تفجيرات خارج السيطرة تربك عمال MCM وتهدد حياتهم | ‫#موريتانيا أخبار

المصدر

Filed under: موريتانيا, أخبارTagged: موريتانيا

الخميس, 08 نوفمبر 2012 12:18

التفجير، شبه اليومي، الذي يهز مدينة أكجوجت، هو الوسيلة الوحيدة التي يتم بها تكسير الصخور على مساحة كبيرة، يتم تحديدها مسبقا، ويتم توزيع المتفجرات فيها على بعد مسافات محسوبة، ويتم التحكم في هذا التفجير عن بعد عبر الصعق. المشكلة المطروحة منذ عدة أسابيع في أكجوجت، هي عدم انفجار بعض هذه الحقول، إلا بعد عدة أيام لينفجر تلقائيا، ليصل تطاير شظاياه إلى مسافة قطرها 600م، وهذا ما يشكل خطرا على العمال، خاصة في منطقة عمال الأخدود أو “عمال الحفرة” Pite، التي يصل عمقها أكثر من 100م وقطرها مئات الأمتار، كما أن بقية معامل هذه الشركة ليس في مأمن من مثل هذه التفجيرات وارتداداتها الزلزالية، فكثيرا ما تصل شظايا هذه الإنفجارات إلى مختلف ورشات هذه الشركة، تبعا لقوة الانفجار وتوجيهه، وبعده من بقية منشآت العمل. وحسب مصادر عمالية، فإن هذه التفجيرات الصديقة، كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي 06/11/2012، تربك العمال، وتشكل خطرا على حياتهم، خاصة بعد تكرارها، دون أن يعرفوا الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الأخطاء التي لم يتعود عليها هؤلاء العمال، حيث يتم عادة إبلاغهم جميعا بتوقيت التفجير ويطلب منهم إخلاء المنطقة التي يحتمل أن يصلها تأثير تلك الإنفجارات، على أن يتم بعد ذلك إبلاغهم بانتهاء العملية. إذا كان البعض يرجع هذه الأخطاء القاتلة إلى أخطاء فنية، فإن هناك من يرجعها إلى الوضعية غير المريحة لعمال المقاولة المكلفة بعمليات التفجير، والتي تلقت الكثير من المشاكل مع عمالها، حيث وصل الأمر بهذه المقاولة إلى الفصل الجماعي لخمسة من عمالها يوم: 19/12/2011، مما كان سببا رئيسيا، يومها، في إضراب في اليوم الموالي. أخيرا، يتساءل الكثير من المراقبين، هل سيتم التحكم في مثل هذه الأخطار المهنية، التي قد تؤدي إلى كارثة لا يعلم مداها إلا الله ؟ وهل ستتم مضاعفة وسائل الأمان للحد من الحوادث في هذه الشركة ؟