعل الطلب المرتفع على المواد الغذائية، وخصوصا اللحوم.



رباعيات الدفع لديهم مكانة خاصة في قلوب السكان، وحظوة كبيرة لدى التجار ـــ (الأخبار)

رباعيات الدفع لديهم مكانة خاصة في قلوب السكان، وحظوة كبيرة لدى التجار ـــ (الأخبار)




ويرى “محمد” (30 سنة ) ــ وهو صاحب محل تجاري وسط السوق المركزى ــ أن الأربعاء بات اليوم الأبرز في حياة سكان المنطقة، حيث تتعطل الدراسة بالمدارس النظامية والمحاظر وتخلو المنازل من ساكنيها، حيث يحرص الجميع على المشاركة في الجهد التجاري الأسبوعي، وكسب بعض القوت.



ويقول محمد إن السوق يعمل به أكثر من 100 شخص داخل المطاعم الشعبية وحدها، كما يوجد به أكثر من 50 عاملا في بيع الخبز المعروف محليا ب “أمبور لحطب”، ناهيك عن باعة اللحوم وتجار المواشي والحطب.



عزيز ماسح أحذية من أصل بنيني يعمل كل أسبوع بالسوق المركزي لبوسطيله ـــ (الأخبار)

عزيز ماسح أحذية من أصل بنيني يعمل كل أسبوع بالسوق المركزي لبوسطيله ـــ (الأخبار)




القوات الأمنية تضاعف من حركتها غير الاعتيادية بالمدينة وضواحيها منذ مساء الأربعاء، وقائد الدرك ورجاله يجوبون كل السهول القريبة من المدينة لرصد أي حركة جديدة ولتأمين السوق الذي يأوي أكثر من خمسة آلاف شخص أسبوعيا، كما تقول المصادر أن الجهات الأمنية غالبيتهم من التجار أو كبار المنمين.



يقول الدرك بالمنطقة إن العمل داخل الكتيبة هو بمعدل 24/24، حيث لامجال للنوم أو التهاون لقرب الحدود وتعدد المخاطر، وخصوصا في هذه الظرفية بالذات، حيث الآلاف من السكان وآلاف قطعان الماشية داخل الأراضي المالية أو على الحدود.



سيارة الدرك لم تتوقف طيلة الفترة التي قضيناها في المدينة النائية، وحركة رجال الدرك داخل السوق المركزي لمدينة “بوسطيله” تتم بانتظام من خلال وحدة من الدرك قد امتشق أفرادها الأسلحة الرشاشة، بينما يرابط آخرون عند القيادة في انتظار دورهم ضمن يوم مكلف وشاق، ولكنه ممتع لكل الزوار الجدد أو التجار المحظوظين.



الماعز من أكثر الماشية رواجا هذه الأيام داخل بوسطيله (الأخبار)

الماعز من أكثر الماشية رواجا هذه الأيام داخل بوسطيله (الأخبار)




سوق الهواتف النقالة عرف انتعاشة غير مسبوقة بالمدينة الوادعة، حيث تتنافس شركتا “موريتل” ، و”ماتل” على قلوب وجيوب سكان المنطقة، وأخيرا دخلت “شنقتل” على الخط كمنافس آخر محتمل، رغم أنها لم تطلق خدمتها رسميا وإنما اكتفت بوضع حجر الأساس لخطها، وسط إقبال ملحوظ على شراء الهواتف النقالة والانترنت من مختلف الأجناس والفئات والأعمار.



السوق ليس فرصة لبيع المعروض من التجارة أو المواشي فحسب، ولكنه فرصة لمراجعة الأطباء “المستقلين” القادمين إليه من مقاطعة “تمبدغه” وبعض المناطق الحضرية الأخرى، باعتبار أغلب الأمراض المعروضة أمراض مزمنة أو أخرى مرتبطة بالحياة المعيشية للسكان كسوء التغذية والالتهابات وتحتاج إلى أطباء مهرة، كما يقول السكان..



“عزيز” (34 سنة ) ماسح أحذية من دولة بنين يعمل منذ سنوات داخل السوق المركزي لبوسطيله الذي يأتيه قادما من إحدى القرى المالية، حيث استقر به المقام.



يقول “عزيز” إن إصلاح الحذاء الواحد يتم ب 600 أوقية وهو سعر زهيد إذا قورن – كما يقول- بتوفير الخدمة في منطقة نائية ومعزولة عن الجانب الحضري من موريتانيا، والظروف المناخية والمعيشية الصعبة للعمال.



من خلال زيارة سريعة للمركز الإداري تبدو المنطقة الصغيرة الهادئة تحمل بين جوانبها مخزونا من الأغذية والملابس والآلات التقليدية أكثرمما تحويه أغلب الأسواق الحضرية الأخرى.



وقرب حى السعادة أو “ابن ماسول” يستقبل تجار المواشي آلاف الرؤوس من الأبقار و الأغنام والإبل، وسط تراجع في أسعار الماشية، وخصوصا الأبقار بفعل الجفاف الذي يضرب المنطقة والحاجة الماسة للنقود من أجل شراء الأعلاف والمستلزمات الأسبوعية لآلاف المنمين من سكان المنطقة أو بعض المنمين الوافدين إليها خلال فصل الصيف.

الأخبار




Filed under: موريتانيا, مالي, أخبار Tagged: موريتانيا, مالي

No comments:

Post a Comment