Monday 28 January 2013

جدل بين الموريتانيين بعد فقدانهم “ولد” و”بنت”

نواكشوط – “الخليج”:


ثار جدل بين الموريتانيين، وهذه المرة ليس حول السياسة ولا الشعر، أو الثورة، بل حول الأسماء التي اعتمدها النظام الجديد للحالة المدنية غير القابلة للتزوير التي تعد من أهم مشاريع الحكومة الحالية .


وأبرز نقاط هذا الجدل، داخل البيوت والمكاتب ومواقع التواصل الاجتماعي، تمثلت في نقطتين، الأولى متعلقة بنزع كلمة “ولد” و”بنت” من أوراق الهوية الشخصية، فأصبح مثلا محمدي عبدي بدلاً من “محمد ولد عبدي”، وليلى سيدي بدلاً “ليلى بنت سيدي” .


وكانت أسماء العرب الموريتانيين مميزة عن غيرهم من العرب بكلمتي “ولد” و”بنت” .


ورأى البعض أن الكلمتين (ولد وبنت) ضمن المميزات التي لا قيمة لها، فضلا عن الجدل اللغوي حولهما .


أما النقطة الثانية مثار الجدل، فتعلقت بفرض الاسم الثلاثي عبر إلحاق اسم الجد، فيما عرف أغلب الأشخاص بالانتماء لأسماء شائعة في أسرهم وقبائلهم .


وأثر هذا الإجراء فعلاً في حملة الشهادات والجاليات في الخارج، فلم تعد أسماؤها القديمة الموجودة في الشهادات وعقود العمل متطابقة مع هويتها الجديدة . فمثلاً تحول اسم “أبي ولد زيدان” الموجودة في شهادته الجامعية إلى “أبي أعمر” .


وأخذ مجال فرض اسم الجد المباشر جدلاً واسعاً، حيث إن بعض الموريتانيين يحبذ استخدام اسم معين من جدوده .


وثار الجدل بين السياسيين والكتاب والسكان العاديين في هذا المجال، لكن يبدو أن الأمر أخذ في التصاعد بعد أن خرج الشاعر الكبير ناجي محمد الإمام، الملقب ب”متنبي موريتانيا”، عن صمته وكتب مقالين يتناولان ملف الحالة المدنية .


وقال ناجي محمد الإمام ان نظام الحالة المدنية الجديدة “شتت المجتمع العربي الموريتاني وأفقده انتماءه الأسري، الذي شكل نقطة ترابط وتعارف بين الأجيال” .


المصدر: صحيفة “الخليج” الإماراتية


دل بين الموريتانيين بعد فقدانهم “ولد” و”بنت”.




Filed under: موريتانيا, أخبار Tagged: موريتانيا

No comments:

Post a Comment