Thursday 31 January 2013

انعدام الأمن بالمؤسسات التربوية بموريتانيا


الأخبار(نواكشوط)- تصاعدت وتيرة القلق داخل أغلب المدارس الابتدائية والثانوية بفعل انهيار الأمن بها، واحتلالها من قبل عصابات إجرامية تبتز المدرسين والأطفال وسط العاصمة نواكشوط.


ويقول تلاميذ عرفات ودار النعيم وتوجنين والسبخة إن انعدام الأمن بالمؤسسات التربوية، وتنامى ظاهرة “جينكات” بات أبرز طارد للتلاميذ، وأكثر مصيبة يواجهها التلميذ.


ويقول مدرسو بعض الإعداديات والثانوية إنهم يخشون على أرواحهم من العصابات التي تمتهن السطو داخل مؤسساتهم دون خوف أو وجل بعدما غابت الشرطة، وتقاعست الوزارة عن إرسال حراس قادرين على ضبط الأمن بها.


في إعدادية المقبرة كما يحلو للتلاميذ أن يسموها(توجنين 4) قرب الشيخ زايد تعيش المؤسسة على وقع فوضى عارمة، عمليات ضرب وسلب داخل الفصول من مجموعات شبابية حليقة الرؤوس، بل يتحدث أبناء الإعدادية عن ضحايا بين بنات المؤسسات أجبرن على البغاء في أوكار قريبة منها بفعل غياب الأمن، وتعاظم خطر الجريمة.


ويقول الحسن (17 سنة) وهو تلميذ بالإعدادية إن العصابات الإجرامية باتت تهدد أمن الجميع، إنهم يسلبون التلاميذ كل ما جلبوه من نقود أو أغراض ثمينة كالهواتف النقالة أو الأحذية ، وإن بعض التلاميذ بات يعزف عن اصطحاب أي شيء بفعل الخوف الذي ينتابه.


ويذهب زميله “الخليفه” (16 سنة) إلي القول ” بعض التلاميذ بات يرفض الذهاب إلي الإعدادية ويكتفي بالتسول أو قضاء الوقت في المناطق القريبة من الشيخ زايد بفعل الخوف من عمليات السطو والضرب التي نتعرض لها بشكل مستمر من قبل هذه العصابات كل يوم.


ويقول “الخليفه” في حديثه لوكالة الأخبار إن الأساتذة يخشون بطش هذه العصابات،كما أن الإدارة عاجزة عن إيجاد حلول للظاهرة التي باتت تهدد المؤسسات التربوية.


ويستغرب التلاميذ كيف تتفرج الشرطة على المشهد خصوصا وأن مفوضية الشرطة (2) لا تبعد أكثر من 50 متر من المؤسسة التي يتعرض تلاميذها للضرب والابتزاز كل يوم.


ويقول بعض التلاميذ إن أفراد العصابة معروفين من قبل الجميع، وإن لديهم منزل بتوجنين (بوحديده الشمالي)، وكثيرا ما يجبرون بعض البنات على مرافقتهن إليه.


وفى مقاطعة عرفات تعرضت احدى الإعداديات لأجواء مشابهة فرضت قوات الدرك على التدخل بها، ونشر دورية قرب إعدادية عرفات (4) بعدما تعرض التلاميذ للضرب وأجبر الأساتذة على مغادرة الفصول من قبل عصابة تنشط في المقاطعة.


وتقول مصادر من الإعدادية إن أغلب السكان سحبوا أبنائهم منها بعد تعرضهم للضرب بشكل يومي وابتزاز البنات، وغياب أي تدخل من الجهات الأمنية بنواكشوط.


وقال أحد الأساتذة إن الثانوية القريبة من المقبرة تتعرض لهجوم دائم من قبل بعض المراهقين المنحرفين(جينكات)،مما أدى إلى تخريب بعض الممتلكات وفرار بعض التلاميذ، وإضراب الأساتذة عن التدريس مالم توفر السلطة الأمن فيها.


وقال اسلم ولد سليمان لوكالة الأخبار في وقت سابق من هذه السنة إن المهاجمين كتبوا شعارات مناوئة للتعليم والإدارة، وإن التلاميذ غادروا الإعدادية، كما رفض الأساتذة التدريس لغياب الأمن بها.


وكان عدد من “جينكات” قد هاجموا الإعدادية قبل سنة من الآن وتعرضوا بالضرب والشتم للأساتذة والمدير وبعض التلاميذ.


ولم تعتقل الشرطة أي ضالع في العملية وسط اتهامات للأمن بالتقصير في بسط الأمن داخل نواكشوط منذ تفجر صراع الأجهزة الأمنية قبل سنتين من الآن.


الأخبار.




Filed under: موريتانيا, مرصد حقوق, أخبار Tagged: موريتانيا, مرصد حقوق

No comments:

Post a Comment