أعلنت ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أن زوجها ظل يعتقد حتى أثناء وجوده داخل الطائرة التى أقلته من تونس إلى السعودية لدى فراره من البلاد تحت ضغط الثورة الشعبية التي أطاحت به، أنه سيعود إلى تونس فى اليوم التالي.
وقالت الطرابلسي فى مذكراتها التي صدرت في باريس تحت عنوان “حقيقتي ” إن كبار المسئولين عن الأمن دبروا مؤامرة أدت فى النهاية إلى الإطاحة بحكم زوجها على حد قولها.
واعترفت بأن أسلوب حياة عائلتها لعب دورا كبيرا فى إنهاء نظام حكم بن علي فى شهر يناير من العام الماضي بعد أن قضى فى منصبه نحو 23 عاما.
وتابعت أن بعض أفراد عائلتها أطلقوا العنان لشهوتهم للمال ورفضوا أن يقفوا فى سعيهم لذلك عند حد. واتهمت ليلي علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي ورجل الأعمال كمال لطيف بكونهما مدبري الانقلاب على زوجها على حد وصفها .
وذكرت أن “المخابرات الفرنسية أبلغت زوجها أن انتحاريا تسلل إلى صفوف الحرس الرئاسي وكان يعتزم القيام بمجزرة داخل عائلة الرئيس السابق”.
وأشارت إلى أن مروان المبروك، زوج ابنة الرئيس السابق، هو الذي أقنع دوائر القرار الفرنسية بأن زمن ابن علي انتهى، وعلى هذا الأساس تحركت بعض الدوائر لإنهاء حكم زوجها في الوقت الذي كان “نيكولا ساركوزي” يؤكد وقوف فرنسا إلى جانب النظام.
وأصدرت دار النشر ايديسيون دو مومون في باريس كتاب “حقيقتي” و تضمن تأويلا شخصيا من ليلى الطرابلسي (55 عاما) للأحداث التي عاشتها تونس قبل الإطاحة ببن علي.
والكتاب يتضمن مقابلات صحافية اجراها الصحافي الفرنسي ايفس ديري عبر سكايب مع ليلى الطرابلسي التي هربت يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 الى السعودية مع زوجها واثنين من ابنائهما.
وروت المراحل التي سبقت الاطاحة بزوجها والتي لخصتها في “حشد الجموع وتوزيع المال في الاحياء الفقيرة (للقيام باعمال عنف) وانتداب القناصة وتأجيج الاحتجاجات عبر (تنفيذ) عمليات قتل منظمة، وحرق منازل”.
و تقول ليلى الطرابلسي في الكتاب “لولا اصرار الجنرال علي السرياطي ما كان الرئيس بن علي ليصعد أبدا الى الطائرة التي اقلته الى السعودية، بل كان مقتنعا بعد اقلاع الطائرة ان باستطاعته العودة صباح اليوم التالي الى تونس.
وكذبت ليلى الطرابلسي ما اسمته “شائعات” حول اشتغالها مصففة شعر (حلاقة) او اقامتها علاقات غير شرعية مع عشاق مثلما يتداول في تونس.
وقالت “ساعدت عائلتي على أن تعيش براحة (لكن) بعض أقاربي بالغوا، وخاصة الصغار الذين انغمسوا في شهوة الربح، ولم يقبلوا بان هناك حدودا” مضيفة “لقد كنا نقطة ضعف الرئيس” بن علي. لكنها رأت انه “تم تضخيم اخطاء عائلتها (…) خارج تونس وتوظيفها لهدف واحد هو اسقاط نظام بن علي”.
وعبرت ليلى الطرابلسي التي اصدرت تونس بحقها و بحق زوجها مذكرة جلب دولية، استعدادها للمثول أمام القضاء التونسي.
الدولية
Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا
No comments:
Post a Comment